أكاديميون يعاتبون وسيط المملكة بسبب جهل المواطنين بأدوارها
آخر تحديث 21:59:02 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكاديميون يعاتبون "وسيط المملكة" بسبب جهل المواطنين بأدوارها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أكاديميون يعاتبون "وسيط المملكة" بسبب جهل المواطنين بأدوارها

أكاديميون يعاتبون "وسيط المملكة"
دبي _صوت الامارات

دعا مجموعة من الأساتذة الجامعيون والطلبة الباحثون إلى إعادة النظر في آليات عمل مؤسسة "وسيط المملكة"، التي حلت محل "ديوان المظالم"، والتي جاءت في إطار الإصلاحات المؤسساتية والقانونية والدستورية التي شهدتها المملكة المغربية، كما تم الارتقاء بها من خلال المادة 162 من دستور 2011 كمؤسسة دستورية وطنية مستقلة ومتخصصة في النزاعات التي تكون بين الإدارة العمومية والمواطنين، تعزيزا لمكانتها بين المؤسسات الفاعلة في المغرب، كما أن المشرع أجبر الإدارة على الرد على أسئلة مؤسسة الوسيط في ظرف وجيز وتوضيح أسباب النزاع بوثائق وحجج تدل على أن موقفها سليما. كما تلجأ المؤسسة أيضا إلى إجراء التسوية من أجل حل النزاع بين المواطن والإدارة، لأن دورها هو الدفاع عن الحقوق وترسيخ سيادة القانون.

 جاء هذا، خلال ندوة نظمها مختبر القانون والمجتمع، يوم أمس، في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في أغادير، بشأن موضوع "الأدوار الدستورية لمؤسسة وسيط المملكة وطرق معالجتها للشكاوى والتظلمات وطلبات التسوية". وقال نبيل لحبيب، المكلف بنقطة الاتصال لمؤسسة "وسيط المملكة" في جهة سوس ماسة، إن عمل المؤسسة ينبني على أساس احترام مبدأ استقلالية السلطات، والمؤسسة تتدخل وفق المقتضيات القانونية المتعلقة بها من أجل حل النزاع القائم بين الإدارة والمواطن. وأشار إلى أن المواطن إذا فضل اللجوء إلى المحكمة الإدارية ولم تتوفر له إمكانات مادية بإمكانه اللجوء إلى "مؤسسة وسيط المملكة" من أجل الاستفادة من المساعدة القضائية .

وكشف نبيل لحبيب، عن التقرير الذي كانت قد أصدرته مؤسسة الوسيط سنة 2015،  ووصول 8442 شكوى تظلم من بينها 6206 شكوى لا تدخل ضمن الاختصاص و 2236 شكوىتدخل في الاختصاص،  ومن بين القطاعات التي احتلت الرتبة الأولى قطاع الداخلية والجماعات الترابية، والرتبة الأولى تصدرته القضايا الإدارية والقضايا ذات طبيعة عقارية ثم قضايا أخرى تتعلق بعدم تنفيذ أحكام قضائية.

وفي هذا الصدد، ذكر نبيل لحبيب، توصل 94 شكوى وتظلم من جهة سوس ماسة فقط،  ويرى أن هذا العدد له تفسيرات عدة، إما أن المواطن يكون له مشكلة مع الإدارة ولكن يفضل عدم الدخول في نزاعات معها، أو أن الإدارة تقوم بدورها وإما المواطن لا يعرف مهام مؤسسة وسيط المملكة على حد قوله. وفي تصريح للمغرب اليوم، ذكر محمد المجني، أستاذ متخصص في القانون الإداري في جامعة ابن زهر، أن هناك قصور كبير في عملية التواصل بين المؤسسة والمواطنين، وأضاف أن المشكلة الأخطر هي المتعلقة بالآليات التي أمدها المشرع لهذه المؤسسة، وعلى سبيل المثال نجد التوصيات الصادرة عنها، و إلى أي حد تعتبر ملزمة للإدارات العمومية التي يشكو منها المواطن.

وأشار بخصوص ضعف التواصل مع المواطنين إلى وجود مواطنين بسطاء يجهلون أدوار هذه المؤسسة وهم يعيشون في العالم الحضري فما بالك بالذين يعيشون في العالم القروي، واستغرب الحضور اللافت للحملة التي كانت متعلقة بمدونة السير في مختلف وسائل الإعلام في حين نجد في حالات ناظرة التعريف بأدوار ومهام هذه المؤسسة. وفي ذات السياق، قالت لمياء فاريدي،محامية بأغادير على أن المواطن البسيط هو العنصر المتضرر الأكبر، لجهله بحقوقه وبهام هذه المؤسسة، ومن هنا يطرح إشكال غياب الإعلام داخل مؤسسة الوسيط التي أعطي لها صلاحيات الدفاع عن الحقوق والمساهمة في تثبت مبادئ العدل والإنصاف.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديميون يعاتبون وسيط المملكة بسبب جهل المواطنين بأدوارها أكاديميون يعاتبون وسيط المملكة بسبب جهل المواطنين بأدوارها



GMT 01:00 2024 الأحد ,25 شباط / فبراير

طب جامعة الإمارات تنظم منتدى «يوم الأبحاث»

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 11:13 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ابنة كورتيني كوكس تقتبس منها إطلالة عمرها 20 عامًا

GMT 04:12 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

«فورس بوينت» تحذّر من نشوب حرب إلكترونية باردة 2019

GMT 15:44 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الصداع النصفي المصاحب بأعراض بصرية يؤذي القلب

GMT 16:55 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

سيارة هوندا سيفيك تتمتّع بإطلالة جريئة ومُتفرّدة

GMT 17:40 2013 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج ماجستير الدراسات الأمنية في "جورجتاون" في قطر

GMT 15:51 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض فى بون يظهر تأثير الحرب العالمية الأولى على الفن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates