خبراء يسجلون عجز الأحزاب عن بلورة استراتيجية لإصلاح التعليم
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خبراء يسجلون عجز الأحزاب عن بلورة استراتيجية لإصلاح التعليم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبراء يسجلون عجز الأحزاب عن بلورة استراتيجية لإصلاح التعليم

خبراء يسجلون عجز الأحزاب عن بلورة استراتيجية لإصلاح التعليم
الرباط - صوت الامارات

تفادت العديد من الأحزاب السياسية المغربية الخوض بشكل معمق في إشكالية التعليم العمومي التي تؤرق مضجع مئات الآلاف من الأسر المغربية، مكتفية بتخصيص صفحتين على أبعد تقدير في مطبوعات برامجها الانتخابية تتضمن مقترحاتها ورؤيتها للنهوض بالتعليم العمومي، معتمدة في ذلك على الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030 الذي وضعته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالحكومة الحالية أو على تنقيح المقترحات التي تضمنها برامجها الانتخابية في الاستحقاقات السابقة.

ولم تكلف الأحزاب السياسية نفسها عناء التعمق في رصد أسباب تراجع التعليم العمومي ومحاولة الوقوف على الأسباب الحقيقية التي تقف وراء انهيار المنظومة التعليمية العمومية بالمغرب في السنوات الأخيرة، قبل تحديد الحلول التي يمكن أن تنهض بالقطاع.

محمد الصبار، الخبير في التربية والتكوين، قال إن النهوض بالتعليم وحل المشاكل التي تعيق اضطلاعه بمهامه الممثلة في تكوين جيل من المواطنين القادرين على المساهمة في رفع مستوى الوعي الأخلاقي والمعرفي والعلمي والحضاري داخل المجتمع المغربي يتطلب وضع مخطط إستراتيجي شامل يشارك فيه خبراء في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا والفلسفة وعلوم التربية والسياسة والاقتصاد.

وأوضح الصبار، في تصريح لهسبريس، أن “البرامج الحزبية أبانت عن عجز الهيئات السياسية المغربية عن التعامل مع هذا الملف بشكل منطقي وجدي، من خلال وضع إستراتيجية تكون نتاج تفكير كل المتدخلين، وليس مقترحات يتم إعدادها بسرعة البرق من أجل تقديمها في موعد الانتخابات لإعادتها إلى الرفوف بعد انتهاء الاستحقاقات الانتخابية”.

وأضاف الخبير التربوي: “بصراحة، لا يمكن أن ننتظر الكثير من أحزاب لا تتوفر على مراكز بحث متخصصة في مجالاتها، كالتعليم والاقتصاد وغيرها من المجالات الأخرى؛ وهي مراكز يجب أن تعمل على مدار السنة، وتصدر بحوثا ميدانية دقيقة في مختلف القطاعات، تساعد على وضع تصورات ورؤى حقيقية لحل مشاكل المجتمع”.

ويرى المتحدث أنه لا يمكن الحديث عن رؤية حزبية لمشكل التعليم في برنامج انتخابي، في غياب تحديد دقيق لـ”الغايات” التي تبتغي الدولة من وراء وضع نظام تعليم معين، مضيفا بالقول “إن وضع برنامج سياسي معين من لدن حزب معين يستلزم سنوات من الدراسات يشرف عليها خبراء حقيقيون، ولا يمكن انتظار نتائج إيجابية من برنامج انتخابي يتم إعداده بسرعة البرق”.

بدوره، أكد الخبير التربوي إبراهيم عيشو أن التجارب السابقة أبانت عن عجز حقيقي للأحزاب في وضع تصور حقيقي لإصلاح التعليم، وتكتفي بالأفكار نفسها حول طريقة تعاملها مع مشكل التعليم؛ بل إن العديد منها يلجأ إلى نسخ البرامج نفسها وعرضها على الناخب في الاستحقاقات الانتخابية.

وأورد المتحدث أن المهتمين بقطاع التربية والتكوين تابعوا العديد من المحاولات التي أشرفت عليها الأحزاب السياسية في الحكومات المغربية السابقة؛ من ضمنها الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والمخطط الاستعجالي لإصلاح التعليم وغيرها من المخططات التي فشلت من خلالها الأحزاب السياسية في إصلاح منظومة التربية والتكوين.

وشدّد الخبير التربوي إبراهيم عيشو على أن ما نلمسه في الوقت الحالي قبيل الانتخابات التشريعية لا يختلف عن تلك المبادرات السابقة، إذ يتبين من خلال تصفح البرامج الانتخابية أن لا شيء تغير والكل يعتمد على الخطوط العريضة لأفكار فضفاضة لن تخرج التعليم العمومي من أزمته.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يسجلون عجز الأحزاب عن بلورة استراتيجية لإصلاح التعليم خبراء يسجلون عجز الأحزاب عن بلورة استراتيجية لإصلاح التعليم



GMT 01:00 2024 الأحد ,25 شباط / فبراير

طب جامعة الإمارات تنظم منتدى «يوم الأبحاث»

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates