أبلغت مدارس خاصة في أبوظبي، ذوي الطلبة، بإلغاء الامتحانات الخاصة بنهاية العام الدراسي الجاري، واستبدالها ببعض مهام التقييم الإلزامي، إضافة إلى الاعتماد على الأدلة المعرفية الخاصة بالفصلين الأول والثاني في تحديد التقييم النهائي للطلبة.
وأرجعت قراراها إلى التحديات التي تشهدها العملية التعليمية حالياً، والتي تعيق عقد الامتحانات عن بُعد.
وتفصيلاً، أوضحت مدارس خاصة، أن مع اقتراب الأسابيع الأخيرة من العام الدراسي قد أثارت الترتيبات الخاصة بتقييمات نهاية العام الكثير من النقاش في جميع المدارس، بسبب الصعوبات في إجراء الامتحانات عن بعد، وفي محاولة التأكد من إتمامها بشكل مستقل وعادل من قبل جميع الطلاب.
وأشارت إلى أنه تم التركيز على ثلاث أولويات رئيسة عند اتخاذ القرارات، شملت ضمان حصول الطلبة على فرص ووقت متساوٍ لإتمام العمل والمهام والتقييمات، والتأكد من عدم تأثر لمستوى الإجمالي للطلبة في أي موضوع بشكل سلبي، بالإضافة إلى ضمان عدم وجود ضغط أو ضغط إضافي غير ضروري على الطلبة وذويهم في هذا الوقت.
وأعلنت المدارس أن نتيجة العدد كبير من التحديات، لن يكون هناك امتحانات نهاية السنة النهائية بالشكل المعتاد، وأن جميع الأعمال التي أنجزها الطلبة في الصف، والتي شملت الواجبات المنزلية والمشاريع وفحوصات التقدم على مدار العام ستشهم في تحديد علاماتهم النهائية، بالإضافة إلى الاعتماد على المعرفة والأدلة الخاصة بكل طفل في الفصلين الدراسيين الأول والثاني في عمليات التقييم.
وأكدت المدارس على ضرورة استكمال وتقديم جميع المهام والحضور للدروس التفاعلية عن بعد حيثما أمكن على مدى الأسابيع القليلة المقبلة لتوفير دليل على التقدم الذي يحرزه الطفل، مشيرة إلى أن من الآن وحتى نهاية العام الدراسي ستكون هناك بعض مهام التقييم الإلزامي عن بعد، واختبارات التقدم المعتادة للطلاب في المواد الأساسية مثل اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم.
وشددت المدارس، على أن هذه المهام ليست امتحانات، ولكنها ضرورية ويجب إكمالها وتقديمها من خلال الجداول الزمنية المطلوبة التي حددها المعلمون، وذلك لاستكمال أدلة التقييم التي يمتلكها المعلمون حالياً حول كل طالب، لافته إلى أن الطلبة سيكونون قادرين على العمل بشكل مستقل في هذه المهام، وتطبيق معارفهم ومهاراتهم وتفكيرهم النقدي وقدراتهم البحثية، والتي تشكل السمات الرئيسية للمتعلمين الناجحين في القرن الحادي والعشرين.
وبينت المدارس، أن جميع المواد الأخرى، سيتم استخدام كل الأعمال التي قام الطلبة بإنجازها على مدار العام لإصدار حكم دقيق على مستوى تحصيلهم يستند إلى الأدلة، مشيرة إلى أنها ستقوم بإصدار جدول زمني لكل مرحلة من مراحل المدرسة يوضح متى سيتم تنفيذ المهام، ودعت الطلبة وذويهم إلى ضرورة الالتزام بالمهام وتقديمها في المواعيد المحددة حتى لا يتأثر تقيمهم النهائي.
من ناحية أخرى، أكدت دائرة التعليم والمعرفة، على ضرورة تواصل ذوي الطلبة مع إدارات المدارس للتعرف على مواعيد الاختبارات وطريقة احتساب الدرجات وذلك لاختلاف هذا الأمر بحسب المنهاج الدراسي الذي تطبقه كل مدرسة.
وأشارت إلى أن اختبارات مواد وزارة التربية والتعليم لطلبة الصف الثاني عشر في المدارس الخاصة «اختباري اللغة العربية والتربية الإسلامية» تم تأجيلها حتى إشعار آخر، وسيتم إبلاغ المدارس بطريقة عقدهما وطريقة احتساب الدرجات.
قد يهمك ايضا:
لوحة بالطباشير هدية مدرس للطلاب بعد عودتهم من الحجر الصحى في الصين
فارق الإمكانيات في النموذج الجديد يطرح إشكالًا عويصًا بشأن تكافئ فرص النجاح
أرسل تعليقك