كثافة الواجبات المدرسية تنعش «سوق» الدروس الخصوصية
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كثافة الواجبات المدرسية تنعش «سوق» الدروس الخصوصية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كثافة الواجبات المدرسية تنعش «سوق» الدروس الخصوصية

الدروس الخصوصية
دبي - صوت الامارات

بعد أن كانت مقتصرة على تقديم الدروس الخصوصية للطلاب، اتسعت مهمة المدرس الخاص لتصبح «تقديم خدمات تعليمية شاملة»، تتضمن حلّ الواجبات المدرسية، وتنفيذ المشروعات التي يكلف بها الطلاب.

ويقدم معلمون خدماتهم مقابل 150 درهماً، على ألا يزيد زمن الحصة الواحدة على ساعتين.

وأبلغ آباء وأمهات لطلبة في مدارس حكومية وخاصة «الإمارات اليوم»، بأنهم يستعينون بمدرسين خصوصيين لحلّ الواجبات المدرسية وإعداد المشروعات الطلابية التي يُكلف بها أبناؤهم خلال وجودهم في المدرسة، حتى يحافظوا على توازن علاقاتهم الاجتماعية، ويتيحوا لأبنائهم وقتاً كافياً لممارسة هواياتهم، مطالبين إدارات المدارس بأن تشدد على حلّ الواجبات وتنفيذ المشروعات قبل أن يقرع جرس الانصراف في المدرسة.

وأكد آخرون أنهم هم من يتولون تنفيذ هذه المشروعات، ولا يتدخل أبناؤهم فيها، لافتين إلى أن الطلاب لا يستفيدون من التكليفات فعلياً.

ومن جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم أن المكان الوحيد لتنفيذ الأنشطة الطلابية هو الغرف الصفية، مشددة على عدم تنفيذ أي مشروع خارج المدرسة.

وتفصيلاً، قال والد طالب في الصف الخامس، عبدالله الشامسي، إن «الواجبات والمشروعات الطلابية مزعجة للأسر، لأن المعلمين يحاولون ربط الطالب بموضوع الدرس من خلال مطالبته بحل أسئلة وتنفيذ مشروعات خلال وجوده في المنزل».

وتابع أن «الجهات الرسمية تتخذ قرارات لتقليل حاجة الطلاب الى المدرس الخصوصي، لكن كثافة التكليفات المدرسية تجعل الحاجة إليه ملحّة».

وأضاف أن الآباء والأمهات يفاجأون بتكليف أبنائهم بكمّ هائل من المهام، «الأمر الذي يرغم كثيراً منهم على إعادة شرح الدرس لأبنائهم، أو استكمال ما فاتهم من شرح المعلم خلال وجودهم داخل الصف».

وأكد الشامسي أن «كثافة التكليفات المدرسية للطلبة دفعتني إلى الاتفاق مع معلم خصوصي، لأن ابني لن يستطيع تنفيذ كل ما هو مطلوب منه بمفرده، خصوصاً أنني وزوجتي موظفان، ولا وقت كافيا لدينا لمتابعة دروسه»، لافتاً إلى أن «المعلم الخصوصي يحل الواجبات خلال ساعتين مقابل 150 درهماً».

وإلى الرأي نفسه ذهبت والدة طالبة في الصف السادس، ليلى السعيدي، مؤكدةً أنها وافقت على «هذه الصفقة» بعدما فوجئت بعدد الدروس المطلوب منها مراجعتها مع ابنتها.

وشرحت: «أنا موظفة أقضي ساعات طويلة في عملي، ولا أستطيع أن أتابع دروس ابنتي، أو إعادة شرح الدروس لها، لذلك استعنت بمعلمة خصوصية لأداء هذه المهمة، حتى لا يتراجع مستوى ابنتي التحصيلي»، وقالت إن الاتفاق مع المعلمة الخصوصية هو الحلّ الوحيد، إذا لم تدرك الإدارة المدرسية «عبثية» المشروعات الطلابية.

وذكرت والدة طالبين في الصفين الثالث والسابع، هالة حسام، أن تكليفات المدرسة في الواجبات والمشروعات الطلابية «مبالغ فيها»، و«لا فائدة من أغلبها»، موضحة أن «الطالب الذي قضى يوماً دراسياً طويلاً لن تكون لديه الطاقة حتى يدخل (مدرسة ليلية) في المنزل، ليعكف حلّ على هذا الكم من الواجبات».

وأضافت أن «كثافة الواجبات تخلّف نوعاً من الضيق الاجتماعي، فضلاً عن توابعه الصحية على الطالب، نتيجة عدم ممارسته الألعاب والهوايات التي يحبها، ما ينتج عنه مشكلات كالسمنة، وتأثر العلاقات الاجتماعية سلباً بسبب عدم تبادل الزيارات مع الأقارب والأصدقاء».

وطالبت والدة طالبة في الصف الرابع، خديجة إبراهيم، «بألا يتعدى زمن المراجعة وحلّ الواجبات للطلبة في البيت 60 دقيقة يومياً حداً أقصى، ويُفضل أن تكون هذه المدة للمراجعه فقط»، مضيفة أن «الطالب يصل إلى بيت أسرته من المدرسة، بعد الرابعة عصراً، محملاً بواجبات ومشروعات تستغرق منه أكثر من أربع أو خمس ساعات، والمحصلة أنه لن يستطيع الاستمرار في تحمل وتخزين المعلومات لأكثر من 12 ساعة يومياً».

وتساءلت: «ماذا تفعل الأم التي لديها أربعة أو خمسة أبناء في مراحل تعليمية مختلفة، وكل منهم لديه واجب أو مشروع؟ بالتأكيد لن تستطيع متابعة كل منهم وهو يؤدي هذا الكم من الواجبات، ومن ثم تقوم الأم بتنفيذ المشروعات عنهم وكتابة الواجبات».

ومن جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم ضرورة تنفيذ الأنشطة الطلابية داخل الغرف الصفية، وعدم تحويلها إلى أنشطة لاصفية، مشددة على عدم تنفيذ أي مشروعات خارج المدرسة.

وقت إضافي

قال مدير مدرسة، فضل عدم ذكر اسمه، إن الواجبات والمشروعات الطلابية ضرورية للطالب، لأن «نسبة ما يستفيده الطالب المتميز من شرح المعلم داخل الصف، تصل إلى 80%. ومن ثم فهو يحتاج إلى وقت إضافي لتحقيق استفادة أكبر، وتحصيل معلومات أكثر، وهنا يأتي دور الواجبات المنزلية»، داعياً ذوي الطلبة إلى أن يتيحوا الفرصة لأبنائهم لتنفيذ المشروعات الطلابية بأنفسهم، وأن يقوموا بدور المشرف أو المراقب فقط، حتى يستفيدوا من المشروع الذي ينفذونه عملياً.

قـــد يهــــــــــــمك ايــــــــضــــــا:-

مطالبة وزارة التعليم بمحاربة ظاهرة الدروس الخصوصية

محافظ الغربية يوجه بإغلاق مراكز الدروس الخصوصية

 

 

 
emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كثافة الواجبات المدرسية تنعش «سوق» الدروس الخصوصية كثافة الواجبات المدرسية تنعش «سوق» الدروس الخصوصية



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates