نصف طلاب أبو ظبي يتلقون دروسًا خصوصية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نصف طلاب أبو ظبي يتلقون دروسًا خصوصية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نصف طلاب أبو ظبي يتلقون دروسًا خصوصية

مجلس أبوظبي للتعليم
أبوظبي – صوت الإمارات

كشفت إحصاءات صادرة عن مجلس أبوظبي للتعليم بأن أكثر من نصف طلبة مدارس أبوظبي يتلقون دروسًا خصوصية، فيما أكد معلمون بمدارس حكومية وخاصة أن القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية يحتاج إلى حلول غير تقليدية، ويستلزم التفكير خارج الصندوق.

وأكدت نتائج استبيان نفذه مجلس أبوظبي للتعليم على أكثر من 52 ألف طالب وطالبة، في الصفوف من الخامس حتى الثاني عشر بمدارس حكومية وخاصة، أن 33.4% من طلبة المدارس الخاصة يتلقون دروسًا خصوصية في مادة اللغة العربية، مقابل 59.7% من طلبة المدارس الحكومية. 

وأظهرت النتائج أن 42.4% من طلبة المدارس الخاصة و65.7% من طلبة المدارس الحكومية، يتلقون دروسًا خصوصية في الرياضيات، فيما يتلقى 34.6% من طلبة المدارس الخاصة، و64.2% من طلبة المدارس الحكومية، دروسًا خصوصية في اللغة الإنجليزية، وذكر 13.3% من ذوي طلبة المدارس الخاصة، و20.5% في المدارس الحكومية، أن أبناءهم يتلقون دروسًا خصوصية في مادة العلوم.

وتساوت نسبة الطلبة، الذين يعتقدون أن المدرسين يشرحون الدروس بطريقة منظمة في المدارس الحكومية والخاصة بنسبة 63%، في وقت أكد 65.3% من طلبة المدارس الحكومية، و69.9% من طلبة المدارس الخاصة، أن المعلمين يحثون كل الطلبة على الاجتهاد والمثابرة.

وعزا طلاب بالحلقة الثانوية، في مدارس حكومية وخاصة، سبب استعانتهم بالدروس الخصوصية، إلى رغبتهم في الحصول على تقديرات عالية، خصوصًا أن أسرهم يشجعونهم على ذلك، لضمان النجاح وتحقيق معدلات مرتفعة.

وذكر الطلاب: قاسم الحوسني، وأحمد الموسى، وفهد البلوشي، وخالد حسن، أن "الاستعانة بالدروس الخصوصية لا تعني أن معلم الصف غير كفء، أو أننا لا نفهم شرح المقررات، لكننا نلجأ إلى الدروس الخصوصية لزيادة التحصيل ووجود مساعدة أثناء المراجعة، وحل الامتحانات التجريبية، خصوصًا أننا مطالبون من أسرنا بتحقيق نسب مرتفعة"، مشيرين إلى أن حصولهم على دروس خصوصية يقابله تشجيع من المنزل، وفي حالة رفضهم يتم اتهامهم بالتكاسل، وعدم الرغبة في التحصيل الدراسي.

وحمّل تربويون ذوي طلبة مسؤولية انتشار الدروس الخصوصية، بسبب دفع أبنائهم إلى الاعتماد على المدرس الخارجي والدروس الخصوصية بشكل كبير، لاعتقادهم أن الدروس الخصوصية تساعدهم على تحقيق النجاح، والحصول على معدلات مرتفعة.

وحذر المعلمون: أحمد نجيب، وياسر علي، وفاطمة خميس، من حماس ذوي الطلبة لتلقي ذويهم دروسًا خصوصية، وعدم علمهم بأن الدروس الخصوصية تفقد الطلبة القدرة على التحصيل الذاتي والمراجعة الدورية والابتكار والبحث عن المعلومة، ما ينعكس بالسلب على مستواهم الدراسي، فضلًا عن عدم انتباه الطالب لمدرس الصف، واعتماده على أن الشرح سيتكرر في الدرس الخصوصي.

وأكدت المعلمات: نهى حفظي، ومروة ممدوح، ومنال الحمد، انتشار الدروس الخصوصية بين طلبة الحلقة الأولى، مشيرات إلى أن ذوي الطلاب يبررون ذلك برغبتهم في تأسيس أولادهم، منذ البداية بصورة جيدة.

وأشارت المعلمات إلى خطورة اعتياد الطلبة الدروس الخصوصية، منذ بداياتهم الأكاديمية، ما يحمّل الأسر تكاليف مالية، تؤثر في بقية النواحي المعيشية والترفيهية للأطفال، موضحات أن الدروس الخصوصية تعلم الطالب، منذ الصغر، الاتكالية والاستسهال، وعدم التركيز مع المعلم داخل الصف.

وحددت المعلمات خمسة أسباب لانتشار الدروس الخصوصية، تتضمن الوجاهة الاجتماعية، وتدليل الطلبة والاستجابة لمطالبهم، والرغبة الملحة في تحسين مستوى الطلبة، ومزاولة غير المتخصصين لمهنة التعليم من خلال الإعلانات، وضعف رواتب بعض معلمي القطاع الخاص.

وأكد المعلمون أن مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية تستلزم حلولًا غير تقليدية، والتفكير خارج الصندوق، لتغيير ثقافة المجتمع، مقترحين توفير كل شروح المناهج على موقع مجلس أبوظبي للتعليم، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم، وتوفير فرص التواصل مع المعلمين، من خلال المواقع الإلكترونية للمدارس، وتحديد عقوبات صارمة للمعلمين الذين تثبت عليهم ممارسة مهنة الدروس الخصوصية، وتجريم نشر إعلانات الدروس الخصوصية في الصحف والمواقع.

وأطلق مجلس أبوظبي للتعليم برنامج الدعم المدرسي، بداية العام الدراسي الجاري، بهدف تحسين مستوى الطلبة، ورفع الكفاءة التحصيلية، وتوفير الدعم الأكاديمي لطلبة وطالبات 130 مدرسة، من خلال 48 مركزًا مجهزًا بالكامل، إذ توفر هذه المراكز الدعم اللازم لطلاب الحلقتين الثانية والثالثة، من الصف الثامن حتى الصف الثاني عشر، لرفع مستواهم الدراسي على أيدي معلمين أكفاء، في خطوة حضارية للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصف طلاب أبو ظبي يتلقون دروسًا خصوصية نصف طلاب أبو ظبي يتلقون دروسًا خصوصية



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates