مدارس في مدريد تعتمد ثنائية اللغة لتوفير فرص أكبر للاطفال
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مدارس في مدريد تعتمد ثنائية اللغة لتوفير فرص أكبر للاطفال

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مدارس في مدريد تعتمد ثنائية اللغة لتوفير فرص أكبر للاطفال

تلاميذ في مدرسة في مدريد تعلم الانكليزية
مدريد ـ أ ف ب

 تتوجه المدرسة إلى التلاميذ بالإنكليزية في هذه المدرسة العامة الواقعة في قلب مدريد، في سياق منهج تعليمي بلغتين بات معتمدا على نطاق واسع في العاصمة الإسبانية لسد الثغرات الكبيرة في اتقان اللغات الأجنبية.

وتراوح أعمار هؤلاء التلاميذ في المدرسة الابتدائية البالغ عددهم 500 تلميذ تقريبا، بين 6 سنوات و 11 سنة. وهم يخبرون بعضهم بالإسبانية بالنشاطات التي قاموا بها خلال العطلة الصيفية في باحة مدرسة تولوسا لاتور في حي فاييكاس.

لكنهم ينتقلون إلى الإنكليزية عندما يدخلون إلى الصفوف. فمنذ 10 سنوات، تقدم هذه المدرسة عدة مواد، من قبيل العلوم والفنون والموسيقى والتربية البدنية، بالإنكليزية، فضلا عن أربع ساعات لتعليم الانكليزية كلغة أجنبية.

وتوفر مدارس في مدريد أكثر من نصف حصصها الأسبوعية الممتدة على 22 ساعة ونصف الساعة بلغة شكسبير لآلاف الأطفال، بمن فيهم أطفال اسر فقيرة، في مسعى إلى توسيع آفاق العمل في المستقبل.

ويرد بعض التلاميذ على الأسئلة الصعبة بالإسبانية، لكن المدرسة بياتريس بولو الحائزة إجازة في الأدب الإنكليزي تثابر في محاولاتها.

وتقول مديرة المدرسة ماريا دولوريس فيالبا التي تشرف على عودة التلاميذ الى المدرسة في الممرات المزينة برسوم حول "التغير المناخي" و "فن العصر الحجري" المكتوبة كلها باللغة الانكليزية، "الفكرة تقوم على دفع الاطفال الى التحدث بالانكليزية منذ السنة الاولى في المرحلة الابتدائية او حتى في صفوف الروضة".

وتضيف المديرة التي شاركت في العام 2004 في اطلاق هذا البرنامج الرائد الذي وضعته الحكومة المحلية في 26 مدرسة "ثمة الكثير من  ساعات الدروس بالانكليزية وهم يتعلمون بطريقة طبيعية. وستتاح لهؤلاء الاطفال امكانات لم تكن متاحة لاهلهم".

واليوم اعتمدت هذا النظام 335 مدرسة ابتدائية من اصل 791 مدرسة عامة في العاصمة الاسبانية ومحيطها، و96 مدرسة ثانوية و161 مدرسة تكميلية خاصة مدعومة.

والهدف من ذلك سد ثغرة كبيرة جدا. ففي العام 2006 اظهرت دراسة للمفوضية الاوروبية ان 56 % من الاسبان لا يتكلمون اي لغة اجنبية، ويزداد الواقع سوءا في خمس دول من الاتحاد الاوروبي هي ايرلندا (66 %) وبريطانيا (62 %) و ايطاليا (59 %) والمجر والبرتغال (58 %).

ويقول انطونيو كابراليس الاستاذ الجامعي الاسباني في "يونفيرستي كوليدج لندن" ان تعلم اللغات الاجنبية في اسبانيا ولا سيما الانكليزية "لطالما طرح مشكلة".

وفي اسبانيا من الممكن الحصول على غالبية الشهادات الجامعية من دون اتقان اي لغة اجنبية.

واطلقت الحكومات المحلية في مسعى منها لتغيير هذا الواقع، مبادرات مماثلة مع ان هذا النظام يثير انتقادات.

وتقول يولاندا خواروس بارسينييا معلمة اللغة الانكليزية في مدرسة اخرى "هذا التعمق الكبير يؤدي الى رسوب الكثير من التلاميذ. فلا يمكن ان نعلم اسماء عظام الجسم او البنات بالانكليزية الى طفل لا يعرف هذه اللغة".

وتقر ان مستوى المدرسين "تحسن كثيرا" منذ العام 2004 الا انها تأسف لكون انكليزيتهم "لا تزال تفتقد الى المرونة والغنى الامر الذي يؤدي الى تراجع في مستوى المواد التي يعلمونها".

ويوافق انطونيو كابراليس الذي شارك في دراسة حول النظام الثنائي اللغة على ان "ثمة تأثيرا سلبيا على الاطفال الذين لم يصل ذووهم الى دراسات عليا".

ويشير الى ان نتائج هؤلاء "تكون اقل بوضوح" من الاخرين في المواد التي تعلم باللغة الانكليزية.

عند بوابة مدرسة تولوسا لاتور يفضل العامل خوسيه مانويل كالديرون (40 عاما) عدم الخوض في هذا الجدل ويقول منتظرا ابنه ميغيل البالغ ثماني سنوات "نقلناه من مدرسته السابقة لكي يتعلم الانكليزية لانها باتت اساسية في كل شيء".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدارس في مدريد تعتمد ثنائية اللغة لتوفير فرص أكبر للاطفال مدارس في مدريد تعتمد ثنائية اللغة لتوفير فرص أكبر للاطفال



GMT 01:00 2024 الأحد ,25 شباط / فبراير

طب جامعة الإمارات تنظم منتدى «يوم الأبحاث»

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates