استقبل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بديوان عام الوزارة اليوم باولو جينتيلوني وزير خارجية جمهورية إيطاليا الذي يزور البلاد حاليا.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والطاقة ومناقشة مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية إضافة الى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي تصريح صحافي في ختام اللقاء رحب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بزيارة وزير الخارجية الايطالي لدولة الامارات والتي تعتبر الأولى له خارج أوروبا وهذا يدل على أهمية وقوة العلاقات بين البلدين.
وقدم للوزير التهنئة بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد متمنيا له التوفيق والنجاح بما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وايطاليا.
وقال سموه " إن دولة الامارات سعيدة بمستوى العلاقة الثنائية مع جمهورية إيطاليا والتي تأسست في عام 1971 حيث تعد دولة الامارات جمهورية إيطاليا من حلفائها الاستراتيجيين في أوروبا ويدل على هذا المستوى العالي من التعاون الاقتصادي والتجاري القائم بين البلدين حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين بلدينا في القطاعات غير النفطية في 2013 ما يزيد عن 6 مليارات دولار وهو ما يؤكد على قوة هذه العلاقة في الجانب الاقتصادي والجانب الإستثماري.
ورحب سموه بالقرار الأخير للمفوضية الأوروبية بشأن التعاون واسع النطاق بين الاتحاد للطيران واليطاليا وقال " نحن على ثقة بأن هذه الشراكة ستضمن مستقبلا مشرق لكلا الشركتين وسيكون لها العديد من الآثار الإيجابية".
كما رحب بالتوقيع على مذكرة التفاهم لإنشاء المدرسة الإيطالية في أبوظبي والتي تعتبر رمزا واضحا للصداقة الوثيقة مع جمهورية إيطاليا والتي بدورها سوف تعزز التعاون الثقافي بين البلدين وستوفر فرصة للجالية الإيطالية بالدولة التي يبلغ عددها 9 آلاف إيطالي للبقاء في المؤسسة التعليمة الإيطالية وهي كذلك فرصة للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات كي يتعرفوا على نظام التعليم الإيطالي.
ورحب سموه بالمقترح الذي قدمه وزير الخارجية الايطالي فيما يختص بإنشاء مركز ثقافي إيطالي بالإمارات موضحا أنه سيتم بلورة وتطوير هذه الفكرة لكي ترى النور قريبا.
وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان "أن الامارات وايطاليا يتعاونان بشكل وثيق على مستوى القضايا الدولية في المنطقة حيث تعد إيطاليا شريكا أساسيا ومهما ونحن نرحب بشكل خاص حفاوة استقبال إيطاليا للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة ونود أن نرى مشاركة أوروبية أكبر في دعم مصر ونحن سعداء بأن نرى جمهورية ايطاليا سباقة في هذا المجال".
وثمن المناقشات التي أجراها مع وزير خارجية ايطاليا والتعاون بشأن الوضع في ليبيا حيث وقال " إن لكلا البلدين مصلحة مشتركة في تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا ودعم الشرعية ونحن نرحب بمساهمة إيطاليا الايجابية لتحقيق هذا الهدف".
وقال " لاشك أن دعم الشرعية في ليبيا مهم وفي نفس الوقت دعم جهود برناردينو ليون ممثل الأمين العام للأم المتحدة في ليبيا وسنعمل سويا مع شركائنا في الدول العربية وفي أوروبا للعمل لدعم هذا المجهود مع الدول المجاورة لليبيا فإستقرار هذا البلد مهم للشعب الليبي وللمنطقة ..
معربا عن أسفه للأوضاع المتدهورة الذي تشهدها ليبيا مما يؤثر عليها وعلى من يحيط بها ".
وعبر في ختام تصريحه عن ارتياحه لمستوى العلاقة الثنائية بين دولة الامارات وجمهورية إيطاليا معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون بما يصب في مصلحة البلدين.
من جانبه أعرب وزير خارجية إيطاليا عن سعادته بزيارة دولة الامارات وعن أمله في أن تسهم زيارته للدولة في مواصلة تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين.
وأشاد بالدور المهم الذي تتبوأه الدولة على الخريطة الدولية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والإنسانية والطاقة ..مبديا إعجابه بما حققته دولة الإمارات من تطور وازدهار في المجالات كافة.
وقال ان دولة الامارات تعتبر شريكا استراتيجيا وسياسيا واقتصاديا لايطاليا.. واليوم أصبحت شريكا ثقافيا بعد الاتفاق على إنشاء المدرسة الإيطالية في أبوظبي والتي تعتبر رمزا للصلة الوثيقة بين البلدين..
وأشار الى أن التعاون الثقافي بين البلدين لا يقل أهمية عن التعاون الاقتصادي أو السياسي.
وأضاف أنه " بالنسبة لإيطاليا.. فإن لها دورا محوريا في أوروبا ولديها أصدقاء كثر وقد لاحظتم ذلك خلال زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى إيطاليا... لذا فنحن مستمرون في دعم الملف المصري لتحقيق الاستقرار".
وفيما يختص بالشأن الليبي قال وزير الخارجية الايطالي " أتفق مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بأن الوضع متفاقم ومتطور يوميا وبشكل يجعل الأمم المتحدة تعمل بكل جهد للوصول الى حل يتم خلاله تحقيق الاستقرار في ليبيا".
وقام الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومعالي باولو جينتيلوني وزير خارجية جمهورية إيطاليا في ختام اللقاء بالتوقيع على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء المدرسة الايطالية في ابوظبي.
وأقام مأدبة غداء تكريما لوزير الخارجية الايطالي والوفد المرافق.
أرسل تعليقك