بتوجيه من الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد حفظه الله ورعاه، لدعم الأشقاء السوريين، وتحت رعاية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، تم في العاصمة الأردنية عمان توقيع اتفاقية تعاون بين المؤسسة الخيرية الملكية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لإنشاء وبناء مدرسة مملكة البحرين في العاصمة الأردنية وذلك بحضور نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الاردني الدكتور محمد ذنيبات.
وقد وقع الاتفاقية الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية والسيد أيمن رياض المفلح الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم في الأردن والتي خصصت أرض من أراضي الوزارة بمساحة 10 دونمات لهذا المشروع.
وبهذه المناسبة صرح الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بأنه يشرفنا أن نتقدم إلى سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية خالص الشكر والتقدير والعرفان على عطاءات جلالته المستمرة ومبادراته الخيرية في دعم الأشقاء في مختلف الدول الشقيقة والصديقة، والتي تعكس حرص جلالته على مد جسور التعاون والمحبة للجميع انطلاقاً من الروابط الأخوية والإنسانية التي تجمع مختلف شعوب العالم وتأكيداً للعلاقات المتميزة بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
وثمن الدعم الكريم من الحكومة الرشيدة بقيادة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ومؤازرة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
كما أوضح بأنه بدعم من القيادة الرشيدة فإن المؤسسة الخيرية الملكية تحرص على تنفيذ العديد من المشاريع التنموية في الدول الشقيقة والصديقة، مشيراً إلى أن سياسة التنمية المستدامة هي الاستراتيجية التي تحرص المؤسسة الخيرية الملكية على العمل بها في جميع المساعدات التي تقدمها في حملاتها الإنسانية والإغاثية لمختلف الدول.
واكد أن هذا المشروع يأتي ضمن مساهمة مملكة البحرين في دعم الأشقاء السوريين الذي أعلنه الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء خلال المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي عقد بدولة الكويت الشقيقة تحت رعاية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، ولدعم الجهود الإنسانية التي تقوم بها المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لاستيعاب أبناء اللاجئين السوريين في مدراس وزارة التربية والتعليم.
من جانبه تقدم نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم الاردني الدكتور محمد ذنيبات بخالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على اهتمام جلالته وتوجيهاته السامية لدعم جهود المملكة الأردنية الهاشمية في تقديم المساعدات التنموية للأشقاء السوريين وهو أمر غير مستغرب على جلالته الذي عرف بمد يد العون والمساعدة للجميع، مشيداَ بالعلاقة بين القيادتين في مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية والشعبين الشقيقين وهي علاقات تاريخية أخوية متجذرة عبر التاريخ كونها تحمل نفس التوجهات والاهداف وتسعى إلى مصير واخوة واحدة حقيقية.
وأضاف أن هذه الاتفاقية سوف تعمل بشكل كبير على حل مشكلة الإكتظاظ الطلابي بالمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم الأردنية والتخفيف من المشاكل التي تواجهها حيث سيستفيد من إنشاء هذه المدرسة الطلبة الأردنيون وغيرهم من الطلبة السوريين.
واوضح الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية بأن مشروع مدرسة مملكة البحرين جاء بناءً على النجاح الكبير الذي حققته مدرسة مملكة البحرين في إربدـ وبناءً على احتياجات الأشقاء السوريين الذين يعيشون خارج المخيمات وللمساهمة في تخفيف الضغط على موارد المملكة الأردنية الهاشمية ومساعدتها في خدمة الأشقاء السوريين اللاجئين فيها، حيث تعتبر هذه المدرسة أحد أهم المشاريع التي تنفذ للاجئين من الأشقاء السوريين وحتى تستمر عجلة التعليم للأشقاء السوريين رغم الظروف الأليمة التي يمرون بها حيث تحتوي المدرسة على فصولاً دراسية بالإضافة إلى المختبرات العلمية والملاعب الرياضية ومكاتب للهيئتين الإدارية والتعليمية وغيرها من المرافق العلمية الهامة، كما سيتم العمل فيها على نظام التدفئة بالطاقة الشمسية على غرار ما تم في مدرسة البحرين في أربد.
من جهته ثمن أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية السيد أيمن المفلح لمملكة البحرين قيادة وشعبا ما تقدمه للمجتمع المحلي و للسوريين من دعم ومساعدة كبيرة تؤكد على قوة الروابط الأخوية بين الأشقاء العرب وبتحديد مشاريع التنمية المستدامة للسوريين كما أضاف أن هذه المدرسة ستخفف الضغط على المدارس في محافظة العاصمة – عمان والتي استقبلت أعداد كبيرة من الطلبة السوريين نتيجة تدفق اللاجئين السورين ،مما أدى إلى اكتظاظ المدارس وزيادة الضغط على وزارة التربية والتعليم، وبإنشائنا لهذه المدرسة نكون قد قمنا بأخذ خطوة نحو مواجهة إنتاج جيل غير متعلم نتيجة لهذه المأساة الإنسانية.
الجدير بالذكر أن المؤسسة الخيرية الملكية لها باع طويل في تقديم العديد من المساعدات و المشاريع الإنسانية الخيرية لللاجئين السوريين أبرزها إنشاء المدرسة البحرينية في محافظة إربد والتي تم افتتاحها في عام 2015 بمساحة 2835 متر والتي تعتبر أول مدرسة بالأردن يتم تدفئتها بالطاقة الشمسية المتجددة و مجهزة بكامل الاثاث اللازم، كما قامت المؤسسة بإنشاء مجمع البحرين العلمي في مخيم الزعتري المكون من أربعة مدارس لخدمة اللاجئين السوريين، وهي تعمل بالوقت الحالي بكامل قدرتها الاستيعابية بعدد 5000 طالب سوري وبكادر تعليمي أردني وذلك ليخدم اللاجئين السوريين ولتوفير التعليم الأساسي لهم في ظل ظروفهم الصعبة التي يعيشونه.
وشمل نشاط المؤسسة مشاريع إنسانية أخرى للاجئين السورين في الأردن مثل مجمع البحرين السكني في مخيم الزعتري الذي يضم 500 وحدة سكنية قدمت للاجئين السوريين ، بالإضافة إلى 1000 وحده سكنية في مخيم الازرق.
أرسل تعليقك