ابوظبي- راشد المنهالي
اختتمت في مركز المؤتمرات بفرع جامعة زايد في دبي، فعاليات "المؤتمر السنوي السابع للبحوث الطلابية في مجال الحوسبة التطبيقية"، الذي نظمته كلية الابتكار التقني على مدار يومين، برعاية إدارة البحوث بالجامعة، وبمشاركة 30 جامعة ومؤسسة تعليمية، مثّلت ثماني دول عربية، وهي الإمارات والسعودية وقطر، وفلسطين ومصر والأردن وعمان والبحرين، إلى جانب عدد كبير من الخبراء والمتخصصين وطلاب وطالبات الجامعات.
وأكدت أحاديث المشاركين في المؤتمر والمناقشات، أهمية مواكبة السباق الحثيث الذي يشهده العالم في تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة، والتي تشكّل خدمات المعلومات والتفكير الاستراتيجي، منطقة النمو الأساسية فيه.
كما حثّ المتحدثون الرئيسيون الطلبة المشاركين وزملاءهم بالمؤسسات الأكاديمية في المنطقة، على تغيير نظرتهم إلى التعلّم الأكاديمي على نحو يجعل الدراسة الجامعية، محطة لاستمرارهم في الدراسات العليا بعد التخرج، وصولاً إلى الماجستير والدكتوراه وما بعدهما، والتركيز بقوة أكبر على الإبداع والابتكار والبحث العلمي، وعدم الاكتفاء بالدرجة الجامعية التقليدية،التي تخولهم الدخول إلى سوق العمل.
ونوّهت الأستاذ المساعد بجامعة زايد، الدكتورة مي الطائي، وأحد رؤساء المؤتمر بما انتهت إليه دورية هارفارد للأعمال، من تصنيف الانشغال العملي بعد الجامعة، إلى ثلاثة مستويات متدرجة هي: الخريج الذي وجد لنفسه مكاناً في سوق العمل، والصانع الذي يمتلك الخبرة والمنافسة في التصنيع والإنتاج، ثم المفكّر الذي يضع النظرية والاستراتيجية، ويتابع الأمور برؤية بعيدة المدى، ويضع لنفسه موقعاً ومكانة في إنتاج المعرفة.
ودعا الدكتور أحمد الدباغ من هيئة الإمارات للهوية، الشباب إلى فهم حلقة الوصل المنطقية والواقعية التي تربط بين الفكر والصناعة في الميدان، كما حثّهم على الانخراط في الدراسات العليا والبحث العلمي، دونما حدود وعدم الاكتفاء بالتخرج.
وقال الدباغ: "ادخل سوق العمل، ثم تابع الدراسة في الجامعة للحصول على الماجستير، ستجد بعد ذلك أنك أقدر على تحسين موقعك في سوق العمل، ثم تابع الوصول إلى الدكتوراه، ستجد أنك طوّرت رؤيتك وخبرتك بسوق العمل، ولا تقف عند ذلك بل اسلك طريق البحث العلمي المنهجي، ستجد نفسك مطوراً لمسارك ولمسارات السوق والمجتمع، برؤية المفكر والناقد والاستراتيجي".
أرسل تعليقك