أبوظبي- سعيد المهيري
أطلق مجلس أبوظبي للتعليم، اليوم الثلاثاء، حزمة مبادرات هامة تتضمن منظومة متكاملة للابتكار في أبوظبي، لاكتشاف المواهب من الطفولة وخلال التعليم الأساسي، وجعل القطاع الخاص والشركاء من الحكومة والمجتمع والمؤسسات مرتبطين بدعم مجتمع المعرفة، تجسيداً لرؤية ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في القمة الحكومية الأخيرة.
وتضم الحزمة 8 مبادرات كحزمة أولى، ضمن مقاربة متكاملة تعتمد على إشراك الصناعات المتقدمة والمجتمع، وترسخ ثقافة الابتكار، وتؤسس ثقافة مجتمعية تبجل المخترع والمبتكر، وتعلي من شأن قيمة المنطق العلمي كوسيلة لتحليل المشكلات وإيجاد الحلول، وتجعل مدارس إمارة أبوظبي حاضنة للابتكار والمبتكرين.
وقالت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتورة أمل القبيسي "إن القائد المُلهم، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هو من رسم لنا خريطة المستقبل وحثنا على العمل لمجابهة التحديات التي تواجهنا بعد خمسين سنة، وهو ما أكده خلال كلمته الملهمة في افتتاح القمة الحكومية والتي أكد فيها إننا لن نستطيع أن نحقق ذلك دون الاستثمار في الإنسان، لاسيما من خلال التعليم والذي يفتح أبواب المستقبل للطلاب ويربطهم بماضيهم وتراثهم الذي يجب ألا ينسوه.
وأضافت القبيسي: "لقد أثبت سموه للعالم كله أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسير في ظل رؤية واضحة ومحددة لتحقيق السعادة والرفاهية لمواطنيها، وأنها تسعى للمساهمة في الجهد الإنساني لاكتشاف آفاق جديدة وتحويل المعارف والابتكارات إلى مورد اقتصادي للدولة يضمن لها استدامة التنمية فالسبيل الوحيد لضمان الرخاء هو من خلال الابتكار.
كما أكد المجلس أن محاور الابتكار السبعة التي قدمها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان تمثل مرتكزات أساسية لتطوير سياسات التعليم، وتوجيهها لدعم الابتكار.
ويبرز دور مؤسسات التعليم من مدارس وجامعات في تدعيم وتنمية المهارات الأساسية للإبداع لدى الطلبة، كمهارات البحث العلمي، وحل المشكلات والتحليل الناقد، وتشرح القبيسي: "هذا الدور يتكامل مع مشاركة القطاع الخاص والصناعي ومراكز البحث العلمي في استثمار كل ذلك وربطه بتحديات المستقبل لخلق منظومة متكاملة للابتكار تمكننا من التنافس العالمي".
أرسل تعليقك