واشنطن ـ صوت الإمارات
أشارت دراسة جديدة إلى عامل خطر محتمل لفقدان الذاكرة وهو فصيلة الدم، ونالت الدراسة تأييد المعاهد الوطنية لوزارة الصحة الأميركية وعدة منظمات صحية. تعتمد نوعية الدم على وجود أو عدم وجود بروتينات معينة في خلايا الدم الحمراء، وتحدد العوامل الوراثية فصيلة دم الإنسان.
الذين لديهم مستويات عالية من بروتين " العامل الثامن " الذي يسبب التجلط أكثر عرضة بنسبة 24 بالمائة لتطوير مشاكل الذاكرة والإدراك نُشرت الدراسة الجديدة في مجلة علم الأعصاب، وأشرفت عليها البروفيسورة ماري كوشمان من جامعة فيرمونت، وقالت نتائجها إن 82 بالمائة ممن يحملون فصيلة دم AB أكثر عرضة لتطوير مشاكل الذاكرة والتفكير التي يمكن أن تؤدي إلى الخرف وفقدان الذاكرة.
هناك 4 فصائل دم رئيسية، وتعتبر فصيلة دم O+ هي الأكثر شيوعاً، لكن لا ينطبق ذلك على كل المجموعات العرقية، حيث تشيع فصيلة دم B بين الآسيويين، بينما تنتشر فصيلة دم O بين سكان أميركا اللاتينية. وتعتبر فصيلة دم AB- هي الأكثر ندرة في العالم.
وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن أصحاب فصيلة دم O أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وهي العوامل التي تزيد احتمال الخرف عند التقدم في العُمر.
وذكرت نتائج دراسة أخرى أن أصحاب فصيلة دم O أكثر عرضة لتكرار الإصابة بسرطان البروستاتا.
استخدم الباحثون في الدراسة الجديدة بيانات لـ 30 ألف شخص على مدى أكثر من 3 سنوات. ولم يكن لدى أي من المشاركين في الدراسة مشاكل في التفكير أو الذاكرة عند بدء الدراسة، لكن خلال فترة البحث طوّر 495 مشارك مشاكل في الإدراك والذاكرة والتفكير، وتمت مقارنة بياناتهم مع أكثر من 500 شخص آخر مصاب بهذه النوعية من المشاكل، ووجد فريق البحث أن المستويات العالية من بروتين يساعد على تجلط الدم تجعل الأشخاص أكثر عرضة لضعف الإدراك والخرف، ويسمّى هذا البروتين “العامل الثامن”.
وقالت البروفيسورة كوشمان: “أظهرت دراستنا أن عوامل مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسكري تزيد من خطر ضعف الإدراك والخرف. وترتبط نوعية الدم بمشاكل أخرى في الأوعية الدموية ذات صلة بصحة الدماغ".
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الذين لديهم مستويات عالية من بروتين "العامل الثامن" الذي يسبب التجلط كانوا أكثر عرضة بنسبة 24 بالمائة لتطوير مشاكل الذاكرة والإدراك. وتوجد مستويات أعلى من "العامل الثامن" لدى أصحاب فصيلة دم AB.
تساعد عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي والنشاط والحركة على تقليل مخاطر الإصابة بالخرف.
أرسل تعليقك