بنية الجسم الكيميائية تتحكم بالغنى والفقر
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بنية الجسم الكيميائية تتحكم بالغنى والفقر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بنية الجسم الكيميائية تتحكم بالغنى والفقر

واشنطن - وكالات

قال علماء إن البنية الكيميائية للجسم قد تكون مؤشرًا إلى حالة الثراء التي يكون عليها الإنسان، واتضح أن أجسام الأشخاص الفقراء والأغنياء تحتوي على سموم مختلفة.  اكتشف العلماء، من خلال دراستهم التي أجروها في جامعة إكستر، أن هناك مواد كيميائية ضارة تتكون في أجسام الأشخاص من كل الطبقات الاجتماعية، لكن تبيّن لهم أن نوع المواد السامة يتوقف على حالة الإنسان المادية ومدى الثراء الذي يحظى به.  أسماك وسجائر لاحظ العلماء على سبيل المثال أن الأثرياء يميلون إلى أن يكون لديهم الكثير من المواد الكيميائية التي ترتبط بتناول الأسماك واستخدام الكريمات الواقية من الشمس.  على النقيض، وجد الباحثون كذلك أن أجسام الأشخاص الأقل ثراءً تكون أكثر ميلًا إلى الاشتمال على بنية قوامها المواد الكيميائية التي ترتبط بالتدخين. وباستخدام بيانات من جهاز المسح الوطني لفحوص التغذية والصحة في الولايات المتحدة الأميركية، قامت دكتور جيسيكا تيريل وفريقها المعاون بتحليل روابط محتملة بين وضع الشخص من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية وبين انتشار المواد الكيميائية في الجسم.  وتوقع الباحثون أن تشتمل أجسام الأشخاص ذوي الوضعية الاقتصادية والاجتماعية الأقل المزيد من المواد السامة. لكن ذلك لم يكن الحقيقة. فقالت هنا دكتور تيريل "وجدنا أنه مع ازدياد الأشخاص ثراءً، تقوم تغييرات في أساليب حياتهم بتبديل أنواع المواد الكيميائية الموجودة في أجسامهم، بدلًا من خفض الكمية الإجمالية".  النمط لا الدخل تابعت تيريل بقولها "وهو الكشف الذي يحظى بأثر كبير على الطريقة التي نتعامل من خلالها مع البني الكيميائية، ما يشير إلى أنه يتعيّن علينا التعامل مع المجموعات بناءً على أسلوب أو نمط الحياة، بدلًا من الأموال التي يكسبها الإنسان".  بمقارنة نتائج الأبحاث، التي شملت 6 مجموعات سكانية منفصلة، تمكن الباحثون من إظهار أن هناك ثمة علاقة قوية بين 18 مادة كيميائية مختلفة وبين تقويمات الفقر.  وتبين من خلال النتائج أن ذوي الدخل العالي تتزايد لديهم كميات العديد من المواد السامة، مثل الزئبق البولي، والزرنيخ، والسيزيوم والثاليوم، وأن النظام الغذائي يلعب دورًا رئيسًا في تراكم تلك المواد. أما ذوو الدخل المنخفض فتبيّن أن أجسامهم كانت أكثر ميلًا إلى التقاط الرصاص البولي، والكادميوم، والأنتيمون ومادة ثنائي الفينول إيه. كما تبيّن أن التدخين وسوء النظام الغذائي يلعبان دورًا مهمًا لدى أفراد تلك المجموعة.  عاودت دكتور تيريل لتقول "قدمت تلك الدراسة تحليلًا قويًا بخصوص الطريقة التي يرتبط بها تراكم تلك المواد الكيميائية بالوضع الاقتصادي والاجتماعي للأفراد، وهو ما يمنحنا فهمًا ضروريًا للمساهمة في وضع استراتيجيات تهدف إلى تحسين الصحة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنية الجسم الكيميائية تتحكم بالغنى والفقر بنية الجسم الكيميائية تتحكم بالغنى والفقر



GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates