علماء لغويات ممولون يوثقون لغات مهددة بالإنقراض
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

علماء لغويات ممولون يوثقون لغات مهددة بالإنقراض

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - علماء لغويات ممولون يوثقون لغات مهددة بالإنقراض

هانوفر ـ د.ب.أ

تنفق ملايين الدولارات على حماية إنسان الغاب أو حيونات الباندا العملاقة وحيوانات أخرى معرضة للانقراض، بينما يثير التدمير المتعمد للأصول الثقافية التى لا تقدر بثمن الغضب فى أنحاء العالم، ومع هذا فإن انقراض اللغات نادرا ما يلقى اهتماما. ويقول نيكولاس هايملمان، أستاذ اللغويات فى جامعة كولونيا، إن " السبب وراء ذلك، بوضوح، هو أن اللغات غير ملموسة" مثل الأنواع الأخرى من الثقافة غير المادية كالموسيقى والرقص. وشارك هايملمان فى ترأس مؤتمر دولى بعنوان "توثيق اللغة: الماضى والحاضر والمستقبل" أقيم فى هانوفر هذا الشهر. وعرض الباحثون إسهاماتهم فى مجال "توثيق اللغات المهددة بالانقراض"، وعقد المؤتمر "للتفكير مليا فى الفنون والأساليب الحديثة فى توثيق اللغة وتحديد الآفاق المستقبلية للغويين العاملين فى هذا الحقل". وشارك نحو 180 لغويا فى الفترة من 5 إلى 7 حزيران / يونيو الجارى، وعرضوا رحلاتهم إلى أماكن بعيدة كسيبريا والغابات المطيرة فى كولومبيا ونامبيا وجبال الهيمالايا. وبدأ "توثيق اللغات المهددة بالانقراض" فى عام 2000 من خلال "مؤسسة فولكسفاجن"، أكبر ممول بحثى خاص فى ألمانيا، وتم تمويل ما يربو على مئة مشروع بقيمة إجمالية تربو على 28 مليون يورو (نحو 37 مليون دولار) حتى الآن. ووفقا لمنظمى مؤتمر "توثيق اللغات المهددة بالانقراض" فإن العلماء يقدرون أن العولمة والتمدن سيقضيان على أكثر من نصف اللغات فى كوكبنا والبالغة 6500 لغة بحلول نهاية القرن الحادى والعشرين. وغالبا ما تتكيف الأقليات العرقية مع مجتمع الأغلبية، وتفقد لغتها خلال هذه العملية، وإلى جانب اللغة تفقد تلك الأقليات عاداتها ومعرفتها النفيسة - مثل تقنيات بناء السفن على سبيل المثال أو النباتات الطبية فى الغابة. ونظرا لأن معظم اللغات المعرضة للانقراض ليس لها شكل مكتوب فإن باحثى "توثيق اللغات المعرضة للانقراض" يحاولون تسجيلها بأجهزة تسجيل صوتية وكاميرات فيديو، والكاميرات الضوئية ويدونون الملاحظات قبل اختفائها. وتذهب البيانات التى يجمعونها إلى "أرشيف اللغة" فى مدينة "نيمجن" الهولندية، وهى وحدة تابعة لمعهد ماكس بلانك لدرسات علم نفس اللغة، وهو جزء من سلسلة ماكس بلانك البحثية فى ألمانيا التى تمولها الحكومة. وتم تخصيص ما يربو على ثلاثة ملايين يورو(4 ملايين دولار) من التمويل لأرشيف اللغة، والذى يهدف بصورة أساسية "لتخزين وحفظ المصادر اللغوية رقميا، لتكون متاحة للباحثين والمستخدمين الآخرين المهتمين بالأمر وتطوير ودمج تقنيات جديدة تساهم فى تقدم أبحاث اللغة". وعلى الرغم من أن معظم المصادر متاحة عبر الإنترنت، إلا أن هناك أيضا منطقة محمية. وقالت فيرا ستسولزى برينج، مديرة البرنامج فى مؤسسة فولكسفاجن الممولة لفريق لمشروعات اللغويات، إن: "التعاون مع الجماعات اللغوية هو أمر مهم للغاية بالنسبة لنا. إنه أمر يساهم فى عدم تعريض الثقافات لخطر الانقراض".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء لغويات ممولون يوثقون لغات مهددة بالإنقراض علماء لغويات ممولون يوثقون لغات مهددة بالإنقراض



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates