واشنطن ـ وكالات
ابتعد الكثير من الأطفال فى الوقت الحالى عن التركيز على ممارسة النشاطات الرياضية المختلفة لأنهم أصبحوا منشغلين أكثر بمشاهدة التليفزيون والجلوس أمام الكمبيوتر لساعات وساعات مع الوضع فى الاعتبار أن مثل تلك الأمور يجب ألا تجعل الأم تيأس من أن طفلها قد أصبح كسولا. وإليك مجموعة من الأفكار والنصائح المتنوعة التى ستمكنك من تشجيع طفلك على أن يكون نشيطا وأن يهتم بالحفاظ على لياقته البدنية وصحة جسمه.
إن الرياضات الجماعية يمكنها أن تزيد من ثقة الطفل بنفسه ومن مهاراته التنسيقية ، كما أنها تعلمه كيف يتعامل ويتعاون مع الآخرين سواء كانوا صغارا أم كبارا ولكن أحيانا قد يكون الطفل لا يحب الرياضة كثيرا وآنذاك سيكون عليك التفكير فى طرق أخرى لجعل طفلك نشيطا ومتحركا. على الأم أن تعلم أن طفلها يمكنه أن يكون نشيطا وأن يحافظ على لياقته البدنية دون الانضمام لفريق رياضة معينة ولكنك يجب أيضا أن تحاولى اكتشاف سبب عدم رغبة الطفل فى ممارسة رياضة معينة لأنك بتلك الطريقة يمكنك أن تتعرفى على مخاوف الطفل والأمور التى تقلقه. حاولى أن تبحثى مع الطفل عن رياضة قد يحب ممارستها أو تعلمها مع تجربة أكثر من رياضة لحين الاستقرار على رياضة قد تروق للطفل. وعلى كل أم أن تعلم أن الطفل ببلوغه ستة أو سبعة أعوام سيكون لديه المهارات الجسدية اللازمة والقدرة على الانتباه واستيعاب القواعد وهى كلها أمور ستساعده فى عملية تعلم أى رياضة جماعية.
عند انضمام طفلك لممارسة رياضة معينة وإذا كان لم يمارس أى رياضة قبل ذلك فإن الأمر قد يستغرق معه بعض الوقت لحين تعلم بعض المهارات الأساسية مثل ركل الكرة أثناء الجرى مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل قد يجرب حركة معينة أكثر من مرة ويخفق مما قد يجعله يشعر بالإحباط بعض الشئ. حاولى أن تتدربى مع طفلك فى المنزل مثلا على رمى الكرة أو يمكنكما أن تذهبا للجرى معا مما سيعطى الطفل بعض الثقة.
يجب أن يكون أسلوب حياتك مليئا بالحركة وأن تكونى نشيطة أنت أيضا حتى يتعلم طفلك منك، فليس من المعقول أن تتحدثى مع طفلك دائما عن ممارسة الرياضة وأنت لا تمارسينها فى الأصل مع الوضع فى الاعتبار أن الرياضة يجب أن تكون أولوية فى حياتك. يمكنك أن تذهبى للتمشية أنت وأفراد عائلتك بأكملها. تحدثى مع طفلك عن ممارسة الرياضة كفرصة للاعتناء بأجسادنا وليس كعقاب أو شئ من هذا القبيل. يجب أن تقومى بمدح طفلك عندما ترين أنه يهتم بممارسة الرياضة.
يحتاج الأطفال فى عمر الستة أعوام فما فوق لممارسة الرياضة على الأقل ساعة فى اليوم مع الحرص على أن تكون تلك الساعة عبارة نشاط أو مجهود معتدل طبقا لمرحلة الطفل العمرية وقدراته الجسمانية. يجب على الطفل أيضا أن يشارك فى تمرينات لتقوية العظام والعضلات على الأقل ثلاث مرات فى الأسبوع.
لكى تزيدى أو ترفعى من نسبة نشاط طفلك أو نسبة ممارسته للرياضة عليك أن تقللى من عدد ساعات جلوسه أمام التليفزيون أو أمام شاشة الكمبيوتر، فيمكنك مثلا أن تحددى لطفلك ساعة أو ساعتين فى اليوم لمشاهدة التليفزيون أو استخدام الكمبيوتر مع عدم مشاهدة التليفزيون قبل الذهاب للنوم بساعة. ومن الأفضل ألا تضعى تليفزيونا داخل غرفة نوم طفلك مع حظر تناول طعام الغداء أو العشاء أمام التليفزيون.
حاولى أن تخصصى فترة محددة كل يوم لكى يمارس فيها طفلك بعض التمرينات الرياضية، ويمكنك مثلا أيضا أن تستيقظى مبكرا مع طفلك للتمشية معا مع الوضع فى الاعتبار أنه فى البداية يمكنك أن تختارى تمرينات رياضية بسيطة لتقومي بها مع طفلك وبعد مرور بعض الوقت يمكنك اختيار تمرينات بها حركة أكثر. يمكنك أيضا أن تطلبى من طفلك الذهاب للمكتبة العامة مشيا على الأقدام إذا كان من محبى القراءة.
أرسل تعليقك