تحديات لغة القرآن في مواجهة المستقبل الرقمي
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تحديات لغة القرآن في مواجهة المستقبل الرقمي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تحديات لغة القرآن في مواجهة المستقبل الرقمي

لغة القران
دبي -صوت الامارات

يعتبر الدكتور أحمد زياد محبّك في كتابه «اللغة العربية وثقافة القرن الحادي والعشرين» أنّ اللغة العربية ستشهد نهوضاً واسعاً، ويعود ذلك إلى أسباب كثيرة، أهمها انتشار الحاسوب والقنوات الفضائية، واتساع التعليم فيما بينهم، ويعتبر أنّ ما قدمه العلماء والأدباء والمفكرون والشعراء واللغويون والفنانون العرب في القرن الحادي والعشرين يفوق في الأهمية والمستوى كلّ ما قدمه أمثالهم طوال ستة قرون. إنّ العربية تستوعب اليوم السياسة والفلسفة والطب وعلوم الاجتماع والفضاء والذرة، وبها تكتب الأعمال الإبداعية وإليها تترجم مؤلفات العلوم كافة، وأسلوب الكتاب واضح وجميل وسلس، وبعيد عن التعقيد والتكلف.

إنّ القرآن الكريم دائماً الحجة والمرجع في الفصاحة والبيان والجمال، لأجله جمعت اللغة العربية، ولأجله وضعت كتب اللغة وصنفت المعاجم وكتب التفسير، من هنا تمسك العرب إسلاماً ومسيحية بعروبتهم وأدركوا أنّ العروبة والإسلام صنوان، هذا ما نجده عند ميخائيل نعيمة وناصيف اليازجي والشاعر القروي وغيرهم.

إنّ التلفزيون قادر على فعل ما تعجز عنه الجرائد والصحف والمجلات، وقادر على فعل ما تعجز المدارس والجامعات عن فعله، فإذا تمّت العناية به، تمّت العناية بالمجتمع كلّه.يوفّر الحاسوب الحرية، وعدم الخضوع لنظام المدرسة، وقوانينها وما تضيعه من وقت، إنّ الحاسوب سيساعد الطفل على اختيار الموضوع الذي يريد في الوقت الذي يريد في المكان الذي يريد، وسيفتح أمامه آفاق المعرفة، ويعلمه سرعة القراءة، وسرعة التفكير، وسرعة الكتابة، وبالنتيجة سرعة التأليف، وهو يمتلك مصطلحات جديدة.

إنّ الآفاق المستقبلية للحاسوب وقدرته على تنمية اللغة عند الطفل غير محدودة، ولاسيما خدمته الكبيرة للعربية الفصحى، إنه يساعد على تقليص الفوارق بين العامية والفصيحة، ويساعد على نشر التعليم وتعميق الثقافة، وينمي الشعور القومي، ويحقق التقارب الثقافي والمعرفي والوجداني بين الأشقاء العرب في الوطن العربي. إنّ المستقبل مفتوح أمام الحاسوب، وهو الذي سيفتح أبواب المستقبل، ولكن لا بدّ من التخطيط والبرمجة والعمل.

ويعتقد المؤلف أنّ مشكلات تعليم اللغة العربية لا تكمن في تكوين اللغة وبنيتها وطبيعتها، إنما تكمن في أسلوب التعامل معها، ولذلك يمكن تقسيم مشكلات اللغة العربية إلى مشكلات خارجية وأخرى داخلية، ومن المشكلات الخارجية: كثرة أعداد الطلاب، وقلة المدارس وضعف التجهيزات، وغياب الوسائل الحديثة، وسوء الوضع المعيشي للمعلم، وغياب الوعي لأهمية اللغة، وعدم اقتناع الطلاب بأهمية التعليم.

والداخلية: تكمن في منافسة وسائل الإعلام، والتحديات الاجتماعية، ومن مشكلات التعليم أيضاً، التأريخية، فغالباً تبدأ هذه المناهج بالعصر الجاهلي، ثم يسير متدرجاً إلى العصر الحديث، وهذا في الحقيقة غير صحيح، فالبدائل كثيرة، منها دراسة الأنواع الأدبية، وأن يدرس الغزل والمديح وشعر الطبيعة والموشحات والشعر الصوفي وشعر الحكمة والنقائض، ومن البدائل: دراسة الاتجاهات والمذاهب الأدبية، ومن البدائل أيضاً دراسة الأدب في بيئته الجغرافية.

ومنها أيضاً التجزيئية، وتقوم معظم المناهج على مختارات من الأدب العربي، ممّا يعني الاجتزاء، وهو يقود إلى نتائج سلبية في التذوق والفهم والنقد.

فمعظم المناهج التعليمية تقوم على تكرار الشواهد والأمثلة، ومعظمها مما اختاره من قبل المستشرقون أو الدارسون الأوائل، ويظهر التكرار في دروس البلاغة وعلم البديع، إذاً لا بدّ من حل لتطوير العملية التعليمية، وهذا يقوم على أمرين، الأول: هو العودة إلى التراث، وقراءته بعمق وشمول، والثاني يكمن في متابعة الجديد في النقد والإبداع، لمواجهة مشكلات العصر.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديات لغة القرآن في مواجهة المستقبل الرقمي تحديات لغة القرآن في مواجهة المستقبل الرقمي



GMT 23:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

برنامجا بكالوريوس جديدان بـ"جامعة الفلاح"

GMT 21:27 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

95 % نسبة حضور اليوم الأول في مدارس دبي الخاصة

GMT 21:30 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

427 مشاركة في الدورة 20 لجائزة حمدان التعليمية

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates