إدمان وسائل التواصل يزيد خطر الموت المبكر بنسبة
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إدمان وسائل التواصل يزيد خطر الموت المبكر بنسبة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إدمان وسائل التواصل يزيد خطر الموت المبكر بنسبة

إدمان وسائل التواصل يزيد خطر الموت المبكر بنسبة
القاهرة صوت الامارات

 

أثبت كثير من الدراسات النفسية ومن أهمها فريقٌ بحثي يتبع إحدى الجامعات الأمريكية أنَّ قضاءَ وقتٍ سعيدٍ مع الأهل والأصدقاء، يُقلِّل من خطر الموت المبكر بنسبة 50%،.
وصرَّح أعضاء الفريق بأن العَلاقات الاجتماعية القوية مفيدة لصحة الفرد، حيث إن ضعف العَلاقات الاجتماعية يُوازي في خطورته على الصحة تدخين 15 سيجارة في اليوم، وإن تراجع الحياة الاجتماعية يُعادل معاناة إدمان المشروبات الكحولية، وتأتي أهميةُ العَلاقات الاجتماعية في أنها تزيد في صحة الإنسان أفضل من اللقاحات التي تمنع الإصابة بالمرض؛ ذلك أن الإنسان خُلِق كي يعيش مع غيره، وإن عزلته عن الناس تسبب له أمراضا نفسية وصحية.
وتشكل العادات والتقاليد الجسر الذي يربط بين الأجيال المختلفة في أي مجتمع، مما يضمن استمرار هويته، ومن أهم هذه العادات الأصيلة في المجتمع القطري والخليجي هي الاجتماع في المجالس وكذلك الزيارات الأسرية المستمرة في كل المناسبات.

ولكن مع الانتشار الكبير لكثير من تطبيقات الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي مثل (وتس آبwhtsapp / – فيسبوك / facebook – تويتر/ twitter ) أصبح الناس صغارا وكبارا في أي مجلس يجلسونه سواء كان عائليا داخل البيت أو أي مناسبة عامة ترى الكل منشغل بهاتفه المحمول يتنقل بين هذه التطبيقات يتواصل مع الشخص البعيد ويترك القريب الذي بجانبه بالمجلس مما قد يسبب الحرج لبعض الضيوف في حالة تجاهله من الموجودين لانشغالهم بهذه التطبيقات، مما يتنافى مع العادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع من حسن الاستقبال والترحيب.

حاولت أن تقف على هذه القضية عن قرب وتستطلع رأي شريحة من شرائح المجتمع لتنقل وجهات النظر حول هذه الظاهرة :
في البداية يقول علوي حسين للأسف الشديد أن التجمعات في المجالس العامة وفي البيوت من قبل أفراد العائلة أصبحت مجالس صامتة فالكل منشغل بالتواصل مع الآخرين في عالمهم الافتراضي متجاهلين من حولهم في عالمهم الحقيقي.وهو ما أثر سلبا على الكثير من العلاقات الاجتماعية وشتت الكثير من البيوت نتيجة الانشغال المفرط بهذه العوالم الافتراضية ’ وأضاف قائلاً بالرغم من الدور الكبير الذي تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي في تقوية الروابط كذلك تقريب البعيد وتسريع الحصول على المعلومة، لكن يجب أن يكون الانشغال بهذه الوسائل الاتصالية في أوقات محددة ومن المعيب أن تتم في المجلس وقت حضور الضيوف وخاصة كبار السن .
من جهته ذكر عبدالله القحطاني قائلاً: أعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في تقوية الروابط الاجتماعية فعملت على تقريب المسافات واختصارها وسهلت التواصل خصوصا في زمن كثرت فيه الانشغالات والارتباطات ولكن من وجهة نظري الشخصية فإن التواصل عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي لا يغني عن التواصل الحقيقي بين أفراد المجتمع الواحد فالتواصل الحقيقي عبر الزيارات واللقاءات المباشرة من شأنه تقوية العلاقات الأسرية والمحافظة على القيم والعادات الأصيلة في المجتمع .

مفهوم التواصل
وبدوره يقول الشيخ فيصل العشاري - الباحث الشرعي والاستشاري الأسري في موقع إسلام ويب ومستشارك الخاص- إن وسائل التواصل الاجتماعي أحدثت طفرة تواصلية كبيرة وينبغي النظر إليها من ناحية إيجابية ومعالجة جوانب القصور والسلبية فيها، وأردف قائلاً: صحيح أن وسائل التواصل الاجتماعي لا تحقق مفهوم التواصل بمعناه التام ولكنها تحققه بمعناه الواسع حيث يمكن التواصل مع الأقارب والأصدقاء الذين يبعدون عنك آلاف الأميال بصفة دورية ومستمرة فهي أحدثت تواصلاً في جانب وقطيعة في جانب آخر .

وأضاف قائلاً: نحتاج إلى الترشيد والموازنة في استخدام هذه الوسائل وذلك بتحديد نوعية التواصل والهامش الزمني المخصص لها بحيث لا تكون على حساب إهدار العادات والتقاليد الأصيلة وذلك من خلال اللقاءات الأسرية المبنية على الزيارات واللقاءات المباشرة التي تضمن بقاء التلاحم المجتمعي الذي تربى عليه الآباء والأجداد.
أما علي الكربي فقد أفاد بأن جميع الذين يركنون إلى وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة للتواصل مع الآخرين لا تتوافق مع المفهوم الإسلامي الصحيح لصلة الرحم، لأن الزيارة تتطلب أسساً ومعايير عدة، أهمها السلام باليد، وبشاشة الوجه، والسؤال والابتسامة، وتبادل الهدايا مع الجيران والأقارب، ونحو ذلك من السلوكيات التي لا توفرها وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة اليوم .

وذكر أنه في كثير من المناسبات تبدو الزيارات بين الأقارب والأصدقاء أقل نسبياً من السنوات الماضية، نتيجة الاكتفاء بالتهنئة عبر وسائل التواصل الحديثة، وعلى سبيل المثال، فقد انتشر أخيراً في بعض تطبيقات الهواتف الذكية ثقافة المجموعات أو القروبات الصغيرة للموظفين في العمل، أو الأصدقاء في الجامعة، أو حتى أفراد العائلة.. فيكتفي الشخص بالتهنئة أو السؤال عن الأصدقاء بشكل جماعي تاركاً التواصل الفردي الذي من شأنه تقوية الروابط الأسرية والأخوية .
هموم الأسرة
يقول أحد الشباب إن وسائل التواصل الاجتماعي جعلت أفراد أسرته في معزل عن بعضهم، فهناك من الأبناء من يحتفظ بالكثير من المواضيع التي يرغب في الحديث فيها مع أهله، لكن انشغالهم يجعله يبحث عمن يتقاسم معه همومه خارج الأسرة، فإذا تعرض ابن لموقف معين يمكن أن يجد من يواسيه على الواتس آب مثلاً أو على الفيس بوك وغيرها من الوسائل الأخرى، لكن على أرض الواقع غير الافتراضي تقل هذه العواطف، ولن تجد من يتجه نحوك أو يطرق بابك ويواسيك فعلياً، وأكد قائلاً: لقد أصبحنا في عزلة كاملة، ونعاني غربة داخلية، وأصبحنا نعيش جفاف المشاعر والأحاسيس، حيث أصبحت مجالس الأسرة صورية، بحيث تكون الأجساد حاضرة والأرواح غائبة نتيجة انشغال الجميع بهواتفهم الذكية واستقبال وإرسال الرسائل.

وذكرت إحدى الفتيات أن أفراد الأسرة أصبحوا متفرقين بسبب هذه الوسائل، بحيث أصبحت البنت ترسل لأمها رسالة لتطلب منها شيئا تحتاج إليه لانشغال الأم بهاتفها المحمول، وأضافت أن الكل يجلس في زاوية من زوايا البيت غارقاً في عالمه الافتراضي، فقد كانت الشكوى تتعلق في البداية بانشغال الأبناء بهذه الوسائل، واليوم تغير الحال، بحيث أصبح الأبناء يشكون من انشغال الآباء بهذه المشكلة!
وتضيف أيضا أنه أصبح كل شخص غريباً عن الآخر داخل البيت الواحد، وانشغلت الأم عن أبنائها، وكذا الزوج عن زوجته، وكل في اتجاه، كما افتقدنا الجانب القيمي في علاقاتنا مع بعضنا، ففي السابق كانت الأم ناقلة للقيم والعادات الأصيلة، أما اليوم ومع الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي أصبح هناك فراغ عاطفي وقيمي!
مفيدة للصحة

وقد طالب العديد من الآباء والمربين المدارس ووسائل الإعلام الرسمية والمحاضن التربوية بالقيام بحملات توعية للشباب لتعريفهم بأضرار وسائل التواصل الاجتماعي وحثهم على التواصل المباشر مع الأهل والأصدقاء لما لهذا السلوك من فوائد تعود عليهم في تقوية الشخصية وتعلم طرق الحوار واكتساب العادات والتقاليد الأصيلة وخاصة عند مجالسة كبار السن.
مع تأكيدهم أن هذه الوسائل قد أسهمت في التواصل بشكل أو بآخر مع الأهل والأصدقاء الذين تبعدنا عنهم الحدود والمسافات، ولكن يجب أن تكون هذه الوسائل مكملة للتواصل الطبيعي الذي حثنا عليه ديننا الإسلامي وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة التي تحافظ على هوية مجتمعاتنا .

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدمان وسائل التواصل يزيد خطر الموت المبكر بنسبة إدمان وسائل التواصل يزيد خطر الموت المبكر بنسبة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates