أبوظبي - سعيد المهيري
اختتمت أمس الإثنين، المسابقة الوطنية لأولمبياد الروبوت التي تحتضنها أبوظبي، وكان "الابتكار" العنوان الأبرز لهذا الحدث الذي يستضيفه مجلس أبوظبي للتعليم بشكل دوري، وابتكر عدد من طلبة الإمارات مشاريع "الروبوتات" من المرحلة التأسيسية إلى الثانوية، وبمساعدة كوادر تدريسية متخصصة، بحسب ما نشره المجلس عبر حسابه على تويتر.
وضمت مشاريع الروبوت أفكاراً متنوعة، منها ابتكار روبوتات لاكتشاف نوعية التربة والمواد الموجودة بها، وأخرى لاكتشاف المناطق الوعرة والخطرة.
وقام فريق طلابي يضم 9 طلاب بالصف الحادي عشر، بتنفيذ مشروع "مدينة الاكتشاف"، حيث قال الطالب الحسن محمد أحد أعضاء الفريق: "المشروع عبارة عن 3 روبوتات تقوم بأعمال استكشاف لمعادن في مناطق محدودة وتؤدي أدواراً مكملة لبعضها البعض".
وأضاف محمد: "يقوم الروبوت الأول بمهمة نقل المعادن المكتشفة إلى مكان محدد، ويتولى الروبوت الثاني المزوّد بحساسات إلكترونية عملية تصنيفها، فيما الروبوت الثالث عبارة عن وحدة نقل صديقة للبيئة تقوم بأداء دور "التليفريك"، حيث تحمل هذه المعادن المكتشفة وتتولى نقلها في الهواء من موقع إلى آخر".
وقال المشرف على الفريق الطلابي، حمد حنفي محمود، إن هذا المشروع استغرق نحو شهرين للإعداد له قبل خوض الطلبة هذه المنافسة، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي لمثل هذه المبادرات هو تشجيع روح الابتكار لدى الطلبة بما يتواءم مع الخطط الاستراتيجية للدولة.
وعلى جانب آخر، نفّذ أحد أصغر الفرق الطلابية المشاركة في المسابقة، مشروعاً لروبوت يستطيع استكشاف المناطق الخطرة وفحص التربة.
وقالت الطالبة طيف عبدالله، التي تبلغ من العمر 10 سنوات: "الفكرة تقوم على برمجة روبوت يستطيع الوصول إلى المناطق الوعرة، واستكشافها والدخول إلى الأنفاق وجمع معلومات عن المواد الخطرة الموجودة بها، وكذلك الموارد الطبيعية، وإرسالها من أجل تكوين رؤية واضحة عن طبيعة هذه المنطقة قبل دخول عناصر بشرية بها".
وأضافت عبدالله: "حصلنا على تدريبات في المدارس ومؤسسات مختلفة على كيفية التعامل مع هذه التكنولوجيا، فهذه المسابقة من شأنها أن تساعد الطلبة على إظهار مهاراتهم وإبداعاتهم، كما تنمي روح العمل الجماعي لديهم، وتساعدهم على العمل تحت ضغط".
أرسل تعليقك