واشنطن - صوت الإمارات
حذر مدير عام الـ"بي بي سي" طوني هال، من أنّ زيادة التخفيضات في تمويل المؤسسة؛ سيؤدى إلى فقدان أكثر من 32.000 وظيفة في صناعة التليفزيون، جاء ذلك قبل خطاب رئيسي لوزير الثقافة جون ويتينغدالي في المهرجان الدولي للتليفزيون في أدنبرة، مؤكدًا أنّ تخفيض رسوم الترخيص سيؤدي إلى انكماش اقتصادي ربما يمتد إلى ما بعد الشركة نفسها.
وأوضح هال، في بحث جديد، أنّه بسبب الدعم الذي توفره "بي بي سي"؛ فإن تخفيض رسوم الترخيص فيما مقداره 25% سيؤدي إلى فقدان 32.000 وظيفة في الاقتصاد ككل، وهذه ليست فقط وظائف في "بي بي سي"؛ ولكنها تشمل صناعة التليفزيون بما في ذلك المنتجين المستقلين والموردين وعمل الاستديوهات أيضًا.
وأضاف، أنّ "بي بي سي"، كانت أرضًا خصبة للتميز الإبداعي، وذلك نقلا عن توم هوبير الذي بدأ في "الشرقيين"، ثم اتجه إلى "خطاب الملك"، وأيضًا مدير نظرية "كل شيء" جيمس مارش الذي كان موظفًا سابقًا في "بي بي سي"، مبيّنًا أنّه عندما يتم اختيار سلسلة مثل "لعبة العروش" للتصوير؛ فإنهم يعلمون بأنّ بريطانيا لديها المهارة لتوصيل ذلك.
وتابع: "تشير أبحاثنا إلى أنّه على الرغم من استمتاع الجمهور بالأفلام الأميركية الشهيرة مثل "بيت من الورق" و"سيئة للغاية"؛ لكنهم أيضًا يريدون برامج مصنعة في بريطانيا، وهذا هو سبب شهرة برامج بريطانية مثل "هابي فالي" و"لوثر" و"بولدارك" و"شيرلوك" و"برودكشورش" ومن دون الاستثمار في "بي بي سي"؛ فإن البرامج البريطانية ستسقط".
وأشار إلى أنّ النقاد الذين يقولون إن "البي بي سي" كبيرة للغاية؛ مخطئون؛ وذلك على الرغم من نمو الشركة من قناتين إلى تسع قنوات منذ العام 1994، لافتًا إلى أنّ خريطة التليفزيون تشهد نموًا للقنوات من 61 قناة إلى 536 في الفترة نفسها، والحقيقة أنّ "البي بي سي" تقلصت نسبيا مقارنة مع منافسيها التجاريين.
وزاد، أنّ "إيرادات "البي بي سي"، انخفضت، حاليًا، عنها منذ 20 عامًا مضت، عالميًا لدينا إيرادات تبلغ نصف إيرادات "سكاي" ونقع فى الترتيب السادس بالنسبة إلى إيرادات "ديزني".
ولفت إلى أنّه على الرغم من ذلك تلعب "بي بي سي" دورًا مهمًا في الهوية البريطانية، في الوقت الذي يظهر فيه أجيال جديدة من المنافسين في الولايات المتحدة، موضحًا: "مثل الشركات الأمريكية العملاقة التي بدأت في تقديم برامج خاصة بها مثل: "أمازون" و"غوغل" و"آبل"، وعلينا التفكير جيدا فيما يجعل بريطانية مميزة، أما قرار الحكومة في شأن "البي بي سي" فعلى المحك، علينا أن ندرك أنها قوية وتساهم في تقوية الاقتصاد البريطاني، وأن قوتها تساعد في جعل بريطانيا قوية".
ويعمل ويتينغدالي، على إجراء مراجعة نهائية لهيئة الإذاعة البريطانية قبل تجديد الميثاق للعام المقبل، متسائلًا عما إذا كان يجب على المؤسسة أن تستمر في تقديم كل شيء لجميع الناس، أم يمكنها التركيز في نطاق أضيق؟.
أرسل تعليقك