واشنطن ـ أ.ش.أ
قال موقع ديلي بيست الإخباري الأمريكي إنه على الرغم من الوصف الموجع في التقرير المفصل للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي بشأن ممارسات التعذيب لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" ، ألا أنه لا يزال هناك جوانب مهمة اخرى مفقودة بشأن تخبط إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فيما يتعلق بدورها في سوريا وليبيا.
وأضاف الموقع - في سياق تقرير أورده على موقعه الالكتروني اليوم /الأربعاء/ - أن بالرغم من نشر ملخص التقرير الذي ورد في أكثر من 500 صفحة من التفاصيل الموجعة المروعة ، إلا أن هناك الكثير حول الأساليب التي تتبعها وكالة الاستخبارات المركزية في استجواب المعتقلين بالإضافة إلى برامج الترحيل السري والاعتقال التي لم يتناولها تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ.
وأشار الموقع إلى أنه لم يتم إجراء مقابلات مع أي من محققي السي آي ايه ، كما لم يتم التحري عن أدوار الأنظمة الديكتاتورية في سوريا وليبيا في برامج الترحيل السري لوكالة الاستخبارات المركزية ، أو على الأقل ظلت متوارية وراء طبقات من صيغ منقحة محيرة تجعل العديد من فقرات التقرير غير مفهومة ، غير أنه لا يوجد إجابات محددة حول تساؤلات عمن قام بإصدار أوامر التعذيب في الواقع فضلا عن التجاهل الكامل لدور إدارة أوباما في ابطاء إصدار التقرير لمدة خمسة سنوات .
وأوضح الموقع أن تقرير مجلس الشيوخ حافل أيضا بعمليات تنقيح كثيرة ومتتالية ، مع التعتيم الكلي لأسماء العديد من ضباط وكالة الاستخبارات المركزية بدلا من الإشارة إليهم تحت أسماء مستعارة ، وأدى هذا التشويش إلى إحباط السناتور رون وايدن ، وهو أحد المدافعين القدامى لإصدار هذا التقرير .
وقال وايدن في مقابلة خاصة مع ديلي بيست قبل إصدار التقرير "في كل تحقيق كبير منذ تحقيق لجنة تشرش التي تضمنت قضيتي سجن أبو غريب وإيران كونترا ، تم استخدام أسماء مستعارة في كل منهما ، الشيء المهم في استخدام أسماء مستعارة هو أنها (توفر) الفرصة لمعرفة ليس فقط ما حدث ولكن لماذا حدث" .
ووفقا للموقع ، يكاد يكون من المستحيل استشفاف أسماء الدول التي شاركت في برنامج السي آي ايه، فهي تتواري وراء صيغ منقحة متفادية حتي منحهم أسماء مستعارة ، وأشار الموقع إلى أنه لا يوجد فحص واضح ، على سبيل المثال ، إلى أنه تم نقل معتقلين إلى سوريا، والتي شهدت رسميا على الأقل تعذيب شخص واحد كان معتقلا لدى الولايات المتحدة الأمريكية..غير أن التقرير لم يذكر الدور الذي لعبته الأردن ، وهو حليف وثيق وكالة الاستخبارات المركزية في الشرق الأوسط ، على الرغم من توثيق جماعات حقوق الإنسان دور الأردن في جهود التسليم التي تبعتها الوكالة ، كما أنه لا يوجد أي ذكر لمساعدة ليبيا في نقل المعتقلين فضلا عن اسقاط معمر القذافي بمساعدة غارات الولايات المتحدة الجوية .
واختتم الموقع تقريره بالإشارة أيضا إلى غياب الكشف عن الدور الذي لعبته إدارة أوباما في المماطلة لاصدار هذا التقرير ، وبينما شن أوباما حملة ضد التعذيب ، سعت إدارته لمنع نشر صور توثق انتهاكات لحقوق السجناء في العراق وأفغانستان ، واتفق الديمقراطيون في مجلس الشيوخ ووكالة الاستخبارات المركزية والإدارة الأمريكية في ديسمبر الماضي على إصدار بعض الأجزاء من التقرير ، غير أن الأمر استغرق ما يقرب من عام .
أرسل تعليقك