القاهرة ـ وكالات
أدانت جبهة الإبداع، ما وصفته بـ"الحكم الكارثي" بحجب موقع "يوتيوب" لمدة شهر في مصر، كرد على بثه الفيلم المسيء للرسول.
ورأت الجبهة في بيانها الصادر اليوم، أن "الرد الخاطئ أحيانا ما يكون الصمت خيرا منه، ليس دفاعا عن الفيلم المسيء الذي رفضناه وبشدة وقت ظهوره، لكن استخدامه كذريعة لممارسة قمع حرية التعبير، خاصة وهو موقف ليس موجها لصناعه أو للفيلم ذاته، وإنما لموقع إلكتروني هو متنفس للتدوين البصري للملايين من المصريين والمليارات من الأفراد من شعوب العالم".
وأوضحت الجبهة أن الحكم تجاهل في الوقت ذاته يحمل نفس الموقع مئات من الإساءات للأديان وللإنسانية ذاتها، من خلال دعاة القنوات الدينية المشبوهة التي ليست غائبة عن أحد دون أي اعتراض من الغرب، بحسب البيان، مضيفة "بما أنهم يعرفون أنك حين تهتم بشئ تافه فأنت من تمنحه حجمه وهو ما فعلناه بالضبط مع الفيلم المسيء، نحن من صنعنا شهرة الفيلم المسيء برعونة الموقف المتخذ ضده".
وأشارت الجبهة إلى أنها تعتقد أن صورة الإسلام ستصحح في الغرب يوم أن تكون مواقفنا تتحدث عنه وليس حين نتخذ باسمه قرارات خاطئة تضعف من حجتنا وموقفنا، وتابعت "نعتقد أن حجب الموقع - بعيداً عن أنه لم يفلح من قبل مع مواقع التواصل حين حاول النظام السابق حجبها وتغلب الشباب عليه مما اضطر النظام لقطع الاتصالات نهائيا - فيه نقل لصورة سيئة عن نوع المواقف التي نتخذها".
وتابع البيان "لا يخفى على أحد الدور الذي يلعبه التدوين البصري على اليوتيوب في كشف القمع و الجرائم التي ترتكب ضد المتظاهرين منذ اندلاع الثورة و حتى يومنا هذا، و لعل فضيحة سحل الداخلية لمواطن مصري في الشوارع وغيرها وانتشارهم من خلال اليوتيوب خير دليل على ذلك، فهل يصبح هذا الحكم علامة على مستقبل حرية التعبير في مصر وهل يستخدمه النظام في حماية نفسه من معرفة الشعب بما يرتكبه من جرائم نحو المعارضة يوميا؟ هل يعطي هذا الحكم النظام ورقة توت صغيرة يغطي بها عورته التي صار الشعب كله يراها".
وقالت الجبهة إنها تحتج رسميا على هذا الحكم و تتضامن مع مؤسسة حرية الفكر والتعبير في طعنها عليه، وتؤكد أنه أسوأ رد ممكن على الفيلم المسيء، بل إنه يزيد من الصورة السيئة للعرب في الغرب أكثر ما يدافع عنها.
أرسل تعليقك