أبو ظبي ـ صوت الإمارات
يعد برنامج "زهور العمر" الذي يبث على قناة "أبوظبي الإمارات"، فرصة لأولياء الأمور للتعرف على حلول القضايا المتعلقة بأطفالهم من عمر الولادة حتى 12 سنة، حيث يقدم لهم المعلومة والفائدة على لسان الاختصاصيين، بهدف التوعية الاجتماعية والنفسية والصحية لهم، وبذلك يكون البرنامج الأول من نوعه محلياً وعربياً الذي يتناول هذه الفئة العمرية، فيناقش الكبار قضايا الصغار .
ما بين وسائل الإعلام والمدرسة والمنزل ينشأ الطفل، وعلى الوالدين أن يحددا هدفهما تجاهه، فإما أن ينشأ سوياً أو يترك لتأخذ المؤسسات والإعلام على عاتقها بناء شخصيات أطفالهم، فمن يرغب منهم أن ينشأ أطفاله أسوياء عليه أن يتعرف على خلاصة أبحاث وجهد فريق عمل "زهور العمر" الذي يعرض كل يوم أحد عند العاشرة مساء بالتوقيت المحلي، حيث يأتي ليسدّ ثغرة سببها ندرة البرامج المعنية بأساليب تنشئة الأطفال من عمر الولادة حتى 12 عاماً على شاشاتنا العربية .
بحسب القائمين على البرنامج فإنه يتناول قضايا الطفل وكيفية تعامل الوالدين معها، ولذلك هناك قضايا عديدة رئيسية وأخرى ثانوية يتم التطرق إليها، ومن تلك القضايا علاقة الوالدين أمام الطفل، الغيرة بين الأطفال، العنف بين التلاميذ في المدارس، الخوف من المدرسة، التعامل مع الطفل الوليد، رياضات الأطفال، العنف المعنوي عبر الإنترنت، وغيرها .
حول موضوعات وفقرات البرنامج يقول المعد محمد طه، أنه يتضمن 3 فقرات رئيسية مع 3 تقارير مصورة وغيرها من الفقرات الدرامية التي أعدت خصيصاً للبرنامج، إضافة إلى معروضات خاصة عن كل ما يتعلق بحياة الطفل عن غذائه، وملبسه، ورياضته، وألعابه، وكل ما يرتبط به من الناحيتين التربوية والصحية من سن الولادة حتى 12 عاماً، ويضيف طه قائلاً حول أهم ما يميز البرنامج: "لا بد من التنويه إلى ندرة البرامج العربية المعنية بالطفل في السن الذي حدد في "زهور العمر"، وهذا نتيجة استقراء الشارات العربية التي تحفل بكل أنواع البرامج لكن بتفاوت ملحوظ بين نوعية وأخرى من البرامج" .
مقدمة البرنامج الإماراتية شمس السعدي، تعتبر أن برنامج "زهور العمر" حقق لها حلمها الذي راودها منذ سنوات، ذلك أن ميولها الدائم كان تقديم برنامج حواري أسري يتماس مع شخصيتها، وتوضح ذلك قائلة: "منذ خمس سنوات تراودنا الفكرة انا ومعد البرنامج، وحينها عرضت على إدارة المؤسسة مع توضيح أن هذه الفئة العمرية لا تحظى ببرنامج خاص على قنوات أبوظبي، وهنا وبعد دراسة البرنامج تمت الموفقة عليه فتحول الحلم إلى واقع، خاصة أن "زهور العمر" أول برنامج نوعي عربي مقدم لفئة الأطفال من الولادة إلى 12 على الشاشات العربية .
وتشير السعدي إلى أن الهدف من البرنامج هو توفير حالة وعي لدى الأسر حول تنشئة الطفل، خصوصاً مع وجود مصادر معلومات عدة من الممكن أن تؤثر في تنشئته، ولكن هل يعتبر التلفزيون في عصرنا الحالي وسيلة منافسة للإنترنت لأولياء الأمور للحصول على معلومات حول تربية الأطفال، هذا ما توضحه السعدي قائلة: "ما نقدمه في زهور العمر في ساعة هو ملخص ما يمكن أن يستطلعه أولياء الأمور في 10 صفحات تصفح في الإنترنت، لأن البرنامج يتناول كل القضايا التي يمكن أن تدور في ذهن أولياء الأمور، خاصة أننا نستضيف شخصيات عامة متخصصة في موضوع الحلقة، كما أنني أتعامل مع الموضوعات أحياناً بصفتي أم لولدين، ومعد البرنامج بصفته أباً من جيل مختلف، ولذلك فإننا نتناول القضايا بوجهات نظر متعددة لتجيب على تساؤلات المشاهدين كل بحسب ثقافته" .
منتجة ومخرجة البرنامج نادين عريضي، تؤكد أن فكرة البرنامج طرحت وتداولت منذ 5 سنوات، وحين تم إعادة طرحها الآن تم التوصل إلى تلاقي في الأفكار بين المعد وبيني والمذيعة، حتى توصلنا إلى الصيغة النهائية له، حتى يكون أول برنامج على قنوات أبوظبي يعنى بتربية الأسرة للأطفال في الفئة العمرية المحددة . وحول رؤيتها للبرنامج وكيفية إظهاره للجمهور المشاهد تقول عريضي: "كان الإعداد للبرنامج بالكامل بحاجة إلى تبادل أفكار، لأننا كلنا نوده أن يظهر بشكل يليق بأن يكون أول برنامج يعنى بتربية وتنشئة الأسرة لأطفالها، وهذا ما جعلني بشكل خاص أعنى بالمظهر الذي سيطل فيه على مشاهديه، فحاولت قدر المستطاع أن أجعل الاستديو شبه منزل، يتضمن غرفة نوم الأطفال لأننا نناقش موضوعات في غرفة النوم، ومساحة لألعاب الأطفال التي نتحدث عنها أيضاً، ومساحة لملابس وأحذية الأطفال، وغرفة المعيشة التي تستضيف فيها شمس السعدي ضيوفها الاختصاصيين التربويين والنفسيين، كما تم اختيار الألوان الهادئة والمريحة للعين، والتي تدعو للتفاؤل المتلائم مع الحياة التي تمثل الأطفال، حيث ركزنا على اختيار ألوان الأخشاب البيضاء، والفرش بألوان الأزرق الفاتح، الفوشيا، الزهري، الأخضر، مع بساطة في التصميمات وهدوء واضح" .
وحول إمكانية استمرار البرنامج، تقول عريضي أنه من المؤمل أن يستمر البرنامج بعد شهر رمضان المبارك، وتضيف: "هدفنا طرح كل القضايا التي يمكن أن تهم الأسرة وتربية الأطفال، ولذلك فإن عدد حلقات البرنامج التي ستعرض حاليا كانت 13 ومن ثم زدناها إلى 22 حلقة، ونأمل أن نستمر في إعداد حلقات إضافية لنفتح ملفات عدة تهم الأسرة، كما أننا نضع في الاعتبار أن الأسرة التي تشاهد حلقة لا يعني أنها تشاهد البرنامج كله، نود منح الأسرة فرصة المشاهدة المستمرة باستمرارية حلقاته" .
أرسل تعليقك