لندن - وكالات
قررت هيئة الرقابة على الإذاعة في بريطانيا (اوفكوم) تغريم محطة تلفزيون إسلامية 85 ألف جنيه استرليني بسبب التحريض على العنف.
وقضت اوفكوم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بأن تلفزيون (نور) انتهك ضوابط الإذاعة عندما قال مقدم أحد برامج القناة إن من المقبول بالنسبة للمسلمين أو حتى من واجبهم أن يقتلوا أي شخص يبدي عدم احترام للنبي محمد.وقالت اوفكوم إن الغرامة ضخمة بسبب الطبيعة الخطيرة للانتهاك.
لكنها لم تصل إلى حد سحب ترخيص القناة.
وتبث قناة نور، المملوك لشركة تلفزيون الإحياء الرقمي، داخل بريطانيا وعلى المستوى الدولي.
وبثت حلقة البرنامج ذات الشأن يوم الثالث من مايو/ ايار 2012.
وفي البرنامج، كان المقدّم العلامة محمد فاروق نظامي يجيب على أسئلة من مشاهدين من أنحاء العالم في نطاق واسع من الموضوعات المتعلقة بالإسلام.
وسأل أحد المتصلين عن عقوبة من يبدي عدم احترام للنبي محمد.
وأجاب نظامي "لا يوجد خلاف بشأن هذا. لا يوجد شك على الإطلاق في أن عقوبة من يبدي عدم احترام للنبي هي الموت."كما برر نظامي تصرفات ممتاز قادري - الحارس الشخصي الذي اغتال سلمان تاسير حاكم ولاية البنجاب في عام 2011 لأنه كان معترضا على مطالبة الأخير بتعديل قانون التجديف المثير للجدل في البلاد.
وبالإضافة إلى الغرامة، صدر أمر لقناة نور بإذاعة بيان يشمل ما خلصت إليه اوفكوم، وبعدم إعادة عرض البرنامج.
أما القناة، فقالت في دفاعها إن نظامي لم يكن يحرض المشاهدين على العنف بقدر ما كان يدعوهم إلى "تحمل المسؤولية بأن يتحركوا حيثما رأوا عدم احترام للنبي".
وقال مسؤولو القناة إن تعليقات المذيع - الذي أمضى خمس سنوات في تقديم البرنامج - كانت "مفاجئة تماما ولا يمكن توقعها".
وأوضحوا أن القناة ككل تتبع الفكر الصوفي وتهدف إلى الترويج للسلام والتفاهم في أرجاء العالم.
وفي مايو/ ايار الماضي، فصلت شركة الإحياء نظامي بسبب ما قالت إنه ترويج لآراء سياسية شخصية وتأييد فعل عنيف أثناء البرنامج.
وفي يوليو/ تموز، فرضت اوفكوم غرامة قدرها 85 ألف جنيه استرليني على قناة (دي إم ديجيتال) بعدما أذاعت خطابا لداعية إسلامي قال إن على المسلمين "واجب قتل" أي شخص يسيء للنبي محمد.
أرسل تعليقك