القاهرة ـ وكالات
«زدنى».. هذا هو المسمى الجديد للقنوات التعليمية الذى استقرت عليه وزارة التربية والتعليم بدلا من قنوات النيل التعليمية والتى تم إيقاف بثها مؤخرا، بسبب عدم تقديم خدمة متميزة للطلاب، وذلك وفقا لمصادر مسئولة داخل وزارة التربية والتعليم لـ«التحرير» والتى اشارت ايضا إلى إن الوزارة استقرت على تسمية القناة التعليمية الجديدة التى ستتولى الاشراف الكامل عليها بمسمى «زدنى» اقتباسا من قوله تعالى «زدنى علما»، لافتة إلى إن الوزارة تجرى حاليا حصرا بأسماء الموجهين ومستشارو المواد التعليمية داخل الوزارة الذين يرغبون فى المساهمة بالعمل داخل هذة القنوات التعليمية الجديدة، حيث طالب المهندس عدلى القزاز «مستشار الوزير لتطوير التعليم» من مستشارى المواد التعليمية بالوزارة ترشيح موجهين ذو كفاءة علمية يستطيعون تقديم البرامج الدراسية للطلاب من خلال هذة القنوات، مقابل مكافأة مالية متساوية عما كانوا يتقاضونه فيما سبق .
«المصادر»، اشارت الى ان الوزارة تلقت 8 عروض من قنوات فضائية يمتلكها رجال اعمال بينهم من تكن خلفيته إخوانية كقناة مصر 25
المهندس عدلى القزاز «مستشار الوزير لتطوير التعليم» قال ان الوزارة ستنشىء قناتين تعليميتين فقط بدلا من أربع قنوات تعليمية، مشيرا الى انه سيتم بث هاتين القناتين للطلاب واولياء الامور فى منتصف فبراير المقبل، والتى سيتم بثها من خلال استوديوهات الهواء التابعة وزارة التعليم والتى تمتلكها والذى يبلغ عددها 3 استوديوهات هواء أحداهما فى المدينة التعليمية بـ6 اكتوبر والثانى بالمركز الاستكشافى بالقاهرة والثالث فى عين شمس .
«القزاز»، اضاف ان الوزارة ستخضع كافة امكانياتها الفنية والبشرية لبث هذة القنوات التعليمية بافضل صورة، مشيرا إلى إن بث هذة القنوات لا يتعارض تماما مع بث المناهج الدراسية وشرحها من خلال موقع اليوتيوب الالكترونى، مؤكدا على استمرار العمل ببث شرح المناهج ومراجعات الامتحانات بموقع اليوتيوب مع القناتين التعليمتين الذين سيتم بثهم قريبا .
«القزاز» اشار إلى إن خطة العمل داخل هذة القنوات لا تقتصر فقط فى بث المناهج وشرحها ومراجعات الامتحانات فقط، بل سيتم اذاعة برامج ترفيهية للطلاب والانشطة المدرسية والثقافية والندوات الثقافية التى تتم داخل المدارس، اضافة الى تخصيص جزء من عملية البث فى طرح اللقاءات الاسبوعية بين اولياء الامور والمديريات والادارات التعليمية بهدف الاطلاع على مشاكل الطلاب واولياء الامور والعمل على حلها فورا من جانب المديرية والوزارة، اضافة الى عرض اللقاء الاسبوعى الذى يلتقى فيه وزير التربية والتعليم مع قيادات الوزارة والمديريات التعليمية عبر شبكة الفيديو كونفراس، وايضا لقاءات المستشارين واجتماعاتهم مع الموجهين العموم فى المديريات التعليمية، لافتا الى أن وزارة التعليم ستعمل على تحديد المادة التعليمية التى تقدم، وكيفية تقديمها والخريطة الزمنية الخاصة بهذه البرامج.
«مستشار الوزير»، اكد على ان القناتين لا يقتصران فقط على تقديم البرامج التعليمية وانما ستتضمن عملية البث ايضا عرض برامج التوك شو، موضحا ان أن مستشارى كل مادة سيتولون عملية اختيار المدرسين المناسبين للظهور على شاشة القناة التعليمية وتدقيق المحتوى، بالإضافة إلى إمكانية ظهور مستشار المادة نفسه كمقدم للمادة على القناة التعليمية، مؤكدا على ان الوزارة طبقا للخطة التى وضعتها لبث القناتين الجدد ستكلفها ربع المبلغ الذى كانت تنفقه الوزارة سابقا فى عملية بث الاربع قنوات والذى كان يبلغ 22 مليون جنيه مهدرين دون فائدة تذكر ، وبالتالى القناتين سيكلفوا الوزارة فى بثهم5.5 مليون جنيه فقط .
من جانبه محمد السروجى المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، اكد لـ«التحرير» ان الوزارة تلقت 8 عروض اسعار لبث القنوات التعليمية الجديدة للوزارة من خلالها، موضحا ان تلك العروض جميعها تقدمت من القنوات الفضائية وليس التليفزيون المصرى وتلقت مواصفات وشروط بث القناة التى وضعتها الوزارة والتى تمثلت فى تقديم خدمة تعليمية متميزة وتكلفة اقل، مؤكدا ان الوزارة مازالت تدرس جميع العروض، رافضا الافصاح عن هوية مقدمى العروض او اسماء القنوات التى تقدمت بها ، مكتفيا بقوله «قنوات فضائية كبيرة بعيدة تماما عن اصحاب القنوات الدينية والتى مازالت تدرس شروط الوزارة لبث القناتين الجدد»، وتابع «نحن كوزارة نميل لبث احد القناتين عبر احدى القنوات الفضائية المتخصصة حتى يتثنى للطلاب بخارج البلاد متابعتها ومشاهدتها، ولكن فى الوقت ذاته نريد بث القناة الاخرى من خلال التليفزيون المصرى حتى نضمن ان جميع الطلاب يشاهدونها ايضا».
«السروجى»، اشار إلى انه تم تشكيل لجنتين من قبل وزارتى التعليم والاعلام لبحث امكانية عودة بث القنوات الجديدة من خلال التليفزيون المصرى وفقا لمواصفات وشروط الوزارة الجديدة فى تقديم خدمة تعليمية متميزة باقل الاسعار، قائلا «نفسنا نشتغل مع التليفزيون المصرى، ولكن اذا استطاع التليفزيون المصرى ذلك فنوافق على الفور بعودة الاتفاقية معهم والبث من خلالهم على ان يبدأ عمل هذة القنوات مع بداية الفصل الدراسى الثانى للعام الحالى»، موضحا ان اللجنة لم تصل الى اتفاق محدد.
أرسل تعليقك