بيروت – سانا
رأى الكاتب اللبناني ابراهيم الأمين أن السؤال عن تساوي نظام آل سعود مع النظام الصهيوني في فلسطين المحتلة لا يحتاج الى صعوبة لتوفير إجابة أكيدة عليه لأن هؤءلاء المجانين في كل فترة يقدمون الدلائل تلو الدلائل على أنهم أكثر خطراً وأشد لؤءماً من بني صهيون.
وقال الكاتب في مقالة بصحيفة الأخبار اللبنانية اليوم.. إن ما قام به آل سعود في العقد الاخير وتعاظم غلوهم صار من الضروري لمن يرغب ولمن لا يرغب أن يعيش حقيقة أنهم مصدر الشرور في العالم العربي والاسلامي وأنهم عملاء صغار للمستعمر الغربي بريطانياً كان أو أميركياً لا فرق وهم مستعدون لتقديم كل العون له مقابل حفظ سلطتهم بالحديد والنار.
وأضاف الأمين.. إن خلاص الأمة وشعوبها وتحرير البيوت والعقول والثروات يستوجبان اجتثاث هؤلاء دونما أي تأخير أو مداراة أو محاباة أو رهانات لأن كل ما يقومون به ليس له سوى عنوان واحد هو خدمة الشيطان.
وأوضح الأمين أن قرار إعدام الشيخ نمر النمر ليس سوى عنوان إضافي لفصل جديد من موجة الجنون الدموية التي بات واضحاً أن آل سعود بكبارهم وصغارهم بأجنحتهم المتنفذة أو الصامتة يريدون لها أن تتوسع لتشمل كل الأمكنة وهم يتوسلون كل قادر على القتل ليعمل معهم في اليمن وسورية والعراق ولبنان وهم يستعدون لإحراق كل مخزون النفط كرمى لبقاء عرشهم المهتز يوماً بعد يوم.
وأشار الأمين إلى أن الوهابيين الإلغائيين لا يهمهم يد من تصافحهم بل من يسير معهم وتحت إمرتهم ولخدمة غاياتهم بغض النظر عن اسمه أو لونه أو عرقه أو معتقده كما أن من يجرؤء على قول لا لهم سيكون القتل بالسيف أو النار أو الحديد مصيره مهما كان دينه أو لونه أو معتقده.
وشدد الامين على أن آل سعود يجسدون اليوم القاعدة الرئيسية التي يقوم عليها الفكر التكفيري الذي تترجمه المجموعات الارهابية كل ساعة وهي القاعدة التي تقول إنه لا وجود لآخر وإن البشر مجرد بهائم وجب عليها السير خلفهم دون اعتراض.
وقال الأمين إن الإجابة أصبحت صعبة عن سؤال أولوية قتالهم على الكيان الصهيوني ولكن ألم تصبح الحقيقة قائمة رغم كل قساوتها بأن من يهدم حجراً في بناء هؤءلاء إنما يهدم مبنى في بناء الصهاينة .. ومن قال إنهم ليسوا قاب قوسين أو أدنى من إعلان تحالف عملاني مع الصهاينة ومع أحفاد السلاطين في تركيا والسير بعالمنا نحو الفصل الجنوني الذي يليه الطوفان ومن قال إنهم لا يسارعون بكل ما يفعلونه الى تسريع المواجهة الشاملة التي لا يمكن الفصل فيها بينهم وبين الصهاينة والصليبيين الجدد.
وختم الامين بالقول مع ذلك سيظل العقل دليل المقهورين من أجل معرفة تفاصيل هذا العدو القبيح ونقاط قوته ومكامن ضعفه وإعداد كل ما يلزم لمعركة باتت قائمة عنوانها الاقرب التخلص من عبدة الشيطان والأبعد منها طرد روح الاستعمار من أرضنا وشعوبنا.
أرسل تعليقك