اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بـ .. السياسة الخارجية لدولة الإمارات القائمة على احترام مبادئ القانون الدولي ودعم قضايا التنمية والسلام والاستقرار في العالم.. إضافة إلى المشهد السوري وعدم دخول اتفاق اجتماع ميونيخ بوقف إطلاق النار في سوريا وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة حيز التنفيذ واستمرار الأزمة الإنسانية.
وتحت عنوان " سياسة الإمارات لا تتغير " قالت صحيفة " البيان " إنه منذ أن وجدت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ أكثر من أربعة عقود مضت وسياستها الخارجية ثابتة لا تتغير - رغم تغير الظروف الدولية والإقليمية - بشكل كبير هذه السياسة التي تؤكدها قيادة الدولة دائما.. والتي أكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في أثناء استقبال سموه أول من أمس مجموعة من سفراء الدول الجدد المعتمدين لدى الدولة حيث قال لهم سموه " إننا نؤمن بالتعايش والسلام والمساواة بين الشعوب كلها وهذه سياسة ثابتة لدولة الإمارات منذ قيامها ".
وأضافت أنه بينما ترفع بعض الدول شعارات مماثلة لسياستها الخارجية ولا تلتزم بها على أرض الواقع فإن أحدا لا يستطيع أن يدعي على دولة الإمارات طوال تاريخ وجودها أي مخالفة أو خرق لمبادئ القانون الدولي أو أي اعتداء على سيادة أي دولة أخرى أو أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وأشارت إلى أنها كانت ومازالت في مقدمة دول العالم التي تمد يد العون والتعاون مع الآخرين ولم تستخدم قوتها العسكرية قط إلا لخدمة الحق والعدل والشرعية ولنصرة الشعوب الشقيقة المظلومة.
وأكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها أن الإمارات ستظل دائما نموذجا يحتذى في كل شيء وخاصة في سياستها الخارجية القائمة على احترام مبادئ القانون الدولي ودعم قضايا التنمية والسلام والاستقرار في العالم.
وحول موضوع آخر وتحت عنوان " من يوقف إطلاق النار " قالت صحيفة " الخليج " إنه بعد اجتماع ميونيخ للدول الداعمة لسوريا الأسبوع الماضي خرج وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ليعلن الاتفاق على وقف إطلاق النار في سوريا وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.. ارتفعت تساؤلات بعد الإعلان حول جدية الاتفاق والقدرة على تطبيقه وكيف سيطبق وما الآليات التي ستتبع ومن سيتولى التطبيق ويشرف عليه.
وأشارت إلى أنه مضى أسبوع على الاتفاق ولم يتغير أي شيء ميدانيا والمعارك على أشدها في مختلف المناطق السورية تقريبا.
ورأت أنه من الطبيعي أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار أشبه بقنبلة صوتية أو مناورة سياسية في حقل ألغام إذ يحتاج المرء إلى خيال واسع للحصول على فكرة عن كيفية التوصل إلى وقف الأعمال العدائية بين أطراف أصابعها على الزناد أو منخرطة في القتال وتفتقد إلى أدنى عوامل الثقة أو تخوض معركة وجود إضافة إلى تنظيمات إرهابية موجودة في أماكن متداخلة أو تقيم تنسيقا مع هذا الطرف أو ذاك فضلا عن تأثير قوى إقليمية ودولية في المجموعات المقاتلة والقوات السورية النظامية وهذه القوى لها حساباتها ومصالحها عندما يتم طرح مسألة وقف النار وما مدى استفادتها من ذلك أو خسارتها لأن ذلك سيكون له مردوداته على طاولة المفاوضات عندما تستأنف يوم 25 الجاري كما هو مقرر.
وتساءلت الصحيفة إنه في مثل الظروف التي تعيشها الساحة السورية وأعمال القتال المتداخلة وعدم معرفة كيف يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار مع جيوش ومنظمات لا يربط بينها أي رابط وتخوض معاركها لحسابات متنافرة ومع عدم تحديد من هو الإرهابي وغير الإرهابي .. كيف يمكن التوصل إلى اتفاق وقف العمليات العدائية.
وأكدت أن وقف إطلاق النار في الحالة السورية عملية معقدة وصعبة إن لم تكن مستحيلة قبل التوصل إلى إطار لحل سياسي يكون منطلقا لعملية شاملة بين كل الأطراف المتحاربة وفقا لما تم الاتفاق عليه في فيينا بتشكيل حكومة انتقالية تمهد لانتخابات نيابية ثم رئاسية على أن يكون النظام المستقبلي ديمقراطيا تعدديا وعلمانيا مع ضمانات بأن ترفع القوى الإقليمية والدولية يدها وتوقف تدخلها المباشر وغير المباشر وتغلق كل الحدود في وجه المجموعات الإرهابية.. بعدها يمكن التوصل إلى وقف للنار.
وأضاف لكي يتحقق ذلك يجب أن يكون الهدف بعد ذلك المبادرة إلى عمل عسكري مشترك لاجتثاث الإرهاب وهذا بدوره يحتاج إلى حسابات وخطط خاصة وإعداد وعديد وعتاد يتناسب مع معارك حرب العصابات التي تجيدها المنظمات الإرهابية.
وأعربت " الخليج" في ختام إفتتاحيتها عن تمنياتها بأن تتحقق أعجوبة وقف إطلاق النار.
أرسل تعليقك