أبو ظبي - صوت الإمارات
اكدت نشرة اخبار الساعة ان دولة الامارات العربية المتحدة لا تتوانى مطلقا عن التفاعل مع قضايا جميع الدول العربية وعلى رأسها جمهورية مصر العربية وإظهار التضامن معها قولا وعملا في كل الظروف والأحوال.
وقالت ان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أعرب في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن خالص تعازيه ومواساته في ضحايا الطائرة المصرية التي تحطمت صباح الخميس الماضي فوق البحر الأبيض المتوسط.. كما أعرب سموه عن تضامن دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا مع مصر في هذا الحادث الأليم ووقوفها إلى جانبها في إطار العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
واضافت النشرة التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان " التضامن مع الأشقاء سياسة راسخة " .. وهذا تعبير صادق وأخوي عن الشعور الذي يشعر به كل مواطن إماراتي تجاه مصر التي تواجه تحديات من جوانب عدة وتقف دولة الإمارات العربية المتحدة على أهبة الاستعداد دائما لتقديم كل ما تستطيع من دعم معنوي وسياسي ومالي واقتصادي من أجل تمكينها من تجاوز هذه التحديات والتطلع إلى مستقبل أفضل لها ولشعبها الشقيق.
واوضحت إن هذا الموقف الذي عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تجاه جمهورية مصر العربية الشقيقة هو في الحقيقة تعبير عن موقف ثابت ونهج راسخ سلكه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي كان حريصا دائما على علاقات مميزة مع مصر حيث كان يرى فيها الأخت الكبرى التي ينعكس ما يصيبها من خير أو لا سمح الله من سوء على بقية أشقائها العرب وقد سارت على هذا النهج من بعده القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
ولفتت الى إن الاستجابة المباشرة والسريعة التي تبديها دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه مصر والتضامن معها فيما تواجهه من تحديات أو أخطار هما خير دليل على المكانة التي تتمتع بها مصر في قلوب الإماراتيين قيادة وحكومة وشعبا وخير شاهد على الحرص المتواصل للقيادة الرشيدة على تعزيز التضامن العربي قولا وعملا ..وقالت.. لقد أصبح تحقيق التكامل هدفا وعنوانا لسياسة الدولة وعلاقاتها مع أشقائها العرب بل كان موقف الإمارات تجاه التضامن والتكامل العربي دائما وأبدا بارزا ومميزا ومشهودا ومتمثلا قولا وعملا ولعل خير دليل على ذلك ما قامت وتقوم به الدولة من جهود مضنية وبذل للغالي والرخيص من أجل نصرة الدول والشعوب العربية ورفعتها..
وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكثر من مرة أن دولة الإمارات العربية المتحدة بمواقفها الوطنية وبما تؤديه من واجب عربي تجاه الأشقاء العرب ونصرتهم والتضامن معهم تتطلع إلى تمكينهم جميعا من مواجهة مختلف التحديات التي قد تقوض أسس أمنهم واستقرارهم.. كما يدعو سموه باستمرار إلى التعاون والتكاتف والتضامن العربي لبناء استراتيجية عربية فاعلة تقف في مواجهة التحديات والتعامل مع التهديدات والأخطار التي تستهدف أمن الدول العربية والمنطقة بأكملها واستقرارهما.
واضافت اخبار الساعة في ختام افتتاحيتها .. إن تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أهمية دعم مصر وتعزيز التضامن العربي وتحقيق التكامل بين الأشقاء العرب ينبع من إيمان عميق بدقة المرحلة وحساسيتها وبأن مستقبل الدول العربية مرهون بقدرتها على مواجهة التحديات غير المسبوقة التي تواجهها والتغلب عليها وتجاوزها أو منع آثارها وتحييدها وهذا لا يمكن أن يتحقق من دون وجود عمل وتضامن وتكامل عربي حقيقي دائما وهو ليس مرحليا أو مؤقتا.
أرسل تعليقك