مجلة أميركية تعلق على اللص المصري التائب
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مجلة أميركية تعلق على اللص المصري التائب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مجلة أميركية تعلق على اللص المصري التائب

لوس انجلوس - أ ش أ

رصدت مجلة "فرونت بيج" الأمريكية، تقريرا تداولته صحف مصرية، قبل أسبوع، عن شاب قطع بنفسه يديه الاثنتين، تطبيقا لحد السرقة، حسبما تنص الشريعة الإسلامية فى سابقة هى الأولى من نوعها. وقالت المجلة فى تعليق على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة، إن العادة جرت على أن ينصب عنف الإسلاميين على الكفار، أو غير المسلمين، أو حتى المخالفين فى المذهب، كالعلويين أو الشيعة على سبيل المثال. ولكن هذا الحادث، أكد أن كثيرين لا يقفون على حجم الدور الذى يمكن أن تضطلع به الشريعة فى دفع الأفراد إلى القيام بالعنف حتى تجاه أنفسهم، بحسب المجلة. ورصدت "فرونت بيج" رواية لشاب مصرى على عفيفى- 28 عاما، قال إنه قطع بنفسه يديه الاثنتين تطبيقا لحد السرقة، ويقول عفيفى الذى يلقب نفسه بالتائب إلى الله، إنه وقبل أربعة أعوام قطع يده اليسرى بأن وضعها على قضيب سكة حديدية لتمر فوقها عجلات القطار دونما استخدام مخدر، معلنا أمام الناس الذين تجمهروا حوله مذعورين، أنه كان سارقا وأراد بذلك التوبة إلى الله. وبالطريقة نفسها، التى قطع بها يده اليسرى قطع اليمنى بعد أن رأى أنه لا يستحق رحمة الله، إذ عجز عن مقاومة إغواء الشيطان، بحسب تعبيره، فظل يسرق بيده اليمنى التى قطعها قبل ثورة 25 يناير بفترة وجيزة، ليطمئن بذلك أنه لن يستطيع السرقة مرة أخرى، ليصبح على عفيفى القاضى والجلاد على حد تعبيره. والآن يشكو عفيفى، الذى يعيش فى أسرة متواضعة الحال قوامها أبوه وأمه وأربع إخوة بمحافظة الغربية فى دلتا النيل، من شظف العيش، قائلا بأسى، إنه لا يتقاضى من الشئون الاجتماعية غير 215 جنيها مصريا، ويسأل الحكومة أن توفر له عملا كريما، أو راتبا خاصا، وشقة ليبدأ حياة جديدة ويتزوج، كما يسأل الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية، أن يستضيفه باعتباره أول لص فى العالم يطبق على نفسه الحد الذى نصت عليه الشريعة الإسلامية، بحسب تعبيره". كما يدعو "نموذج التائب إلى الله"، كما يلقب عفيفى نفسه، السلطات المصرية إلى تطبيق الشريعة الإسلامية اقتداء به، مضيفا بإحباط "لقد أقمت على نفسى الحد وقطعت يداى، أما جماعة "الإخوان المسلمين" فلم تطبق الشريعة عندما تولت الحكم". وكان والد على الذى يعمل مؤذنا فى أحد المساجد قد حاول مرارا وتكرارا إثناء ابنه عن السرقة، ولما باءت محاولات الأب بالفشل توجه بابنه قاصدا العديد من شيوخ وعلماء المسلمين وهناك سألهم الابن أن يقطعوا يده تطبيقا للحد بحسب ما تنص الشريعة الإسلامية، إلا أن هؤلاء رفضوا قائلين "إن الحاكم وحده المنوط بإقامة مثل هذه الأحكام، وأن ثمة سلطات تتولى مسئولية التعامل مع مثل تلك القضايا". وعلقت المجلة فى ختام تقريرها، قائلة "إن كثيرين فى الغرب سيتهمون على عفيفى بالجنون، ولكن من الأهمية بمكان التنويه عن أن الشريعة الإسلامية – التى يعلمها جيدا هؤلاء الشيوخ الذين استشارهم على- لا تنص على قطع أيدى المجانين، ولو كانوا لصوصا، إلا أنه يبدو أن هؤلاء الشيوخ لا يعتبرونه مجنونا".  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلة أميركية تعلق على اللص المصري التائب مجلة أميركية تعلق على اللص المصري التائب



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates