اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحيتها بـ .. قمة جدة التي عقدت بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية .. إلى جانب الحملة التي تشنها قوات التحالف العربي ضد تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن.
فمن جانبها وتحت عنوان " الإمارات والسعودية.. اللقاء على مصلحة الأمة " أكدت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها أن بين الإمارات والسعودية روابط الدين والعروبة والنسب والدم وبينهما عاطفة واضحة سمتاها الشفافية والعمق لكن الحكاية لا تنتهي هنا ولها تتمتها المتوجة بأكاليل الإنجاز والانتصار.
وأضافت إن الإمارات والسعودية تقدمان اليوم الأنموذج الأمثل للعلاقة الخليجية والعربية وتسعيان عبر سياساتهما المشتركة إلى المحافظة على كلمة العرب الواحدة التي يجسدها حلم قديم عمل على تحقيقه الرعيل الأول وها هو اليوم يبلغ ذروة زهوه وأوج اكتماله بقيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " .
وأوضحت أنه حين يتابع المراقبون مجريات ونتائج قمة جدة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يدركون أنها تأتي في سياق تعاون حقيقي وفي فضاء علاقة استراتيجية تقوى بالعاطفة يقينا وتقوى أكثر بقابلية وقدرة العطاء وبالحرص على تغيير الواقع العربي نحو الأفضل.
وذكرت أن اللقاء تميز بتداول جميع قضايا الساحتين العربية والعالمية وكان لمناطق النزاعات والتوترات العربية نصيبها من الحوار والقرار والتقت إرادتا البلدين السياسية على المضي في مواجهة الإرهاب والتطرف الذي يهدد المنطقة والعالم بعد النجاحات التي تحققت بالفعل عبر تكريس أسلحة الفكر والأمن والعدل.
ووصفت لقاء جدة بين الإمارات والسعودية بأنه لقاء لمصلحة الأمة وتحقيق الغايات الكبرى التي يجسدها حلم الآباء والأجداد والإمارات والسعودية اليوم يجعلان ذلك الحلم قريبا وممكنا.
وقالت إنه بحكمة القيادتين اختطت مؤسسات البلدين طريقا يقرب الحلم ويكرس العزم وينحت في مسافات العمل ألوية الأمل وفي الغد القريب يثمر مجلس التنسيق بين البلدين الشقيقين ما هو متوقع وأكثر حيث الرؤية الثاقبة التي تقوى بالعاطفة لكن لا تكتفي بها وتمضي أبعد في تحقيق التنمية المشتركة والدفاع المشترك والأمن المشترك.
وخلصت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها إلى أن ما يزيد من ثقة شعبي البلدين الشقيقين أنهما الأنموذج الجاد والصادق لحالة الاستقرار في المنطقة الأمر الذي يحدد مسارات البشائر والمواسم المقبلة منذ الآن ويجدد إمكان تحقيق الحلم الكبير فاللقاء بين الإمارات والسعودية لقاء مصلحة الأمة من الخليج إلى المحيط.
وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " الإمارات والسعودية.. وحدة المسار والمصير " وصفت صحيفة " الوطن " العلاقات الإماراتية السعودية بأنها النموذج الأمثل والأجدى للتعاون بين الأشقاء .. مشيرة إلى أنه في أوطان العزة والشموخ فإن ظلال الخير والمنعة والرفعة تنعكس على حياة الملايين جراء التعاون الأخوي الراسخ الذي يصب في صالح استقرار المنطقة الأهم في العالم وضمان سلامتها وتحصينها من المتربصين والحاقدين.
وقالت إنه من هنا أتى توقيع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة اتفاقية إنشاء مجلس تنسيقي بين البلدين بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأضافت إن العلاقات التاريخية التي أرسى دعائمها قادة البلدين منذ عقود طويلة نمت وتطورت وقويت وباتت قادرة على مواجهة جميع التحديدات وقهرها حيث توجد لتبقى هذه الأوطان تعيش نعمة الاستقرار والتعاون والتآخي والأمن.
وأشارت إلى أن التجربة اليمنية الأخيرة كانت خير شاهد على بذل الرجال وتكاتفهم وعطائهم إيمانا بقضايا أوطانهم العادلة وكيف روى الشهداء الأبرار ثرى اليمن فأنتجت الدماء الزكية التي امتزجت دفاعا عن الحق والواجب حرية وأمنا وكتبت صفحات من العزة والفخار فداء للحق والواجب وسطرت تاريخا مشرفا تنهل منه الأجيال أبد الدهر وبينت وحدة الشعبين وتضامنهما في القضايا المصيرية كافة بما فيها السباق للتضحية في سبيل شموخ أوطان المحبة والسلام والتآخي والقيم.
وأوضحت أنه في وطننا تواصل قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان .. نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" في إرساء وتدعيم العلاقات لرفعة وصالح قضايا الأمتين العربية والإسلامية لأن فوائدها تتخطى مصالح البلدين الشقيقين لتكون مرتكزا لتحالفات الخير ونصرة الشعوب في المنطقة.
وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكد هذه المسلمات في أكثر من مناسبة حين قال إن " العلاقة تمثل العمود الفقري للتعاون والتكامل الخليجي والأساس الذي يستند إليه أمن وازدهار المنطقة وأن التعاون الوثيق بين البلدين هو صمام أمان في وجه أية تحديات قد تهدد المنطقة" وأن الإمارات والسعودية تمتلكان رؤية شاملة تجاه التحديات التي قد تواجه المنطقة وفق استراتيجية تعاون وتنسيق مشترك" .
ونوهت إلى أن هذا التطابق في المواقف ينسحب على جميع الملفات والقضايا ذات الأهمية الاستراتيجية للمنطقة والعالم والمواقف تجاه الحق الفلسطيني وملفات مثل سوريا والعراق ولبنان واليمن عبر دعم حق الشعوب والشرعية والموقف المشرف في الحرب ضد الإرهاب وغيرها كثير تؤكد أهمية ومتانة مواقف الكبيرين وآثارها واستشرافهما للمستقبل والتصدي لجميع المعوقات ودعم استقرار المنطقة الأهم بالعالم ورفض التدخلات الخارجية السافرة في شؤون الدول العربية.
و أكدت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أن الحكمة والشجاعة والتكاتف ثوابت راسخة دائما في علاقات البلدين الشقيقين وستبقى كذلك في ظل قيادتي البلدين انطلاقا من وحدة المسار والمصير المشترك.
من جهتها وتحت عنوان " يد تضرب وأخرى تبني " قالت صحيفة " البيان " إنه رغم الإنجازات الكبيرة التي حققها التحالف العربي في اليمن على مدى عام مضى إلا أن التدخلات الأجنبية والانقلاب على الشرعية فتح الأبواب في اليمن لأبشع أشكال التنظيمات الإرهابية وأكثرها خطورة مثل القاعدة وداعش.
وأشارت إلى أن الحملة التي تشنها قوات التحالف العربي الآن وفي مقدمتها قوات دولة الإمارات ضد تنظيم القاعدة الإرهابي في حضرموت تأتي في إطار التصميم على تحرير اليمن من براثن الإرهاب وتنظيماته الخطيرة والمدمرة.
وحذرت من أن هذا الإرهاب لو ترك لينمو في اليمن وينتشر في أرجائها فسيمتد إلى السعودية والإمارات وباقي دول المنطقة ولديه من الإمكانيات والدعم الخارجي ما يساعده على ذلك وليس أدل على ذلك من كم الأسلحة الهائل الذي نجحت قوات التحالف العربي في مصادرتها من خلال العملية البطولية التي قامت بها بالأمس القريب ضد تنظيم القاعدة في حضرموت.
وأكدت " البيان " أن معركة البناء والتنمية تأتي على المستوى نفسه من الأهمية مع معركة القضاء على الإرهاب ولهذا جاءت مبادرة دولة الإمارات بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد وأوامر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بدعم مشاريع التنمية المتوسطة والصغيرة في اليمن لتعكس حرص الإمارات قيادة وشعبا على تحرير اليمن من الإرهاب ودعم التنمية والبناء والاقتصاد وإعادة الاستقرار والأمن للشعب اليمني الشقيق.
خلا - دنا-
أرسل تعليقك