اهم وأبرز عناوين الصحف الإمارات الصادرة السبت

اهتمت صحف الامارات الصادرة صباح اليوم فى افتتاحياتها بدور الإمارات المتنامي ضد الإرهاب إلى جانب العمل الارهابي الدامي فى مدينة نيس الفرنسية ومحادثات جون كيري مع الرئيس الروسي ووزير خارجيته فى موسكو.

فمن جانبها قالت صحيفة " البيان " إن استهداف الإمارات من بعض الجهات المغرضة والإرهابية والمتطرفة وأبواقها ودعاتها وأجهزة إعلامها ومواقعها على الإنترنت بات أمرا مفهوما خاصة بعد البطولات التي قدمتها القوات المسلحة الإماراتية في اليمن الشقيق ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية .. والتي أثارت قلق إيران وأنصارها وميليشياتها وجماعات الإخوان و داعش وأمثالهم والذين يخططون لزرع الإرهاب والفتن في المنطقة .

وأكدت أن دولة الإمارات تشكل سدا في مواجهة مخططات ومؤامرات الانقلابيين والإرهابيين خاصة مع إعلانها وقوفها سندا قويا بجانب شقيقاتها المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين ضد ما تواجهنه من فتنة وتطرف وإرهاب ناهيك عن دعمها الدائم لمصر الشقيقة في المجالات كافة.

ونبهت الصحيفة فى افتتاحيتها تحت عنوان " الامارات ووحدة الصف" إلى أن المحاولات المستمرة والفاشلة تأتي لتشويه موقف دولة الإمارات من المشاركة في الحرب في اليمن ومحاولة هذه الجهات من خلال أبواق طهران الكاذبة ومواقع جماعة الإخوان الإرهابية ومن يؤيدها ودعاة الإفك والضلال الذين لا يروق لهم الانسجام والتوافق السياسي والاستراتيجي بين الأشقاء العرب في الخليج فيسعون لتزييف الحقائق وتوجيهها بما يتوافق مع أحلامهم وأمانيهم .

وقالت " البيان " إن هذه المواقف تعكس مدى قلقهم من دور الإمارات المتنامي ضد الإرهاب والفتنة الطائفية وخوفهم من وحدة الصف الخليجي العربي في مواجهة مخططاتهم ومؤامراتهم وأطماعهم في المنطقة".

**********----------********** وأكدت صحيفة " الخليج " أن دولة الإمارات تؤكد على ثوابتها ومبادئها وهي تتمسك بمواقفها الواضحة والشفافة من الإرهاب بكل تجلياته التي بلغت في واقعة نيس واحدة من أبشع ذرواتها مشددة على أن الإمارات مع تكريس قيم الحق والعدل والحرية والمساواة والتسامح .

وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها تحت عنوان " الإرهاب عالمي.. كذلك المواجهة" إن دولة الإمارات وطنا وقيادة وشعبا تقف مع الشعب الفرنسي الصديق في مصابه الجلل لأنها مؤمنة بالسلام العالمي وضرورة مواجهة قوى الشر والظلام والتطرف والتكفير وهذا ما تعبر عنه الدولة لا عبر بيانات التنديد والتأييد فقط ولكن مع ذلك وقبله عبر تكريس انموذج تسامح وتفاهم واعتدال غير مسبوق ما جعل اسمها خفاقا كرايتها العالية .

و نبهت إلى أنه إزاء الهجوم الإجرامي على الأبرياء في نيس علينا التأكيد مجددا على أن ظاهرة التطرف العالمية والعابرة للقارات أحوج ما تكون إلى مواجهة جمعية مخلصة عبر اجتماع العالم كله على كلمة سواء وخطة موحدة مع الأخذ في الاعتبار أن المواجهة العسكرية والأمنية الضرورية يقينا هي جزء من وسيلة لتطويق الظاهرة نحو القضاء عليها فيما معظم المواجهة يتمثل أو ينبغي أن يتمثل في الوسائل الثقافية والفكرية والتعليمية.

ونوهت إلى خصوصية التصدي لخطر الإرهاب عربيا وإسلاميا حيث الخلل البنيوي في التعليم وفهم الدين خصوصا على صعيد الخطاب الديني المتعدد ..

مشيرة إلى أن مجرم واقعة نيس شاب عربي مسلم والطامة الكبرى أن التنبؤات في أربعة أطراف الأرض قبل الإعلان عن هويته كانت تشير إلى شيء من ذلك.

وقالت : " نعم الإرهاب ليس محصورا في العرب والمسلمين لكن تجارب الواقع في الوقت نفسه تشير إلى وقوع أعداد متعاظمة من الشباب العربي والمسلم في ورطة التطرف والتطيف والإرهاب وأبعد من ذلك تشير الوقائع إلى مروجين واضحين ومستترين للفكر المتطرف بما فيه فكر تنظيم داعش الإرهابي البغيض بين أكاديميين ومنظرين ونخب عربية منتشرة في الوطن العربي والعالم وهؤلاء لا يستطيعون إخفاء توجهاتهم ويعبرون عنها في تويتر وسواه من مواقع التواصل الاجتماعي وأقل ما يعبرون عنه تضامنهم مع الإرهاب عبر تبريره بحججهم الواهية".

ودعت " الخليج " فى ختام افتتاحيتها إلى انتقال الفكر المستنير من الدفاع إلى الهجوم مع العمل على تعزيز قيمة الحوار واحترام الآخر خصوصا المختلف معه وتنفية التراث ".

و من ناحيتها قالت صحيفة " الوطن " إن ارهابيا حول بوحشية لا توصف وإرهاب متوحش احتفالات فرنسا بعيدها الوطني إلى مأساة وحزن عندما هاجم بشاحنة أحد أشهر شوارع نيس السياحية والتي تشهد ازدحاما فقتل العشرات ونشر الرعب فأبكى فرنسا وأصدقاءها وكل من يلفظ الإرهاب وأثار الاستياء العالمي من بشاعة الجريمة التي تضاف إلى مسلسل الإرهاب المتواصل الذي ضرب في فرنسا 3 مرات حتى اليوم بكل خسة وانحطاط.

وأشارت الوطن فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان " الإرهاب يدمي فرنسا في عيدها " إلى أن الإمارات والقيادة الرشيدة أدانت العملية الإرهابية حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" أن جنون الإرهاب سيوحد الشعوب ولن يرهبها وسيقوي تعاضدنا الإنساني ولن يضعفه وسيرسخ قيم الحوار بين مختلف الديانات ولن يهدمها وأن الإمارات اليوم جزء من حراك عالمي ودولي كبير ضد الإرهاب وموقفها ثابت ضد كل من يريد الوقوف أمام رغبة الشعوب بالعيش في سلام واستقرار وأمن وأمان.

و نوهت إلى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن رسالة الإسلام السمحاء توجهنا وتنديده بالهجوم الإرهابي في مدينة نيس الفرنسية وقوله إن الجريمة لن تثنينا عن مواجهة الإرهاب والتصدي له .

و تطرقت إلى قول سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي إن الإمارات تدين بكل قوة هذه الجريمة النكراء المروعة وتؤكد تضامنها التام والكامل مع جمهورية فرنسا الصديقة ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات في هذه الظروف .

و دعت العالم إلى سحق هذا الوباء الذي يهدد البشرية واجتثاث التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابع تمويلها عبر خطط ترقى إلى مستوى التحديات وتكون موضع توافق واسعا ومحدد الآلية يشرف عليها خبراء برعاية أممية توضح الآلية الواجبة للتعامل مع التهديدات.

وشددت على أن محاربة الإرهاب تستوجب علاج الأزمات التي أوجدت بيئات خصبة لتفشي مثل هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية خاصة في العراق وسوريا بعد أن تحولت مناطق واسعة فيهما لمقرات تنطلق منها الجماعات الإرهابية كـ "داعش" و"جبهة النصرة" ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.

ولفتت " الوطن " فى ختام افتتاحيتها إلى أن العالم يتحرك ويريد أن يتجنب شر هذه الجماعات والتنظيمات وهو مجمع على استئصالها كحل وحيد لا يمكن تجاهله والحرب اليوم حرب عالمية في معنى جديد حيث بات العالم أجمع قطبا واحدا بحضاراته ووجوده وحاضره ومستقبل دوله .. والإرهاب العفن ومخططات الموت طرفا آخر.

**********----------********** وفي شأن آخر و تحت عنوان " محادثات غير عادية " قالت صحيفة " الخليج " فى كلمة لها إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى موسكو غير عادية في أهدافها وتداعياتها الإقليمية والدولية.. ومن الواضح من خلال طول وقت المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف أن الوزير الأمريكي حمل معه ثلة واسعة من القضايا التي تشكل هما مشتركا لموسكو وواشنطن وباتت تهدد الأمن والسلم الدوليين مثل الأزمتين السورية والأوكرانية إضافة إلى الإرهاب الذي يتسع مداه وبدأ يهدد دول العالم والتحدي القائم بين الدولتين في شرق القارة الأوروبية والتصعيد القائم بينهما على ضوء القرارات الأخيرة لحلف شمال الأطلسي بتوسيع الوجود العسكري في دول بحر البلطيق والمناورات العسكرية المتبادلة " .

وأضافت إنه كان اللافت في هذه المحادثات الموسعة إشادة بوتين بالرئيس الأمريكي وإمكانية العمل معا في محاربة الإرهاب وكذلك حديث كيري عن ضرورة التعاون بين الجانبين لحل الصراع في سوريا ما يعني أن هناك ملفات عاجلة ومهمة نوقشت بغية التوصل إلى رؤية مشتركة بشأنها.

وإعتبرت الصحيفة انه إذا كان صحيحا ما أوردته بعض التقارير عن عرض كيري لمقترح تعاون الجانبين لمقاتلة الإرهابيين والعمل على إحياء مفاوضات جنيف بأسرع وقت ممكن للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية والتوافق على ذلك فإن الأمر سيشكل نقلة نوعية إذا ما تم التغلب على العقبات التي كانت تحول دون التوصل إلى اتفاق في السابق وخصوصا تجاه التباين إزاء تصنيف المجموعات المسلحة وموقعها من الإرهاب إضافة إلى الفترة الانتقالية ودور الرئيس السوري مستقبلا.

ونوهت إلى أن هجوم نيس الإرهابي لم يكن بعيدا عن محادثات موسكو بل على العكس فقد شكل مادة أساسية بين الجانبين ودافعا إضافيا في ضرورة المواجهة المشتركة وهو ما أشار إليه لافروف حينما أكد أن الحوار الأمريكي الروسي يزداد أهمية وإلحاحا بعد الهجوم الإرهابي الأخير في نيس.

وقالت " الخليج " فى ختام كلمتها إنه من السابق لأوانه حتى الآن الحديث عن نتائج حاسمة لمحادثات موسكو إلا أن الطابع الجدي للزيارة والموضوعات التي تمت مناقشتها تشير إلى أن الجانبين يستشعران الخطر وضرورة مواجهته بشكل مشترك ما يقتضي التوصل إلى تفاهمات وصفقات قد تكون على حساب القوى السورية المحلية والقوى الإقليمية الفاعلة في الأزمة السورية وبما يحقق مصالح الدولتين الكبريين بالدرجة الأولى.