أكدت الصحف الإماراتية المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها حرص دولة الإمارات على إقامة علاقات فاعلة ومتوازنة مع مختلف الأطراف والقوى الدولية تستند للتعاون والاحترام والعمل لتحقيق مصالح جميع الأطراف وتعزيز تعاونها مع القوى الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية التي تتأهب لمرحلة جديدة من تاريخها مع الرئيس المنتخب جو بايدن .. مشيرة إلى أن الإمارات والولايات المتحدة تربطهما صداقة تاريخية وتحالف قوي وحوار استراتيجي عنوانه الشراكة والتكامل.
وسلطت الصحف الضوء على الإنجازات التي تحققها الإمارات وتلامس عنان السماء حيث يواصل مسبار الأمل رحلته التاريخية إلى كوكب المريخ والتي سيكملها بالوصول إلى مداره في التاسع من فبراير 2021 ما يحوّل الإمارات إلى دولة مصدرة للمعرفة .. إضافة إلى التحديات والمهام الصعبة التي تنتظر الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية.
فتحت عنوان " علاقات استراتيجية " .. أكدت صحيفة "الاتحاد" أن الإمارات تمتلك رغبة قوية في الحفاظ على الاستقرار الدولي والإقليمي، ويتصدر هذا الهدف دوافعها لإقامة علاقات فاعلة مع مختلف الأطراف والقوى الدولية، من دون أن تكون علاقتها مع طرف على حساب آخر، لذا تعمل دائماً على توسيع وتنويع خيارات تحركها السياسي على الساحة الدولية، كما تعزز تعاونها مع القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، التي تتأهب حالياً لمرحلة جديدة من تاريخها مع الرئيس المنتخب جو بايدن، لتواصل مسيرتها كقوة فاعلة في النظام الدولي.
وأضافت أن الإمارات والولايات المتحدة تربطهما صداقة تاريخية وتحالف قوي، وحوار استراتيجي عنوانه الشراكة والتكامل، ويسجل التاريخ أن أميركا كانت الدولة الثالثة التي تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع الدولة، ولها سفارة هنا منذ عام 1974، ومنذ ذلك التاريخ والعلاقات بين البلدين تشهد نقلات نوعية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية، بفضل الزيارات المتبادلة على مستوى القيادة، وعبر الحوار «الإماراتي - الأميركي» الذي يستهدف صالح الشعبين الصديقين.
وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها إن إقامة علاقات فاعلة ومتوازنة مع دول العالم أجمع نهج ثابت في سياسة الإمارات، هذا النهج عزز مكانة الدولة على الساحتين الإقليمية والدولية، وعكس ما تتمتع به القيادة الحكيمة من تقدير كبير من الملوك والرؤساء، وقادة القوى الدولية والإقليمية، وهي سياسة مستمرة مع القيادة الجديدة في الولايات المتحدة لمواصلة العمل المشترك لصالح البلدين، وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
أما صحيفة "الوطن" قالت في افتتاحيتها تحت عنوان " الإمارات والولايات المتحدة .. تحالف الكبار" .. إن دولة الإمارات تعزز موقعها بين الكبار على المستوى العالمي، وترتبط بعلاقات استراتيجية راسخة مع جميع القوى الفاعلة على الساحة الدولية، إذ باتت الدولة من الوجهات الأكثر تفضيلاً للتقارب على الصعد كافة، ولذلك نجد أن أغلب دول العالم تعبر عن اعتزازها بالعلاقات مع الإمارات التي تبني جسور التعاون على أسس متينة تجعل ذلك التقارب حالة متقدمة في العلاقات على المستوى الدولي.
وتابعت لأن الإمارات في ظل رعاية قيادتها الرشيدة وثوابتها التي تتبعها في السياسة الخارجية وطريقة التعاطي مع الأحداث والمستجدات الإقليمية والدولية وحرصها على علاقات تستند إلى التعاون والاحترام والعمل لتحقيق مصالح جميع الأطراف، باتت الكثير من العلاقات التي تجمعها مع عدد من الدول عبارة عن تحالفات استراتيجية راسخة، ومن أهم تلك الدول تبدو الولايات المتحدة الأمريكية بتعاونها الوثيق مع الإمارات منذ قيام الدولة والحرص المشترك على بناء علاقات متوازنة تضع مصلحة البلدين والشعبين الصديقين في قائمة الأولويات من خلال الحرص المشترك على تنميتها وتعزيزها، وهو ما كان له أفضل الأثر سواء فيما يتعلق بالمشاريع التنموية أو من خلال التوافق في التعامل مع أغلب الأحداث والقضايا التي تتطلب أعلى درجات التنسيق والتفاهم والتطابق في الآلية الواجبة للتعامل معها، لذلك تعززت العلاقات الثنائية لتكون من الأقوى، فضلاً عما تعكسه الروابط الاستراتيجية من عزيمة البلدين على إحداث التغييرات الإيجابية التي تتطلبها المنطقة والشرق الأوسط بشكل عام، من خلال إرادة راسخة وثابتة تتواصل منذ قرابة نصف قرن بين الدولتين الصديقتين.
ولفتت إلى أن القيم التي تؤمن بها دولة الإمارات والانفتاح الحضاري الذي تسعى ليكون علامة تميز العلاقات الدولية برمتها، جعل منها صديقاً مقرباً لكل من يبادلها ذات المبادئ، ولاشك أن مسيرة عقود من العلاقات الراسخة بين البلدين قد شهدت الكثير من المحطات التي تم التعامل مع تطوراتها بما ينعكس خيراً على العالم أجمع، سواء من خلال المشاريع العملاقة في العلوم والتكنولوجيا، أو من حيث متانة العلاقات التجارية والاستثمارات المتبادلة، أو التصدي للتحديات وتبديدها، وكان للإيمان بأهمية السلام محطات مشرفة تمت بفضل الإرادة التي عكستها مواقف البلدين، والتي يتم من خلالها تأكيد الحرص على توسيعها ودعمها لتشمل أكبر عدد ممكن من الدول مع ما يعنيه هذا من تحقيق أهداف الشباب للعمل بحماس أكثر للغد ودعم أسس الأمن والسلام والاستقرار.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها إن وجه دولة الإمارات المشرق من خلال مسيرة تنموية رائدة في كافة القطاعات والميادين، كان كفيلاً بدفع العالم إلى تقدير ريادتها وتوجهها الحضاري في نظرتها لمسيرة الأمم والشعوب نحو الغد الذي تريده مزدهراً لجميع الأمم وتدعو إلى التعاون في سبيله، والتحالف الاستراتيجي الإماراتي الأمريكي يبين طبيعة العلاقات الواجبة بين الدول.
من ناحية أخرى وتحت عنوان " الإمارات.. إنجازات لا تتوقف " .. كتبت صحيفة " البيان " تسابق الإمارات العالم المتقدم في علمه واقتصاده وتنميته التي شملت كل المفاصل، حيث باتت إنجازاتها لا تتوقف، والطموح لدى قيادتها وشعبها يلامس عنان السماء، حيث يواصل مسبار الأمل بنجاح رحلته التاريخية مسجلاً محطة جديدة في سجل إنجازات دولة الإمارات الممتد من الأرض إلى الفضاء وهو ما جعلها تبقى دائماً في المقدمة كنموذج عالمي لمن يهدف إلى التطور والرقي.
وأشارت إلى إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، عن موعد وصول مسبار الأمل إلى مداره حول كوكب المريخ وذلك في التاسع من فبراير 2021، ما يحوّل الإمارات إلى دولة مصدرة للمعرفة بدلاً من مستوردة لها، وتشارك العالم معلومات عن المريخ لم يعرفها الإنسان من قبل، هي قصة نجاح نعيشها ونعتز بها، فالآمال تكبر ومستوى الطموح يرتفع، فهذا حق مشروع وحلم ليس بمستحيل في بلد اسمه الإمارات.
وأكدت أن ما يتحقق من منجزات ليس جديداً على الإمارات ـ فهي ثمرة تخطيط عملي واعٍ ومثابرة وعمل مُخلص وقدرة على متابعة العمل لتحقيق الأهداف التي يطلق عليها كلمة مستحيل.. ولم تكن مجرد خطوات تسعى فقط لتحقيق الازدهار بل كانت استشرافاً لما يحمله الغد من آمال بكتابة تاريخ حديث مليء بالآمال والتطلعات نحو غد أكثر إشراقاً.
وقالت في ختام افتتاحيتها : " إن قوة الأوطان الحقيقية تتمثل في قوة شبابها، لذا تستمر دولة الإمارات في رؤيتها التقدمية والاستشرافية بالاعتماد على الشباب، وباتت بلداً یشار إليه بالبنان بأنه بلد اللامستحيل".
من جانب آخر وتحت عنوان " مهمة بايدن الصعبة " .. كتبت صحيفة "الخليج" الآن.. بعد أن انجلى غبار المعركة بإعلان فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وخسارة خصمه الجمهوري دونالد ترامب الذي لم يتمكن من التجديد لولاية ثانية، فإن الولايات المتحدة تدخل مرحلة جديدة من تاريخها بعد صراع انتخابي مرير بين ترامب وبايدن.
وأضافت مهما يكن، فالشعب الأمريكي حدد خياره بانتخاب بايدن، وهذا أمر يخصه في إطار عملية تبادل السلطات، لأنه يرى في الرئيس الديمقراطي الجديد القدرة على ترميم صورة أمريكا التي اهتزت خلال الانتخابات، وما قبلها، وأنه قد يستعيد روح أمريكا بعد أن أصيبت بشيء من الوهن.
وأشارت إلى أن بايدن يواجه رغم فوزه مهمة غير هينة، بعد توليه السلطة في يناير المقبل، تتمثل في قدرته على استعادة الوحدة الوطنية وتوحيد البلاد، وتجسير العلاقة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري كي يتمكن من ممارسة سلطته واتخاذ خطوات تشريعية تحقق ما ورد في برنامجه الانتخابي ..
فضلا عن العديد من القضايا التي تحتاج إلى مراجعة.
وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها : " إذاً، أمام بايدن مهمة ليست سهلة، والإرث الذي تركه ترامب ليس سهلاً أيضاً، وسيظل جزءاً من الحياة السياسية الأمريكية لفترة طويلة".
وقــــــــــــــــــد يــــــهــمــك أيــــــــــــــضًأ :
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الأحد 1 تشرين ثاني / نوفمبر 2020
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الأثنين 2 تشرين ثاني / نوفمبر 2020
أرسل تعليقك