اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها بـمأساة اللاجئين الذين يكابدون أوضاعا ماساوية سواء خارج أوطانهم او داخل دولهم إلى جانب سياسة الاستيطان التي تمارسها الحكومة الاسرائيلية لقضم وابتلاع الاراضي الفلسطينية وموقف الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب الداعم للممارسات العدوانية الاسرائيلية ومنها الاستيطان .
فتحت عنوان "كارثة اللجوء" أكدت صحيفة البيان انه مع اقتراب نهاية هذا العام تبدو أكثر مأساة إنسانية يتركها العام الجاري عالقة في الضمير البشري مأساة اللاجئين الذين يتجاوز عددهم سبعين مليون لاجئ هذا وفقا للأرقام والإحصاءات فيما قد تكون الأرقام الحقيقية أكبر بكثير.
و أضافت انه لا يزال ملايين اللاجئين في العالم يعيشون خارج بيوتهم وبعيداً عن أوطانهم أو في دولهم ذاتها في ظروف صعبة ومأساوية جداً حيث أدت الصراعات إلى خسارة مقدرات الدول وتدمير البنية الإنسانية والحياتية للملايين الذين باتوا بلا تعليم ولا مـأوى ولا علاج.. والمؤسف هنا حقا أن أغلب هؤلاء اللاجئين هم من دول عربية وإسلامية تسببت الصراعات الدينية والمذهبية والطائفية بخسارتهم الكبرى لحياتهم المستقرة وعرضتهم لظروف لا تليق بأي إنسان.
ولفتت الصحيفة إلى ان أزمة اللاجئين في العالم أزمة ضاغطة على عصب العالم وضميره وهي أزمة لا بد أن تتم معالجتها من أجل تخفيف هذه لأوضاع عن الأبرياء. لكننا نرى بكل أسف أن الأزمات تتضاعف في هذا العالم، مما يعني أن أزمة اللاجئين سوف تتعاظم وسنواجه تداعيات دموية جديدة لهذه الصراعات.
و اختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها مؤكدة انه آن الأوان أن يسود صوت العقل في هذا العالم من أجل تجنيب الأبرياء هذه الصراعات التي بات وقودها الأطفال والنساء وأن يصل العالم إلى حلول وتسويات لهذه الأزمات من أجل التخلص كلياً من هذه الوحشية.
ومن جانبها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان " ظل ترامب ودعم العدوان" ان مشروع القرار المصري بشأن وقف عمليات الاستيطان الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبارها "تنتهك القانون الدولي" الذى كان سيعرض على مجلس الأمن يوم أمس الأول هو لتأكيد قرارات سابقة للشرعية الدولية بشأن عدم شرعية الإجراءات الإسرائيلية الحالية في توسيع عمليات الاستيطان باعتبار أن الضفة الغربية أرض محتلة ولا يجوز تغيير وضعها الجغرافي والديموغرافي وبالتالي تخضع لمنصوص القرار الدولي 242 الذي يدعو "إسرائيل" للانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلتها في عدوان 1967 ولكل القرارات الدولية الأخرى ذات الصلة التي تعتبر الاستيطان غير شرعي ويعرقل جهود إقامة تسوية سلمية عادلة للقضية الفلسطينية.
واضافت الصحيفة أن نتنياهو تحرك فوراً باتجاه الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب لحثها على التدخل والحؤول دون عرض مشروع القرار على المجلس بعد أن ترددت معلومات بأن إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما سوف تمتنع عن التصويت لتمرير القرار ولن تستخدم "الفيتو" كما جرت العادة.
واوضحت ان الرئيس المنتخب تحرك على الفور داعياً مجلس الأمن لرفض مشروع القرار وقال في بيان له"السلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيتحقق فقط عبر المفاوضات المباشرة بين الطرفين وليس عن طرق فرض شروط من جانب الأمم المتحدة" وأضاف "يضع هذا إسرائيل في موقف تفاوضي ضعيف للغاية وهو غير عادل بالمرة بالنسبة لكل الإسرائيليين"..بعد ذلك تحدث ترامب إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي طلب تأجيل طرح مشروع القرار"لمنح فرصة للإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل مع القضية الفلسطينية".
واعتبرت انه يتضح مما تقدم أننا أمام إدارة أمريكية جديدة لديها سياسة شرق أوسطية جديدة سافرة في دعمها المطلق للعدوان "الإسرائيلي" ولكل عمليات الاستيطان والتهويد ورافضة لأي شكل من أشكال الضغوط على الحكومة "الإسرائيلية" لحملها على القبول بحل الدولتين والانسحاب من الأراضي التي تحتلها تنفيذاً للقرارات الدولية أو التراجع عن قرار ضم مدينة القدس باعتبارها "عاصمة أبدية" للكيان الصهيوني.
ونوهت صحيفة الخليج الى ان دونالد ترامب الذي اختار اليهودي الصهيوني غولدمان سفيراً لدى الكيان وهو من عتاة مؤيدي العدوان "الإسرائيلي" مؤشر إلى نهج أمريكي غير مسبوق في العداء للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وفي تشجيع "إسرائيل" على فرض الأمر الواقع الذي تريده على الأرض الفلسطينية.. وأن لا أمل يرتجى بدولة فلسطينية أو أي شيء آخرله علاقة بالحقوق الفلسطينية.
و بدورها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان "داء الاستيطان" ان الاحتلال الإسرائيلي يواصل "نهش" المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية عبر الاستيطان الذي يؤكد معظم المجتمع الدولي عدم مشروعيته وأنه جريمة كبرى ترقى لجرائم الحرب لأن الاحتلال يهدف من خلالها إلى ضرب أسس قيام الدولة الفلسطينية إذ لا يعقل تصور وجود دولة بدون أرض وهو ما يعمل عليه الاحتلال عبر تسريع البناء غير الشرعي منذ العام 1967 والذي تضاعف خلال السنوات الأخيرة بنسبة 600 بالمئة والتي يهدف من خلالها الكيان المحتل إلى تغيير المعالم وإيجاد واقع جديد يصعب تجاوزه في أي تسوية مستقبلية يمكن أن تحصل برعاية دولية عبر ترسيخ الحقوق الفلسطينية بحق الدولتين وقيام دولة فلسطيني على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.
و اضافت الصحيفة انه رغم تزايد التعاطف الدولي "وإن كان لا يكفي" لردع الاحتلال لانعدام المساءلة الواجبة وتجاهل القرارات الدولية الصادرة من مجلس الأمن وتكرس الحق الفلسطيني وتجاوزت الـ50 قراراً لكن لابد من خطوات أكبر من التعاطف والشجب والمواقف المعلنة خاصة أن العالم يترقب تسلم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لمقاليد الحكم، والذي أعلن نيته نقل عاصمة الكيان إلى القدس المحتلة وهو ما لم يجرؤ عليه أي رئيس سابق منذ العام 1948 رغم الانحياز التام للكيان ودعمه في جميع المحافل وعلى الصعد كافة.
واكدت صحيفة الوطن ان العالم مدعو لتحمل مسؤولياته بناء على مناشدات السلطة الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني التي تجدد انداء لتحمل العالم مسؤولياته تجاه حماية الشعب ووقف ما يقوم به الاحتلال من مجازر ودعم قيام الدولة الفلسطينية وهذا يستوجب مواقف تاريخية تقود قادة الكيان إلى القضاء الدولي وإظهار الحقيقة الدولية الرافضة لكل ما يقوم به الاحتلال.
أرسل تعليقك