اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بنتائج زيارة سامح شكري وزير الخارجية المصري إلى إسرائيل إلى جانب إجتماع المعارضة الإيرانية في باريس ودلالاته.
فمن جانبها وتحت عنوان " اقتحام وكر الأفعى " قالت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها إن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى تل أبيب تأتي في محاولة لاختراق الجدار السميك الذي وضعته " إسرائيل " في وجه عملية السلام نتيجة مواقفها العنصرية التوسعية المصممة على استمرار عملية التهويد وتوسيعها ورفض أي جهد نحو تسوية تحقق الحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية.
وأضافت إنه رغم ما قد يقال من هنا أو هناك حول الزيارة وتوقيتها ومآلاتها ودور مصر تجاه القضية الفلسطينية إلا أنه يبقى القول بأنه إزاء انسداد أفق التسوية تماما ومحاولات أطراف إقليمية الدخول إلى الشأن الفلسطيني من باب محاولة فك الحصار عن قطاع غزة من خلال المساعدات الإنسانية فإن التحرك المصري يأتي ليقطع الطريق على محاولة اختطاف القضية وتجييرها في حسابات إقليمية لا علاقة لها بالقضية انطلاقا من التزام مصر الوطني والقومي باستعادة القضية الفلسطينية إلى حاضنتها العربية الطبيعية.
وتساءلت " الخليج " هل تنجح مصر.. و قالت : " هي مجرد محاولة استكشافية في إطار السعي لإقناع إسرائيل بالعدول عن مواقفها الرافضة لأي حل يحقق قيام دولة فلسطينية أو يلبي قرارات الشرعية في حدودها الدنيا والعمل الحثيث على فرض أمر واقع استيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة يلغي أي أمل بقيام دولة فلسطينية " .
وأوضحت أن مصر تدرك أن إسرائيل تكسب الوقت وتستغل الانشغال العربي والدولي في الحرب على الإرهاب إضافة إلى الحروب الداخلية والصراعات البينية العربية التي تصب كلها في مجرى الأهداف والإستراتيجيات الصهيونية.
وقالت إن مصر تدرك أيضا أنه من الصعب إلزام إسرائيل بما هي ليست مستعدة له من جراء الدعم الأمريكي والغربي السياسي والعسكري غير المحدود وبما تمتلكه من فائض قوة مقابل وهن واستنكاف عربي عن القيام بموجبات الدفاع عن القضية وحمل وزرها.. لذا فإن زيارة وزير الخارجية المصري هي بالمعنى السياسي عملية اقتحام لوكر الأفعى في محاولة لانتزاع سمها لعلها تستطيع وتدخل المنطقة في مرحلة جديدة.
وأشارت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها إلى أنه لا يبدو حتى الآن أن المحاولة قد نجحت لأن ما صدر عن رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو بعد اجتماعه مع شكري يشير إلى أن الموقف الإسرائيلي لم يتبدل بعد كرر نتنياهو أسطوانة العودة إلى " مفاوضات من دون شروط " وذلك يعني أنه يرفض أية مرجعية للمفاوضات أو أي جدول زمني يحدد نهايتها بالاتفاق على قيام الدولة الفلسطينية.
**********----------********** و تحت عنوان " إيران منبع المشاكل " قالت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها إنه " بات واضحا للجميع دور إيران في تأجيج وإشعال العديد من الصراعات والأزمات في المنطقة وسعيها لزرع الفتنة ونشر الفوضى بهدف فرض النفوذ والهيمنة وخدمة أجندات لا علاقة لها بمصالح شعبها ولا استقرار البلاد نفسها وتطورها ".
و نوهت في هذا الصدد إلى تجمع أكثر من / 100 / ألف من مختلف أطياف المعارضة الإيرانية في باريس والذي جاء ليعكس مدى غضب الايرانيين ومعاناتهم .
و أوضحت أن هذا التجمع يعقد هذا العام في ظروف خاصة بعدما زاد تدخل إيران في شؤون عدد من الدول العربية وتأجيجها المشاكل والصراعات.
و بشأن الموضوع نفسه قالت صحيفة " الوطن " تحت عنوان " الشعب الإيراني قال كلمته " .. إن " اجتماع المقاومة الإيرانية في باريس أتى ليظهر الموقف الحقيقي للشعب الرافض لسياسات إيران ".
وأضافت الصحيفة إن حجم المشاركة من مختلف دول العالم يعطي فكرة تامة عن الرفض المطلق والتام لهذه السياسات.. وأكدت أن أهداف المؤتمر جديرة بدعم المجتمع الدولي وتبني مطالبه خاصة من قبل الأمم المتحدة
أرسل تعليقك