تناولت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم النجاح الكبير الذي حققته المملكة العربية السعودية في إدارة موسم الحج بيسر وسهولة.. اضافة الى أهداف ومرامي ما يسمى "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" الذي صادق عليه الكونغرس الامريكي.
فتحت عنوان " جهود مباركة " قالت صحيفة البيان انه بانتهاء موسم الحج يمكن القول إن المملكة العربية السعودية حققت نجاحا باهرا كما كل مرة في إدارة الحج وتهيئة كل الظروف لحجاج بيت الله الحرام من أجل أداء مناسكهم بيسر.
ولفتت الصحيفة الى ان تدفق الملايين كل عام إلى الديار المقدسة لأداء الحج وقدرة الأشقاء في السعودية على إدارة مواسم الحج تثبت هذه الخبرة والاقتدار في التعامل مع هذا الموسم من زاوية كونه ركنا من أركان الإسلام ومن زاوية أخرى تتعلق بإدارة العملية برمتها خصوصا مع وجود الملايين وما يتطلبه ذلك من رعايتهم وحمايتهم وتوفير كل الظروف من أجل أن يؤدوا المناسك بيسر ومن دون أي مشاكل.
وأكدت "البيان" ان المملكة العربية السعودية أثبتت قدرة فذة في إدارتها للأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة من حيث مشاريع التوسعة، وتوفير السكن، والظروف الصحية السليمة.. إضافة إلى البنى التحتية من طرقات ومطارات وتهيئة الظروف أيضا في ذات المناسك لضمان انسيابية الحج، دون أي منغصات أو محاولات لتخريب الحج مثلما رأينا من جانب البعض، وهذا الذي تقدمه المملكة العربية السعودية يعد فخرا لها إضافة إلى كونه واجبا دينيا تعتد به المملكة وتقوم به على أحسن وجه.
ونوهت صحيفة البيان في ختام افتتاحيتها انه إذ يبدأ الحجاج بالعودة إلى بلادهم بعد أن أدوا الركن الأعظم فإن قلوب هؤلاء وكل العرب والمسلمين تشعر بامتنان بالغ إزاء هذه الجهود التي لا يمكن نكرانها فهي جهود مباركة يشهد لها الجميع.
ومن جانبها اشارت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها بعنوان "حجا مبرورا وسعيا مشكورا" الى انه لم تسجل أي حادثة مهما كانت بسيطة تواكبهم قلوب ومشاعر أكثر من 1.6 مليار مسلم حول العالم فى موسم الحج لهذا العام والذى تحطمت فيه كل محاولات تسييس الحج.
وثمنت الصحيفة جهود السعودية لتيسير أداء ضيوف الرحمن للمناسك والفريضة بسهولة وهو ما يدعو للفخر والاعتزاز بدور المملكة التي برهنت طوال تاريخها على قدرتها التنظيمية الفائقة في استضافة مئات آلاف الضيوف وتسهيل إقامتهم والسهر على خدمتهم أعزاء كرماء يحملون كل المحبة والتقدير لما يلاقونه من حفاوة في أجواء من الرحمة والمحبة.
واختتمت صحيفة الوطن افتتاحيتها مؤكدة ان جهود المملكة العربية السعودية في حفظ أمن الحجيج وسلامتهم وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة ستبقى مصدر فخر واعتزاز وشرف للعرب والمسلمين في كل مكان ونجاح التنظيم الذي يتابعه العالم وضيوف الرحمن.
وتحت عنوان "ابتزاز أمريكي" قالت صحيفة الخليج انه يصعب فهم أهداف ومرامي صدور قانون عن الكونغرس الأمريكي بمجلسيه وبالإجماع تحت مسمى قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب إلا أنه محاولة ابتزاز سياسية ومالية مكشوفة ضد دول الخليج العربية، عدا أنه يعتبر خروجا على أصول العلاقات بين الدول، إضافة إلى أنه يتنافى مع أبسط قواعد القانون الدولي لأنه يرفع الحصانة السيادية ويسهل إقامة دعاوى قضائية ضد الحكومات.
وفندت الصحيفة فى افتتاحيتها مزاعم ومبررات صدور القانون معتبرة انه لا يستند إلى مسوغات قانونية لأن التحقيقات إذا كانت قد أثبتت علاقة بعض الأشخاص بتلك الهجمات فهذا لا يعني أن التهمة توجه إلى الدول التي ينتمي إليها هؤلاء، إذ إن الجريمة التي يرتكبها فرد لا يمكن أن توجه إلى الدولة التي ينتمي إليها وهذا ثابت في القانون الدولي. لكن رفع الحصانة عن سيادة الدول وفق القانون الأمريكي هو في مضمونه يعني الاعتداء على سيادة الدول وإخضاع النظام الدولي إلى منطق القوة وشريعة الغاب.
وحذرت الصحيفة من ان القانون الأمريكي يعتبر سابقة خطيرة تمس المبادئ الدولية الراسخة والمرتبطة بمبدأ السيادة كما قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ويفتح الباب أمام فوضى في العلاقات الدولية فيما يفتح في الواقع جروحا كبيرة لا تزال تنزف في مختلف أنحاء العالم جراء انتهاك سيادة الدول من جانب الولايات المتحدة التي لا يحق لها أن تنصب نفسها قاضيا أمميا في تحديد شكل العلاقات الدولية والقانون الدولي، وتعطي الحق لنفسها في رفع الحصانة عن سيادة الدول وانتهاك هذه السيادة، كما فعلت في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا وغيرها من الدول في مختلف القارات التي عانت من حروبها ومخططات مخابراتها ضد الدول المستقلة من حيث تنظيم الانقلابات والثورات الملونة ضد حكوماتها التي لا تلتزم بالسياسات الأمريكية.
ولفتت الى ان القانون الأمريكي الجديد هو تعبير فظ عن سياسات أمريكية تستند إلى منطق القوة ومجافاة القانون الدولي في علاقاتها مع دول العالم. وهو من جهة أخرى يفتح الباب أمام الشعوب والدول التي كانت عرضة لغزوات وحروب أمريكية وتم تدميرها وقتل الملايين من أبنائها خارج القانون والشرعية الدولية كي تبادر إلى مقاضاة الولايات المتحدة على جرائم ضد الإنسانية ارتكبتها ضد هذه الشعوب.
ودعت الصحيفة فى ختام افتتاحيتها الدول العربية الى أن تتخذ موقفا واضحا وحاسما لحماية مصالحها ضد هذا الطغيان الذي يستهدفها.
-خلا-ععا-
أرسل تعليقك