أكدت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها أن الأخوّة الإنسانية لطالما كانت مصدر قوة الإمارات التي أصبحت أنموذجاً حياً لدولة التسامح والتعايش بين الجميع في إطار من المساواة والعدالة والأمن والرفاه من أجل الإنسان ولبناء مستقبل أكثر ازدهارا وأمنا واستقرارا.وسلطت الضوء على مبادرات دبي التي تستجيب إلى حاجات الإنسانية ومنهاوحملة «100 مليون وجبة» التي نجحت في تحقيق 78 % من هدفها في أسبوعها الأول حيث تحمل معاني النبل والإنسانية التي يجسدها الدور الإغاثي والإنساني الذي تضطلع به الدولة وجعلت الحملة من العطاء الإماراتي نهر خير متدفق ورسخت منظومة العطاء .. إضافة إلى النجاحات التي حققتها الدولة في مواجهة انتشار جائحة كورونا بفضل الاستراتيجيات الوطنية والإجراءات والتدابير التي اتخذتها وطبقتها وأتت ثمارها وأبرزها التطعيم ضد الفيروس.
وتناولت الصحف التحديات التي تواجه السلطة الليبية الجديدة للوصول إلى إجراء انتخابات في 24 ديسمبر القادم وضرورة تجاوزها كي تشق العملية السلمية طريقها وتدخل ليبيا مرحلة السلم.فتحت عنوان " رسالة مشتركة " .. كتبت صحيفة "الاتحاد" التسامح والتعايش والتراحم بين البشر .. معانٍ جميلة وقيم إنسانية عظيمة، شكلت انطلاقة محاضرات شهر رمضان الفضيل في مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .. قيم تجسد الرسالة المشتركة بين الأديان السماوية، لا تفرق بين دين أو لون أو جنس، مصدرها واحد، وهدفها واحد بتعزيز الأخوّة الإنسانية بين البشر جميعاً.
وأكدت أن الأخوّة الإنسانية لطالما كانت مصدر قوة الإمارات، كما يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ذلك، أن نهج الدولة منذ التأسيس يرسخ هذه القيم في السياسة والعلاقات الخارجية وبين أبناء المجتمع، لتكون الإمارات أنموذجاً حياً لدولة التسامح والتعايش بين الجميع في إطار من المساواة والعدالة والأمن والرفاه، وهو ما ميّز تجربتنا التنموية كونها تنطلق من الإنسان، ومن أجل الإنسان، حاضراً وماضياً ومستقبلاً.
وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها إن أنسنة العالم، هي مهمة إماراتية، عبر مبادرات أطلقتها القيادة الرشيدة لتعزيز هذه القيم بين أبناء العالم، أهمها وثيقة الأخوّة الإنسانية التي ترجمت ليوم عالمي سنوي، يعزز عوامل الالتقاء، وينبذ مظاهر العنف والتعصب والإرهاب، ويدعو إلى كلمة سواء بين البشر لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً وأمناً، مستقبل خالٍ من الأحقاد مفعّم بالاستقرار، ومزدهر بالوعي والتنمية كونهما الأساس لمواجهة الكراهية في المجتمعات.
من ناحية أخرى وتحت عنوان "منظومة خير" .. قالت صحيفة " البيان " إن مبادرات دبي، التي تستجيب إلى حاجات الإنسانية، وترتقي إلى مستوى الجودة التي تحرص عليها الإمارة في كل جوانب الحياة وبما تقدم من إنجازات، تحقق النجاح تلو النجاح. وحملة «100 مليون وجبة» ليست استثناءً، فها هي تنجح في تحقيق 78 % من هدفها في أسبوعها الأول، مؤكدة أهميتها باعتبارها الحملة الأكبر في المنطقة لإطعام الطعام، والهادفة إلى تقديم الدعم الغذائي للفئات المهمشة والأسر المتعففة في 30 دولة عربية وأفريقية وآسيوية خلال شهر رمضان المبارك.
وأضافت في الواقع، فإن هذه الحملة، التي تحمل معاني النبل والإنسانية التي يجسدها الدور الإغاثي والإنساني، الذي تضطلع به دولة الإمارات، تنضوي على جوانب مضيئة كثيرة، فحجم التفاعل الاجتماعي مع الحملة يثير الإعجاب، وكذلك الفخر والاعتزاز.وأشارت إلى أن الحملة أتاحت الفرصة لأهل الخير من الأفراد والمؤسسات في الإمارات وخارجها، الوصول بتبرعاتهم النقدية إلى آفاق إغاثية وجغرافية جديدة، وجعلت من العطاء الإماراتي يتحول إلى نهر خير متدفق، في استمرار لمسيرة العطاء والجود والكرم التي تأصلت في دولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً دون تمييز بين عرق أو لون أو ديانة.. ومن جانب آخر، أسهمت الحملة في ترسيخ منظومة العطاء ومؤسساته، سواء منها الوطنية أم الإقليمية والعالمية، وأرست خبرات جديدة، وطرقاً مبتكرة للوصول إلى الفئات المستهدفة، وتحديد نوعية الاستجابة المطلوبة، لتحقيق الأهداف الجليلة في مكافحة الجوع والشح الغذائي، حيثما كان.
وقالت "البيان" في الختام إن الخبرات المتحصلة من مبادرات دبي في هذا المجال، تجعل من الدولة مركزاً للخبرة العالمية في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وتصميم المعونات وأنواع الاستجابة لمختلف الظروف.
من جانب آخر وتحت عنوان " وطننا منتصر دائما " .. قالت صحيفة "الوطن" ندرك تماماً أننا في وطن يمتلك كل مقومات القوة للتعامل مع جميع التحديات وتحويلها إلى فرص، وننعم أننا في ظل قيادتنا الرشيدة دائماً بخير، وأن مسيرتنا المظفرة من الأقوى والأكثر زخماً في العالم، وأنه بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة ورعايتها نمضي بقوة لننعم بتحقيق الأهداف والمشروعات الوطنية على مختلف المستويات، وأننا نمتلك من الطاقات والإمكانات والقدرات والخطط والمرونة الكافية ما يمكننا من التعامل مع كافة المستجدات بمختلف أنواعها، فضلاً عن امتلاك الرؤية لاستشراف المستقبل والاستعداد له.
وأضافت أن دولة الإمارات تخط اسمها بقوة بين الكبار في صناعة الحضارة مع كل ما يمثله ذلك من إمكانية التعامل مع مختلف التحديات، ولا شك أن الظرف الذي سببته الجائحة الوبائية "كوفيد19″، قد أظهر جلياً الكثير من مواطن القوة والإمكانات المتفردة حيث كنا نؤمن منذ اللحظة الأولى بأننا سننتصر ونقهر التحدي، ولاشك أن مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة : "لا تشلون هم"، قد نزلت برداً وسلاماً على قلوبنا وقلب كل من أنعم الله عليه أن يكون على هذه الأرض المباركة، فتعمقت القناعة بأننا بخير وسنكون كذلك دائماً، وهو ما بينته التطورات منذ ظهور فيروس "كورونا" نهاية 2019 في الصين وما سببه من تداعيات، حيث كانت الإمارات تغيث عشرات الدول وتواكب كل مرحلة كما يجب وتنجز المشاريع العملاقة كما هو مخطط لها دون أن يكون للظروف الاستثنائية أي تأثير كان، واليوم نعيش حياة طبيعية ونواصل طريقنا ونحن على مشارف نهاية "الجائحة"، ومن المؤكد أن انخفاض الإصابات الملموس وحتى ضعف تأثيرها لدى المصابين ممن تلقوا اللقاح، يظهر قوة الإرادة والتصميم والنجاح المحقق في الاستراتيجيات الوطنية التي يتم العمل عليها.
وتابعت كنموذج على عِظم تلك النتائج المحققة تأتي الدراسة التي أجراها مركز أبوظبي للصحة العامة عن فعالية التطعيم في الإمارة، لتكشف أن الإصابة إن حدثت بعد تلقي الجرعتين تكون بأعراض بسيطة ولا تتطلب الدخول إلى المستشفى أو العناية المركزة.. ووفقاً للدراسة فإن: "فعالية التطعيم في الوقاية من دخول المستشفى تصل إلى 93% في حين تصل فعالية التطعيم في خفض الحاجة للعناية الطبية المركزة إلى 95%، كما لم تسجل أي حالة وفاة جراء الإصابة بـ "كوفيد19″ في الإمارة بعد استكمال جرعات اللقاح اللازمة".. وهو ما سبب تراجع الحالات الإيجابية المسجلة بشكل كبير.
وذكرت أن كل هذا يحمل كل فرد في المجتمع مسؤولية مضاعفة تتمثل بضرورة مواصلة الإجراءات الاحترازية والوقائية والمسارعة إلى تلقي التطعيم، لأن الواجب الوطني والأخلاقي والديني يُوجب على كل منا أن يكون داعماً للجهود الجبارة التي تُبذل على المستوى الوطني، من خلال القيام بما توجه به السلطات المختصة، فالالتزام طريق الانتصار وهو ما يتم فمعركة مقارعة الوباء والعمل لاجتثاثه تستند إلى الوعي المجتمعي الذي تم التعبير عنه دائماً، وها هي الحياة الطبيعية تسترد دورتها بسرعة وتتجه الإمارات لتكون من أوائل دول العالم في التعافي التام، لتثبت في مناسبة جديدة أن كل ما فيها متميز وعلى قدر التحديات والجميع على قلب واحد "فالكل مسؤول عن الكل"..".
وقالت "الوطن" في الختام كما نتقدم في كافة الميادين عبر الإنجازات والمكتسبات التي تتعاظم تباعاً، سنبقى كذلك دائماً في كل محفل ومحطة من مسيرتنا المشرفة ننتصر على كل التحديات ونواصل الإلهام.أما صحيفة "الخليج" فقالت في افتتاحيتها تحت عنوان " ليبيا.. ثلاثة تحديات " إن السلطة الليبية الجديدة تواجه ثلاثة تحديات أساسية تعيق المهمة التي حدّدتها لنفسها منذ انتخابها قبل ثلاثة أشهر، وهي تحديات قد تتحول إلى أزمة حقيقية أمام خطوات الحل السياسي الذي شق طريقه، إذا لم يتم إنجازها في القريب العاجل، ما قد ينسف كل الآمال المعلقة على هذه السلطة، وعلى كل الجهود التي بذلت لإخراج ليبيا من محنتها.
وأضافت صحيح أنه تم انتخاب مجلس رئاسي برئاسة محمد يونس المنفي، وتشكيل حكومة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، كما تمّ وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وتكريس الاعتراف العربي والدولي بهذه السلطة، والحصول على تأييد المجتمع الدولي، والبدء بتنفيذ خطة للمصالحة الوطنية، لكن الوصول إلى هدف إجراء انتخابات في 24 ديسمبر يقتضي أن تكون هناك دولة واحدة قادرة، وذات سيادة، ومؤسسات سياسية وأمنية وقضائية موحدة، تقود البلاد إلى ذلك الهدف الذي يكرّس الديمقراطية، ويعطي الشعب الليبي حقه في اختيار ممثليه.. لافتة إلى أن كل ذلك، يفرض تجاوز ثلاثة تحديات في أسرع وقت ممكن، لأن الوقت يمضي، وكلما تأخر هذا الإنجاز زادت التعقيدات والصعوبات.
وذكرت أن التحدي الأول يتمثل في توحيد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى، من أجل بسط سلطة الدولة في مختلف أرجاء ليبيا، كي تكون الوحيدة التي تفرض سلطة القانون على الجميع، وإنهاء تواجد الميليشيات والقوى المسلحة الحزبية والمناطقية التي تمثل حالة من الانقسام الوطني، وتشكل عامل استفزاز وتوتير دائمَين.. أما التحدي الثاني، فيتمثل في إخراج المرتزقة والجيوش الأجنبية من الأراضي الليبية، لأنه لا معنى للسيادة والاستقلال ووحدة الوطن والأرض بوجود قوى غريبة ومسلحة على الأراضي الليبية. خصوصاً أن اللجنة العسكرية الليبية المشتركة /5+5/، كانت دعت، أواخر العام الماضي، إلى إمهال القوات الأجنبية والمرتزقة ثلاثة أشهر، لكن هذا الأمر لم يتحقق، رغم الدعوات التي صدرت عن مجلس الأمن بهذا الخصوص، وكذلك عن الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريس، وعن معظم الدول العربية، والأوروبية.
وأضافت يتمثل التحدي الثالث في المصالحة الوطنية، وهي مهمة أساسية لإعادة المهجّرين، ولمّ الشمل وإطلاق عملية إعادة الإعمار، وإعادة العلاقات الاجتماعية إلى سابق عهدها، لأن المصالحة الوطنية تعني توحيد أبناء الوطن.وشددت "الخليج" في ختام افتتاحيتها على أنه ولكي تصل ليبيا إلى يوم 24 ديسمبر، لا بد من استكمال تنفيذ كل المسارات في أقرب وقت ممكن، وتجاوز التحديات آنفة الذكر. وهو دور يجب أن تشارك فيه الأمم المتحدة بفاعلية من خلال الضغط على الدول المعنية بالمرتزقة والجيوش الأجنبية، وعدم الاكتفاء بالبيانات، كي تشق العملية السلمية طريقها، وتدخل ليبيا مرحلة السلم.
وقــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــضًأ :
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة 2 نيسان / إبريل 2021
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الأحد 4 نيسان / إبريل 2021
أرسل تعليقك