دبي صوت الامارات
ركزت افتتاحيات صحف الامارات الصادرة اليوم على تراجع ظاهرة الانتساب للتنظيمات الإرهابية اضافة الى موضوع المصالحة والانقسام بين الأطراف الفلسطينية الأساسية.
فتحت عنوان " انفضاض عن الإرهاب " قالت صحيفة البيان ان ما فعلته التنظيمات الإرهابية في العالم، لا يمكن وصفه ولا تحليله، إلا من زاوية واحدة، تقول إن هذا الإرهاب ارتد فعليا على أمن المنطقة وسمعتها أمام العالم من جهة، وبين مكونات المنطقة.
واضافت ان هذه التنظيمات الإرهابية التي تعنون كل الجرائم التي ترتكبها، بعناوين دينية، تسعى فعليا، إلى تصوير الدين بصورة غير صحيحة، عبر البحث عن شرعيات لهذه الأفعال التي تقع فيها بشكل متعمد، بما يؤدي إلى أضرار كبيرة، على صعيد الأمن والاستقرار، وبما يضر رفاه المجتمعات واستقرار من فيها، ويترك أثرا سلبيا في كل خطط التنمية الاقتصادية، وصناعة الحياة.
واوضحت انه لم يظهر أي تنظيم إرهابي في أي دولة، إلا وجلب معه الخراب بعد وقت قصير، والمثير هنا، أن هذه التنظيمات تتذرع بالآخرة، لتخريب الدنيا، وهذا ميل انتحاري واضح، نراه في سلوك كل المنتمين إلى هذه التنظيمات، التي تسبب ظهورها في دول كثيرة، بصراعات دموية، وسفك لدماء الأبرياء، وإضاعة كل الفرص المتوفرة للتعليم والعلاج، وممارسة الحياة بشكل طبيعي.
واكدت فى ختام افتتاحيتها ان هذا يفسر أن هناك تراجعا لظاهرة الانتساب للتنظيمات الإرهابية، وفقا لإحصاءات جديدة، تقول إن نسبة المنتسبين لهذه التنظيمات تتراجع بشكل واضح، بعد أن أدرك الناس أن هذه التنظيمات مجرد قناع تخفي خلفه أجندات إقليمية ودولية، تريد تدمير استقرار هذه المنطقة.
الخليج .
وتحت عنوان "انهم يعبثون بالقضية" قالت صحيفة الخليج انه يتاكد مرة أخرى أن المصالحة الفلسطينية ممنوعة، وأن الانقسام لا نهاية له في المدى المنظور، ما دامت الأطراف الفلسطينية الأساسية تمسكان بتلابيب القضية، وتقبضان على خناق الشعب الفلسطيني، وتتصرفان كأنهما وليا أمر هذا الشعب ومن حقهما التصرف في حياته ومصيره ومستقبله.
واضافت ان قرار تجميد الانتخابات المحلية الفلسطينية التي كانت مقررة في الثامن من الشهر المقبل، وتبادل الاتهامات بين فتح وحماس بشأن تهديدات ومنع قوائم، وتشكيك في قرار محكمة العدل العليا الفلسطينية ، تقدم صورة عن الوضع الفلسطيني في عدم القدرة حتى على توفير الحد الأدنى من الاتفاق على انتخابات محلية معنية بتدبير شؤون الناس اليومية الحياتية والمعيشية، في ظل ظروف مأساوية يعيشونها تحت احتلال عنصري جائر.
وبينت ان الاعتقاد كان هو أن الانتخابات المحلية قد توفر بيئة ديمقراطية يتمتع فيها الجميع بتكافؤ الفرص، بعيدا عن التعصب الحزبي والفصائلي، وبمنأى عن الضغوط والتهديدات، وتفتح الطريق أمام استحقاقات وطنية أخرى، مثل الانتخابات التشريعية والرئاسية، وتمهد لمصالحة وطنية كبرى تنهي الانقسام بين شطري الوطن المحتل والمحاصر، وتضع حدا لبقاء الشعب الفلسطيني أسير الصراعات والخلافات.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتاكيد على ان الكل شركاء في هذه الجريمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من انقسام وتشرذم مشددة على ان الشعب الفلسطيني الذي لا يزال ممسكا بجمر قضيته، وقدم من أجلها مئات الآف الشهداء في مسيرة الصراع المتواصلة، لا يستحق أن يتحول إلى كبش محرقة بين الفصائل الفلسطينية.
أرسل تعليقك