اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها .. باستعداد الدولة للاحتفال بـ " يوم العلم " الذي يوافق الثالث من نوفمبر من كل عام .
كما ركزت الصحف على ردود الإفعال الغاضبة جراء الفعل الإجرامي الذي أقدمت عليه ميليشا الحوثي الإنقلابي بإطلاقها صاروخا يستهدف مكة المكرمة أقدس بقاع الأرض والتي تهفو قلوب مليار ونصف المليار مسلم تجاهها.
وتحت عنوان " يوم الولاء والتلاحم " أكدت صحيفة " البيان " أن علم الدولة ليس مجرد قطعة قماش مرسوم عليها ألوان ولا هو مجرد راية تنتسب لدولة ما إنه عنوان أمة يميزها بين باقي الأمم وهو رمز يعيش في وجدان الشعوب يعكس ولاءها للوطن والأرض ومن أجله تبذل الأرواح ويرخص كل غال ونفيس من أجل أن يظل خفاقا عاليا في السماء على أرض الوطن وفي كل المحافل الدولية.
وقالت إنه عندما تتميز دولة الإمارات العربية المتحدة دون باقي الدول بالاحتفال بـ " يوم العلم " فإنها بذلك تعكس معنى الانتماء والولاء لهذه الأرض وهذا الوطن ولقياداته الرشيدة الحكيمة التي أسست والتي واصلت مسيرة التنمية والبناء وسعت لإسعاد ورفاهية هذا الشعب وتحقيق أعلى مستويات الأمن والاستقرار والرخاء له على أرضه وتحت هذه الراية الخفاقة.
وأضافت أن يوم العلم الذي يوافق يوم تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله رئاسة الدولة يأتي ليجسد أسمى معاني الولاء والوحدة والتلاحم بين شعب الإمارات وقيادته الحكيمة التي يحسده عليها الآخرون وتأتي دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لأن " يستعد الجميع لرفع العلم يوم الخميس القادم في لحظة واحدة وبقلب واحد نابض بعشق تراب بلدنا " لتعكس مدى تلاحم القيادة مع الشعب تحت راية واحدة.
وقالت " البيان " في ختام إفتتاحيتها .. فلنرفعه جميعا في السماء عاليا كطموحاتنا عزيزا كنفوسنا خفاقا على جميع أركان وطننا.
من جانب آخر وتحت عنوان " إفلاس ديني وأخلاقي " وصفت صحيفة " الخليج " إطلاق جماعة الحوثي صاروخا باتجاه مدينة مكة المكرمة بأنه اعتداء فاجر يتجاوز كل القيم الدينية والأخلاقية ويعري الوجه الآثم لانقلابيي اليمن وعدم مراعاتهم لأي حرمة حتى حرمة مكة المكرمة التي فيها بيت الله الحرام.
وأضافت أن إطلاقهم صاروخا باتجاه مكة المكرمة التي لها " حرمة الدم وحرمة المسلم وحرمة الحرم " كما قال مفتي مصر الدكتور شوقي علام ..
يعتبر من أكبر الكبائر ويتساوى تماما مع ما قام به " الدواعش" في أواخر شهر رمضان المبارك الماضي عندما أقدم أحدهم على تفجير نفسه بالقرب من المسجد النبوي بالمدينة المنورة وقت صلاة العشاء ما أدى إلى مصرعه واستشهاد أربعة من رجال الأمن.
وأكدت أن تدمير القوات السعودية الصاروخ على مبعدة / 65 / كيلومترا من المدينة حال دون شك من وقوع كارثة بشرية كما أسقط في يد جماعة الحوثي محاولة نيلهم من مقدسات إسلامية تعتبر قلب المسلمين وقبلتهم في صلاتهم الأمر الذي أثار الأزهر الشريف باعتباره المؤتمن على الدين الإسلامي ورافع لوائه وحامي قيمه فأصدر بيانا استنكر فيه هذا الفعل الحوثي الإجرامي الذي أكد "أن هذا الإجرام الخبيث لا يمكن أن يصدر ممن في قلبه مثقال ذرة من الإيمان بالله وكتبه ورسله".
وقالت إنه لا يتجرأ أحد على المقدسات الإسلامية إلا إذا كان مارقا أو فاسقا أو جاهلا أو جاحدا أومخبولا وهذا الفعل المجرم يؤكد أن جماعة الحوثي قد أفلست أخلاقيا ودينيا وإنسانيا ولا " حدود دينية أو أخلاقية تردعها عن إجرامها " كما أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي .. ما يستلزم موقفا إسلاميا وعربيا موحدا ضد هذه المجموعة الضالة لردعها ووضع حد لتجاوزاتها التي تستهدف المقدسات الإسلامية ومعها أمن اليمن وأمن كل العرب خدمة لمشاريع مشبوهة باتت واضحة الأهداف.
**********----------********** وأشارت الخليج إلى أن إطلاق الصاروخ باتجاه مكة المكرمة أثار ردود أفعال غاضبة في مختلف دول الخليج العربي والدول العربية والإسلامية إذ عبرت المواقف الرسمية للعديد من الدول والمنظمات والهيئات المدنية والدينية والسياسية عن استنكارها لهذا العمل الجبان الذي شكل استفزازا لمليار ونصف المليار مسلم وكانت ردود الفعل غاضبة من مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن جامعة الدول العربية ومن جمعية علماء باكستان ومن رابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها.
وأكدت " الخليج" في ختام إفتتاحيتها أن ما حصل يشكل اعتداء على المحرمات الدينية والأخلاقية والإنسانية ويتجاوز كل ما يخطر على بال ويكشف الوجه الحقيقي لهذه الجماعة المارقة التي تستخف بالمقدسات والمحرمات .. فكيف وهي توجه صواريخها إلى مهبط الوحي وقبلة المسلمين.
وحول نفس الموضوع وتحت عنوان " لا ذمة ولا ضمير " أكدت صحيفة " الوطن " أن محاولة مليشيات الحوثي الإرهابية استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي بعيد المدى تبرهن أن هذه العصابات المفلتة الانقلابية لا وازع لها ولا ضمير ولا يوجد لديها لا محرمات ولا خطوط حمراء وبينت أنها تعتمد أحط أنواع التعديات فهي لم تقم حرمة لا لأماكن المقدسة ولا لمشاعر وعواطف أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم تهفو قلوبهم وأرواحهم لأقدس بقاع الأرض.
وأشارت إلى أن مليشيات الحوثي والمخلوع التي انتهجت في مرحلة سابقة تدمير مساجد في اليمن واتخاذها مقار لمسلحين .. صعدت اليوم من تعدياتها الهمجية الوحشية بطريقة تبين حجم الدرك المنحط الذي وصل إليه هؤلاء القتلة والمرتزقة والمأجورين.
وتساءلت هل يمكن أن يقوم عاقل فيه ذرة من إنسانية بهكذا عدوان .. مضيفة أن التجارب مع مليشيات الحوثي والمخلوع بينت أنها من التنظيمات المسلحة التي يمكن أن تقدم على فعل أي شيء دون أن يتحرك فيها أي رادع لما يعنيه عدوانها وأيا كانت بشاعة ووحشية الفعل.
وأكدت أن الاستنكار والشجب والإدانة العالمية الواسعة لما حاول الحوثيون فعله دليل على بشاعة التعدي ودعوة صريحة لوضع حد لهذه المليشيات المنقلبة على كل شيء على الشرعية واليمن وشعبه وعلى القانون الدولي والمساعي المبذولة لإنهاء الأزمة التي سبوها لليمن وخلال ذلك كانت جرائمهم التي لا تتوقف على الصعد كافة وتتواصل عبر مئات التعديات المتلاحقة من قتل واستهداف المنازل التي يقطنها المدنيون الآمنون والخطف والتنكيل وتدمير البنى التحتية وتجنيد الأطفال والاستيلاء على ممتلكات الدولة والتجويع والحصار والسرقة والنهب وفرض الإتاوات والاستقواء بالسلاح غير الشرعي وتهديد الملاحة في المياه الدولية عبر استهداف السفن والاستيلاء على المساعدات ومنع وصولها للمكنوبين.
وأعربت الصحيفة عن ثقتها بأن ساعة الحقيقة والمحاكمة التي لابد آتية وسينال الانقلابيون جزاء ما اقترفته أيديهم وما قاموا به من جرائم وانتهاكات وما سببوه من مفاقمة الأزمات التي يعاني منها ملايين اليمنيين جراء عقود من سياسات المخلوع العقيمة.
وتساءلت إلى أين تريد إيران عبر أتباعها وأدواتها الدفع بالمنطقة وكم مرة ستحاول استنساخ ما تقوم به في العراق وسوريا ولبنان عبر النفخ في نار الطائفية وإعداد المؤامرات ومواصلة التدخل في شؤون دول المنطقة وفي كل مكان تجد إليه منفذا ودعم الجماعات الإرهابية ومنها على سبيل المثال "الحشد الشعبي" في العراق و"حزب الله" في سوريا ولبنان ومليشيات الحوثي والمخلوع في اليمن.
ودعت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها إلى وقفة دولية أكثر قوة وباسا في مواجهة هذه الجرائم الوحشية التي تقدم عليها وتعزيز مواقفها الداعمة للشرعية بآليات تنهي الانقلاب وكل ما ترتب عليه وإنهاء تدخلات إيران.
من جهتها وتحت عنوان " حراس الخراب " قالت صحيفة " الرؤية " إن حشدا يشحذ أحقاد ملتحقيه إلى بلاط الملالي .. فيالق الموت المعمدة بالدم تستأسد بالراديكالية المعممة بالطائفية .. خطاب الحشد يسقط ورقة التوت عن عورة الساسانية .
وأشارت إلى أن لغة " قادمون يا حلب .. قادمون يا يمن .. " تكشف التمدد السرطاني لحراس خراب يلتهمون الجغرافيا والتاريخ ويستحضرون زمن الكهوف على جثث الأبرياء.
وأضافت أن اليوم غدت الصورة أكثر وضوحا واكتملت التفاصيل .. إرهاب إيراني خالص .. ينحدر فيه أتباع الملالي من طائفية إلى حشد يحاول ترقيع مطامع الفرس التوسعية .. يوغل في سراديب طهران غير الآمنة .. نعم هي عقول تخفق في الانتماء وتنمو طفيليات على ذاكرة تعيش في الجذور .. إنهم حراس الخراب.
أرسل تعليقك