سلطت الصحف المحلية الضوء في افتتاحياتها الصادرة صباح اليوم الجمعة على اهتمام الدولة بالإعلام واللقاءات المستمرة بين القيادة الرشيدة والإعلاميين حتى يكون للإعلام دوره في التوعية والتثقيف وغرس المعرفة لدى الشعب.
كما تناولت الصحف في افتتاحياتها خطر الاستيطان الإسرائيلي حتى وإن تعددت اشكاله ومسمياته التي يتحايل الكيان بها على العالم.
فتحت عنوان " الإعلام منبر للمعرفة " قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها " إن وسائل الإعلام ليست مجرد مصادر للأخبار وعرض الأحداث الجارية بل لها دور كبير وفعال في تنمية الوعي والمعرفة من خلال ما تقدمه من مواد وبرامج ثقافية وأدبية وفكرية في مختلف المجالات " .
وأضافت الصحيفة ان للإعلام دوراً توعوياً لحث الناس على تنمية ثقافتهم ومعرفتهم وتوجيههم لأفضل السبل والوسائل لتحقيق هذا الهدف ولهذا فإن لوسائل الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً مهماً في مجال القراءة والمعرفة الذي توليه القيادة الحكيمة اهتماما بالغاً وتلقى مبادراتها فيه إقبالاً منقطع النظير على مستوى العالم العربي.
وأشارت إلى أن اهتمام الدولة يلقي على وسائل الإعلام مسؤولية التوجيه والتوعية بأهمية القراءة ودورها في تنمية المعرفة المستدامة والوعي الشعبي وهو ما وجه إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " الإعلاميين بأن يجعلوا مؤسساتهم منابر لنشر العلم وتشجيع القراءة بين الناس مشدداً سموه على دور الإعلام في غرس عادة القراءة وتحويلها إلى ثقافة مجتمعية لا سيما في نفوس الصغار الذين نرى في وجوههم بريق الأمل وضياء المستقبل " .
ولفتت صحيفة البيان في ختام افتتاحيتها إلى أن وسائل الإعلام بمختلف أشكالها هي الأقرب للناس وتشغل حيزاً كبيراً من حياتهم اليومية ولها تأثير كبير على وعيهم ومعرفتهم ومن هنا يأتي اهتمام دولة الإمارات بالإعلام واللقاءات المستمرة بين القيادة الرشيدة والإعلاميين حتى يكون للإعلام دوره في التوعية والتثقيف وغرس المعرفة لدى الشعب .
من جهتها وتحت عنوان " لعبة الاستيطان " قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها " لم يتوقف الكيان الصهيوني في سياسته الاستيطانية عن التحايل في تسمية انتهاكه للقانون الدولي .. العالم أجمع على أن الاستيطان في الأرض المحتلة انتهاك للقانون الدولي لأنه لا يجوز أن يترتب على الاحتلال تغيير الوقائع في الأرض المحتلة .. فهو ابتداء لم يأبه للقوانين الدولية ولغضب المجتمع الدولي ولكنه بعد اشتداد الاحتجاجات في العالم ضد هذه الانتهاكات لجأ إلى التحايل في بنائها .
وأضافت أن احتيال الكيان الصهيوني تركز على أسلوبين .. الأول : هو الإعلان عن توسيع في الاستيطان وليس بناء مستوطنات جديدة .. وكأن هناك فرقاً بين الأمرين .. وقد ساعد هذا الاحتيال البلدان التي تدعم الاحتلال على تخفيف وطأة الاحتجاج والإدانة لما يقوم به من اعتداء على القانون الدولي ".
وأشارت إلى أن المستوطنات الجديدة هي تغيير للوقائع على الأرض وتوسيع المستوطنات القائمة هو تغيير للوقائع على الأرض أيضاً .. ولا يوجد فرق بين الأمرين إلا في التحايل على العالم من خلال التلاعب بالتسمية ..
ويترتب على النوعين من الاستيطان نفس الشروط .. فعدا عن كونهما تغييراً في طبيعة الأرض فهما يحتاجان إلى مزيد من الاستيلاء على الأرض لقيامهما .
ونوهت إلى أن الأمر الثاني : فهو غض النظر عن قيام ما أسموه بالبؤر الاستيطانية غير المرخصة .. وهذا احتيال أراد به الكيان أن يخفف من وطأة الاحتجاجات بالزعم أن هذه البؤر غير مشروعة في قانون الكيان .. بل وحاول أحياناً أن يزيل بعضها من أجل أن يقنع العالم أنه لا علاقة للحكومة بها .. ولكن الحقيقة هي أنها لا تختلف من حيث الدعم الحكومي لها عن تلك التي ترخص لها الحكومة وقد سار النوعان من الاستيطان المرخص وغير المرخص جنباً إلى جنب .. فالمستوطنات المرخصة تبلغ المائة وعشرين مستوطنة أما المستوطنات غير المرخصة فيبلغ عددها مئة مستوطنة .. وقد جاء الآن دور المستوطنات غير المرخصة لتصبح مرخصة من أجل تحقيق أمرين .. الأول هو التحايل على العالم من أن الكيان توقف عن بناء مستوطنات جديدة وهو لا يفعل أكثر من إعطاء الترخيص لأمر واقع .. الثاني أن هذا الترخيص سيسمح بالاستيلاء على مزيد من الأرض من أجل توسيعها وتقديم المزيد من الخدمات لها.
واختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها قائلة " في النهاية ليس هناك أي شرعنة وإنما هناك بلطجة متواصلة .. الكيان لا يستطيع أن يعطي الشرعية فهو فاقد لها لأنه محتل .. القانون الدولي هو الذي يقرر إن كان تصرف المحتل مشروعاً أو غير مشروع .. والقانون الدولي الذي تسنده الكثير من القرارات الدولية لطالما أدانت الاستيطان سواء كان مرخصاً أو غير مرخص من الكيان لأنها انتهاك للقانون الدولي وتحدي للمجتمع الدولي .. هذا هو المنطلق لمخاطبة العالم في موضوع الاستيطان ".
أرسل تعليقك