سلطت افتتاحيات الصحف الإماراتية المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على قمة القادة حول المناخ التي يعرض خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، رؤية دولة الإمارات وطموحاتها بشأن العمل من أجل المناخ، انطلاقاً من إيمان القيادة الرشيدة بأن تحقيق التنمية المستدامة لا يكتمل دون مراعاة الجوانب البيئية وآثارها على المناخ، وضرورة استشراف التحديات في هذا المجال ووضع حلول استباقية لها للحفاظ على سلامة وموارد كوكب الأرض للأجيال المقبلة.
وأشارت الصحف إلى جهود الإمارات في التصدي لتداعيات التغير المناخي، عبر تطبيق سياسات وإقرار تشريعات وتنفيذ مشاريع ضخمة في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة، وإقامة المدن المستدامة والأبنية الخضراء، مع النمو المتزايد في المساحات الخضراء والحفاظ على المحميات الطبيعية، إلى جانب تنفيذ التزاماتها الدولية عبر إطلاق مبادرات لخفض الانبعاثات الكربونية ومواجهة الاحتباس الحراري.
وتناولت الصحف أيضا اهتمام القيادة الرشيدة بالشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية ومخزون الطاقة الأهم لمسيرة التنمية والتقدم في دولة الإمارات، وعلى هذا الأساس، فإن الرؤية الحكومية للمستقبل، التي تعتمد على الابتكار، تضع في أولوياتها أن الشباب هم خير رافد للأفكار الجديدة والحلول المبتكرة، التي تبني إمارات المستقبل، وتعزز بنيانها، وتصون تقدمها بمزيد من الإنجاز والتفوق والريادة.
فمن جانبها وتحت عنوان " لأجل المناخ " كتبت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها : " دور فاعل لدولة الإمارات عالمياً، في التصدي لتداعيات التغير المناخي، عبر تطبيق سياسات وإقرار تشريعات وتنفيذ مشاريع ضخمة في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة، وإقامة المدن المستدامة والأبنية الخضراء، مع النمو المتزايد في المساحات الخضراء والحفاظ على المحميات الطبيعية، إلى جانب تنفيذ التزاماتها الدولية عبر إطلاق مبادرات لخفض الانبعاثات الكربونية ومواجهة الاحتباس الحراري".
وقالت الصحيفة " العالم يجتمع من أجل المناخ، في قمة للقادة يعرض خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، رؤية دولة الإمارات وطموحاتها بشأن العمل من أجل المناخ، انطلاقاً من إيمان القيادة الرشيدة بأن تحقيق التنمية المستدامة لا يكتمل دون مراعاة الجوانب البيئية وآثارها على المناخ، وضرورة استشراف التحديات في هذا المجال ووضع حلول استباقية لها للحفاظ على سلامة وموارد كوكب الأرض للأجيال المقبلة " .
واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " قمة القادة التي تتزامن مع احتفال العالم بيوم الأرض، تأتي لتسليط الضوء على قضية مرتبطة بمستقبل الكوكب الذي يتشاركه الجميع، لذلك فإن التعاون بين الدول والشعوب والقطاعين العام والخاص والمنظمات الأممية، هو الأساس في مواجهة التحديات التي تواجه المناخ، وأهمها خفض الانبعاثات، لتأثيرها الواضح على الغلاف الجوي، مع أهمية الالتزام بتنفيذ التعهدات من كل دولة وفق جداول زمنية محددة، لأن التنمية والازدهار لن يتحققا إلا بالوصول إلى اقتصاد منخفض الكربون".
وفي السياق ذاته كتبت صحيفة " الخليج " تحت عنوان " الإمارات والانتصار للمناخ " : " لا تفوّت دولة الإمارات فرصة دون أن تبرهن على تعلقها بالمستقبل متضامنة مع المجتمع الدولي لمجابهة التحديات والعقبات، وتأتي مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في قمة القادة الافتراضية حول المناخ التي يستضيفها الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتؤكد مجدداً انتصاراً إماراتياً صريحاً لما يخدم صالح البشرية في مواجهة مشكلة وجودية مثل التغير المناخي".
وأضافت الصحيفة " الإمارات رقم ووزن وقيمة على الساحتين العربية والدولية، ومقارباتها تجاه الأزمات المختلفة محط تقدير واهتمام، وفي ملف المناخ، لها رؤية حكيمة ورصيد زاخر بالمنجزات والخطط والأفكار الرامية إلى الحد من تداعيات الاحتباس الحراري، وبما يحوّل ذلك التحدي إلى فرصة للخلق والابتكار بالتشجيع على تنويع الاستثمارات وتعزيز النمو الاقتصادي والتركيز على التكنولوجيات النظيفة والطاقات المتجددة بما يساهم في خفض الانبعاثات الدفيئة والكربونية، فمثل هذه الخطط والأفكار الرائدة إقليمياً، طموحة وواعدة وتستجيب للرهانات المطلوبة عالمياً في العمل المناخي، وهو ما سيتعزز بعد قمة واشنطن الحالية " .
ولفتت إلى أنه بهذه القمة أعاد الرئيس بايدن الولايات المتحدة إلى الخطوط الأمامية لمكافحة الاحتباس الحراري، بعدما انسحب منها سلفه دونالد ترامب، وستكون العودة الأمريكية قوية وتأمل أن تكون قدوة لباقي دول العالم باعتبارها القوة الاقتصادية والصناعية الأولى، والجميع مسؤول، كلٌّ من موقعه، عن الحفاظ على المناخ وحماية الحياة على الأرض، فقادة الدول الأربعون المشاركون في هذه القمة، مؤتمنون جميعاً على سلامة الكوكب الأخضر ومستقبل الأجيال المقبلة " .
ونوهت إلى أن مشاركة الصين وروسيا ممثلتين بالرئيسين شي جي بينج وفلاديمير بوتين، رغم خلافاتهما العميقة مع إدارة بايدن، يعزز التفاؤل بنجاح أعمال القمة، ويعيد الحياة إلى اتفاق باريس للمناخ والمواثيق والبروتوكولات التي تنص على الالتزام بخفض الانبعاثات في جميع القطاعات الاقتصادية، وكانت كلمات القادة المشاركين في القمة واعدة تمهد إلى «ثورة خضراء» لتنقية الكوكب من شوائب التلوث والغازات المدمرة للغلاف الجوي.
وقالت : " مثلما أعلن الرئيس الأمريكي فإن مكافحة التغيّر المناخي «واجب أخلاقي واقتصادي»، مؤكداً أن العقد الحالي إلى حدود 2030 سيكون حاسماً لكبح الاحترار، وتأسيساً على كلمة بايدن، هناك تعويل دولي واسع على الدور الأمريكي في تحقيق هذا الطموح بالنظر إلى تعهدات واشنطن المعلنة وحماسها إلى العمل الجماعي مع عودتها إلى الرشد ضمن المجتمع الدولي" .
وخلصت " الخليج " في افتتاحيتها إلى أن الانتصار لمكافحة التغير المناخي دفاع عن حرمة الطبيعة والحق في الحياة، وهذه حقيقة يجب أن يؤمن بها الفاعلون، فما يحدث يمثل تهديداً وجودياً يكبر ويتسع من عام إلى آخر، وإذا كانت هناك نية صادقة في إنقاذ الكوكب، فلا يجب التغاضي عن التحذيرات والأرقام التي ترسم صورة مفزعة للمستقبل، ويجب على جميع الدول أن تنخرط في معركة عالمية شاملة لحماية المناخ وتأمين حقوق الأجيال المقبلة في هذه الأرض .
في الإطار ذاته كتبت صحيفة " الوطن " تحت عنوان " مستقبل الكوكب " رغم كل التحديات التي يعاني منها العالم بمختلف أنواعها من قبيل الأوبئة والأوضاع الصعبة في الكثير من المناطق والنزاعات والصراعات، تبقى قضية التغير المناخي من الأهم على الإطلاق، خاصة وأن العلاقة وثيقة بين المناخ والاستدامة والتنوع البيولوجي والموارد الزراعية والغذائية".وأضافت الصحيفة " عندما يتم التدقيق في أهمية التوافق العالمي والعمل بموجب الاتفاقيات ذات الصلة، وخاصة اتفاقية باريس، فهذا ليس عملاً فيه مصالح أطراف دون أخرى، ولا وضع منطقة من العالم تحتاج إلى تعاون الآخرين معها .. بل هو حديث عن مصير الكوكب كله، إذ أن الكثير من الانتهاكات بحق الطبيعة ومواردها كانت لها آثار شديدة الخطورة وصلت إلى الغلاف الجوي ذاته".
واعتبرت أن الحديث اليوم عن خفض الانبعاثات أو حماية استدامة الموارد والحد من الهدر ووقف التعامل الجائر مع الغابات والغطاء النباتي أو ضرورة العمل على تنويع مصادر الطاقة لم يعد ترفاً أو أفكاراً مجردة، بقدر ما بات من أولويات صحة الكوكب ومستقبل العالم الذي يشهد تزايداً كبيراً في التعداد السكاني، وبالتالي فإن أزمة التغير المناخي مع كل ما تسببه من آثار سلبية، يمكن تصور تداعياتها مستقبلاً في حال تواصل استنزاف الموارد وتضاعف الخلل في التوازن البيئي والطبيعي، ومع تطور الحال خلال أقل من 30 عاماً مع وصول سكان العالم إلى قرابة الـ10 مليارات نسمة في العام 2050، فإنها أزمة تثير الرعب والخوف في حال لم يكن هناك توافق عالمي يضع كل المخاطر بعين الاعتبار ويتعامل معها كما يجب".
وأشارت إلى أن دولة الإمارات كالعادة تقدم للعالم النموذج الأكثر دلالة وتحضراً على ما يجب عمله، استشعاراً منها للمسؤولية الواجبة على الجميع، حيث أطلقت مشاريع الطاقة النظيفة التي تعتمد مصادر متعددة كالطاقة النووية السلمية والشمسية وعملت على تخفيف الانبعاثات عبر مشاريع عملاقة منها ما تم إنجازه ومنها ما يتم العمل عليه، مع التركيز على تنوع المصادر وإطلاق البرامج والجوائز العالمية المحفزة على تبني ودعم كافة الأفكار الإبداعية والخلاقة، والالتزام بالاتفاقيات الدولية وحث الجميع على تحمل مسؤولياتهم التامة في سبيل مستقبل الإنسان.
واختتمت " الوطن " افتتاحيتها بالقول : " إن الإنجازات الكبرى التي حققتها دولة الإمارات على الصعيد البيئي والمناخي وما يتعلق بحماية الأنواع المهددة بالانقراض واستدامة الموارد بمختلف أنواعها، باتت تجارب ثرية وملهمة للجميع، ولاشك أن تلك النجاحات تؤكد القدرة على الحد من كافة مسببات التغير المناخي وتداعياته في حال كان هناك إرادة قوية لدى المجتمع الدولي بالعمل لصالح مستقبل الإنسان والأجيال القادمة.
من جانبها وتحت عنوان " الشباب.. همم عالية " كتبت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها : " تؤمن القيادة الرشيدة بأهمية دور الشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية ومخزون الطاقة الأهم لمسيرة التنمية والتقدم في دولة الإمارات، وعلى هذا الأساس، فإن الرؤية الحكومية للمستقبل، التي تعتمد على الابتكار، تضع في أولوياتها أن الشباب هم خير رافد للأفكار الجديدة والحلول المبتكرة، التي تبني إمارات المستقبل، وتعزز بنيانها، وتصون تقدمها بمزيد من الإنجاز والتفوق والريادة " .
ولفتت الصحيفة إلى أنه في هذا السياق، عملت حكومة الإمارات، مجسدة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، على إيجاد المنصات، وتصميم الخطط والإستراتيجيات، بما يمكن من تعزيز القدرات الوطنية الشابة، وتوجيهها لتعظيم إسهامها في تأكيد الجاهزية للمستقبل.
ونوهت إلى أن جهود تعزيز القدرات الوطنية الشابة، تسير بالتوازي مع جهود القيادة في توجيه الشباب وتوظيف قدراتهم واستنهاض طاقاتهم والاستماع إلى أفكارهم والاستفادة منها لدعم طموحاتهم، وصولاً إلى حكومة المستقبل التي تعتمد على الابتكار والمعرفة، وتمهيد الطريق أمام الكوادر الشابة ورفدهم بأفضل الخبرات والمهارات التي تؤهلهم للعب دور أكبر في ترسيخ دعائم المسيرة التنموية.
وأوضحت أن من أكبر المحفزات أمام الشباب اليوم، ما تقدمه حكومة الإمارات من فرص قيّمة لكل شابة وشاب، ممن لديهم روح المبادرة والطموح، تتيح لهم المشاركة الفاعلة في رسم ملامح مستقبل الوطن، وتحقيق تطلعات وطموحات قيادتهم وشعبهم من خلال أفكارهم المتجددة.وخلصت " البيان " في ختام افتتاحيتها إلى أن آمالاً كبيرة تعلقها القيادة الرشيدة على الدورة المقبلة من مجلس دبي للشباب، التي تتزامن مع عام الخمسين، بكل ما فيه من طموحات، وما تستثيره هذه المناسبة الوطنية الغالية من تجديد زخم الطاقات وشحذ الهمم.
وقــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــضًأ :
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة 2 نيسان / إبريل 2021
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الأحد 4 نيسان / إبريل 2021
أرسل تعليقك