أبوظبي -صوت الامارات
تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها مراوغة ومماطلة الانقلابيين الحوثيين وأنصار المخلوع صالح واعاقتهم مباحثات السلام في الكويت إلى جانب قضية الأسرى الفلسطينيين.
فمن جانبها وتحت عنوان " الكذب المكشوف " قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها إن الانقلابيين الحوثيين وأنصار المخلوع صالح يمارسون لعبة شيطانية يخدعون بها المجتمع الدولي بمحاولة إظهار أنفسهم أصحاب حق في السلطة في اليمن الذي دمروه ونهبوا ثرواته واستباحوا أرواح أبنائه ..
مشيرة إلى أنه بعد أن انكشفت مراوغاتهم ومماطلاتهم التي أعاقت مباحثات السلام في الكويت وجعلتها على وشك الفشل التام وانعدام الأمل في العودة إليها وبعد رفضهم المشروع الدولي الذي طرحته الأمم المتحدة الذي لم تتردد الحكومة الشرعية في قبوله سعيا لحقن الدماء - ذهبوا يعلنون تصميمهم على تنفيذ مشروعهم الذي أعلنوا عنه منذ أيام وهو تأسيس مجلس سياسي مشترك بينهم يدير السلطة في المناطق التي يهيمنون عليها.
وأكدت " البيان " أن فكرة هذا المجلس السياسي المشترك ليست وليدة اللحظة ولم تأت كما يزعمون نتيجة محاولات استبعادهم من الحكم في مشاورات الكويت بل هي فكرة قديمة قبل اجتياح الانقلابيين للعاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 .. منوهة إلى أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تحدث آنذاك عن وجود مخطط مشترك بين الانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح لتقاسم حكم اليمن استنادا إلى تحالف جهوي يكون للانقلابيين فيه السلطة الروحية على غرار التجربة الإيرانية في حين يكون للمخلوع وعائلته السلطة التنفيذية ورغم نكران المخلوع لهذه الرواية آنذاك إلا أن الأيام أثبتت خداعهم ونواياهم السيئة وأطماعهم في حكم اليمن تحت رعاية وهيمنة إيرانية.
**********----------********** من ناحيتها وتحت عنوان " أدركوا أسرى فلسطين " أكدت صحيفة " الخليج " أنه على مدى سنوات الاحتلال الإسرائيلي البغيض للأراضي الفلسطينية ظلت قضية الأسرى هما يؤرق القيادة الفلسطينية وكل أصحاب الضمائر الحية لما تمثله من قيمة نضالية ولما تجسده من معاني الصمود والتضحية والكرامة لشعب ما زال يرزح تحت نير الاحتلال ويكافح من أجل انتزاع حقوقه المغتصبة.
و قالت إنه في الأسبوع الماضي حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من أن الأوضاع في سجون الاحتلال تنذر بكارثة حقيقية وأن التوتر لا يزال سيد الموقف في ظل استمرار الهجمة المسعورة التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق الأسرى ما حدا بنحو 500 أسير لخوض إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على عملية القمع الواسعة التي تعرضوا لها وقيام الحراس بعمليات اقتحام في أكثر من سجن ونقل معتقلين إلى سجون أخرى فيما تضامن آخرون مع زميلهم بلال الكايد الذي يخوض إضرابا مماثلا منذ قرابة الشهرين احتجاجا على تحويله للاعتقال الإداري بعد أن أمضى محكوميته 14 عاما.
و أشارت الصحيفة إلى أن سلطات الاحتلال زعمت أن الاقتحامات تمت بناء على معلومات عن نية معتقلين القيام بعمليات إرهابية داخل السجون وهو زعم تفضحه الإجراءات التعسفية التي تمارسها والتي تمنع عن الأسرى أبسط الاحتياجات .. منوهة إلى أن أساليب القمع الإسرائيلي للأسرى قد تفاوتت ما بين التعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي والحرمان من الزيارات والمراسلات والنقل التعسفي والعزل الانفرادي واقتحام الزنازين والتفتيش العاري وقلة الطعام ورداءته ومنع إدخال الملابس والتضييق في ممارسة الشعائر الدينية وسوء التهوية في الغرف واكتظاظها علاوة على هدم منازل الأسرى والتضييق على أسرهم باعتقال الزوجات والأمهات والأطفال عند الزيارات.
و أوضحت " الخليج " أن سلطات الاحتلال قامت في الفترة ما بين 1967 و2015 بأسر نحو 750 ألف فلسطيني أي ما يعادل 16% من أعداد الفلسطينيين في الضفة والقطاع ولم تسلم أي أسرة فلسطينية من الأسر والملاحقة والتنكيل.
وأشارت إلى أنه ليس مستغربا على سلطات الاحتلال الغاشمة التي ظلت تفلت على الدوام من العقاب أن تضرب عرض الحائط بكل شرائع حقوق الإنسان كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان - خاصة مادته الخامسة التي تجرم التعذيب والحط من الكرامة - والمواثيق الأممية التي وقعت عليها - كاتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حماية السكان المدنيين وقت الحرب - وظلت تمارس ساديتها على أسرى عزل لا حول لهم ولا قوة إلا إيمانهم بعدالة قضيتهم.
و شددت الصحيفة في ختام افتتاحيتها على أن قضية الأسرى الفلسطينيين تتطلب وقفة عربية وإسلامية جادة في المحافل الدولية لجلب المجرمين والقتلة من قادة الكيان الصهيوني للمحكمة الجنائية الدولية خاصة أن دولة فلسطين حصلت على وضع دولة غير عضو في الأمم المتحدة في عام 2012 وانضمت للمحكمة الجنائية الدولية في 2015.
أرسل تعليقك