سلطت الصحف الإماراتية المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على الإجراءات الاحترازية واللوائح والقرارات التي تتخذها الدولة خلال شهر رمضان الكريم للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع ومراهنتها على وعي والتزام سكانها بها ليس فقط اعتداداً بالمحظورات الطبية ولكن تقيداً بالواجبات الشرعية التي تحتم على المسلمين الحفاظ على أنفسهم وعدم إيذاء غيرهم.واهتمت بالدور العربي المرتقب النشط للتعامل مع الأزمات التي تعاني منها عدة دول تحت مظلة الجامعة العربية انطلاقاً من الحرص الأخوي والعمل على وضع حلول يمكن البناء عليها.. إضافة إلى الحراك السياسي الروسي تجاه المنطقة والمشاكل التي تواجه الدول العربية.فتحت عنوان " في البدء كان الوعي" .. قالت صحيفة "الاتحاد" يدرك المتأمل للتجربة الإماراتية أن «الوعي» كان ولا يزال يشكل جوهر سياساتها وحجر الزاوية في خطواتها، منذ قيام «وطن الاتحاد» الذي تغلب على الصعاب، وآمن بالوحدة تحت راية دولة قوية وطموحة تتبوأ اليوم صدارة المؤشرات العالمية في الاقتصاد والتنمية والاستقرار والأمن.
وأشارت إلى أن مظاهر هذا «الوعي» تتعدد باعتباره الجوهر الراسخ في الشخصية الإماراتية، خاصة إذا علمنا أن عدد المتطوعين الشباب خلال أزمة «كوفيد - 19» وصل إلى 45 ألفاً، في تأكيد جديد على أن الإمارات نجحت في خلق جيل واعٍ ومسؤول، ساهمت جهوده في وضعها ضمن قائمة الدول الأكثر أماناً من جائحة كورونا، بحسب التصنيفات العالمية.وأضافت اليوم، ومع دخول شهر رمضان المبارك في ظل «كورونا»، تتأكد ضرورة إذكاء هذا «الوعي المجتمعي» بأهمية الالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية، والتعايش مع الجائحة بيقظة، والصبر على الإجراءات.
وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها لنجعل من رمضان فرصة لإظهار حيوية المجتمع الإماراتي ووعيه وقدرته على احتواء العدوى ومواجهة الجائحة، بثقافة مبنية على صون النفس، والإيثار، وتجنب الضرر، وهذه كلها من قيم ديننا الحنيف، وفضائل تليق بالشهر الكريم.من ناحيتها وتحت عنوان " رهان رابح " .. قالت صحيفة " البيان " تراهن الإمارات على التزام السكان بالإجراءات الاحترازية بما يتعلق بالجائحة خلال شهر رمضان المبارك، ليس فقط اعتداداً بالمحظورات الطبية، ولكن تقيداً بالواجبات الشرعية، التي تحتم على المسلمين الحفاظ على أنفسهم، وعدم إيذاء غيرهم، والوقاية من الشرور والأذى.
وذكرت أن الدولة حددت مجموعة من اللوائح والقرارات الهادفة لضبط أعداد الإصابات اليومية بفيروس «كورونا» المستجد خلال شهر رمضان المبارك، وقطع الطريق أمام تحول الشهر الفضيل وما يرتبط به من عادات وسلوكيات دينية ومجتمعية إلى سبب لاعتلال منظومة مواجهة الفيروس. وفي هذا السياق، فإن في جوهر استراتيجيات مؤسسات الدولة التي تعمل على مواجهة الوباء رهان على ارتفاع مستوى الوعي المجتمعي والحرص الشعبي العام على منع اعتلال منظومة المواجهة الشاملة مع الفيروس خصوصاً بعد النجاح في خفض مؤشر الإصابات اليومية.
ولفتت إلى أنه وفي هذا السياق، جاءت القرارات الاستباقية، مدعمة بفتاوى شرعية، تؤكد على تكييف أداء العبادات والعادات الاجتماعية، التي يتميز بها الشهر الفضيل، مع الأوضاع الصحية المستجدة، حيث تقرر عدم السماح بإنشاء خيم الإفطار العائلي أو المؤسسي أو في مكان عام لتناول وجبات جماعية، أو تقديم وتوزيع وجبات الإفطار أمام المنازل والمساجد، كما حثت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الجميع على تجنب تجمعات المجالس في ليالي رمضان، والابتعاد عن الزيارات العائلية.
وأضافت في الواقع، كانت وما زالت دولة الإمارات متفوقة في إقامة الشعائر الدينية، والحفاظ عليها. وهي اليوم تقيمها وتحافظ على جوهرها من خلال تنفيذ أحكام الشريعة السمحة، وتعاليم الدين الحنيف، بوضع أولوية للحفاظ على المجتمع وأفراده، وعلى الحياة بقطاعاتها كافة.وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها إن الإمارات تراهن على التزام السكان، لطالما كان ذلك رهاناً رابحاً، تعززه الثقة بالقيادة الرشيدة ورؤيتها.
من جانب آخر وتحت عنوان " التحرك العربي" .. قالت صحيفة "الوطن" يتزايد الحديث حول دور عربي مرتقب نشط للتعامل مع الكثير من الأزمات التي تعاني منها عدة دول، وجميع الأنباء توحي بأن تحركاً فاعلاً سوف تشهده الساحة قريباً تحت مظلة الجامعة العربية بهدف التعامل مع تلك الأزمات والقضايا المشتعلة ضمن البيت العربي الذي هو أحرص على سلامة جميع مكوناته وبالتالي الأمة جمعاء، وذلك انطلاقاً من قناعة ثابتة بأن ترك أي دولة خاصة بعد أحداث ما سمي بـ"الربيع العربي" دون دور عربي فاعل سيؤدي إلى زيادة التدخلات الخارجية مع كل ما يُبنى عليها، خاصة أن بعض الدول ضاعفت من تدخلاتها لكونها وجدت بالحرائق المشتعلة الفرصة لاقتناص أطماعها التاريخية.
وأضافت اليوم تحظى دول عربية عدة مثل العراق وسوريا وليبيا ولبنان باهتمام عربي وتوجهات واضحة تهدف إلى معالجة التعقيدات والأحداث الجسيمة ووضع حد لمعاناة الملايين من شعوبها، خاصة أن الأزمات المستفحلة سواء أكانت سياسية أو أمنية أو حياتية قد وصلت إلى درجة شكلت تهديداً تاماً لوحدة أراضي عدد منها، مع ما واكب ذلك من نزيف في الطاقات البشرية التي غادرت بحثاً عن الأمان وأبسط متطلبات الحياة أو عن بقعة أرض لا حروب ولا صراعات فيها.
وذكرت أنه منذ العام 2010، كان واضحاً نُذر خريطة سياسية جديدة في الشرق الأوسط، سرعان ما تنبهت لها عدد من الدول وتجاوزتها بقوة وتلاحم شعوبها، واستأنفت العمل نحو تحسين الحاضر ومواصلة مشاريع التنمية، في الوقت الذي تسببت التدخلات الخارجية في دول ثانية والانقسامات وعدم القدرة على تقريب وجهات النظر بين أطرافها أو الدفع نحو حلول سياسية تكون كفيلة بإنهاء الأزمات وإخماد النيران التي اشتعلت بسرعة، بأوضاع كارثية استمرت لأكثر من عقد وهذا فيه الكثير من المعاناة والدمار والألم والخوف من خسارة جيل كامل.
وتابعت وبالتالي تبدو اليوم التوجهات العربية لتفعيل التحرك واجبة وضرورية وتعكس الحرص التام على التعامل بجدية لإغلاق ملفات مفتوحة يبدو واضحاً أنها سببت ألماً للأمة جمعاء، وبالتالي فإن العمل المطلوب سيكون انطلاقاً من الحرص الأخوي والعمل على لملمة الجروح ووضع حلول يمكن البناء عليها، ولا شك أن العراق الذي يصوب البوصلة في الاتجاه الصحيح والتفاهمات التي رجحت ولادة ليبيا جديدة تحظى بدعم عربي وإقليمي ودولي كبير، حيث إن سلامة أي دولة فيه سلامة للجميع.وأكدت في الختام أن المبادرات العربية التي يتم الإعلان عنها ستحظى بدعم دولي واسع لكل مسعى يهدف إلى إخماد حريق أو تصحيح مسار لطي صفحة عقد استثنائي شهدته عدد من الدول العربية في جسد لا تنقصه الجراح منذ زمن طويل.
من جهة أخرى وتحت عنوان "الحراك الدبلوماسي الروسي" .. كتبت صحيفة " الخليج " مايسترو الدبلوماسية الروسية سيرجي لافروف، في حراك لا يتوقف باتجاه المنطقة العربية. من دولة الإمارات إلى السعودية فقطر.. ثم يتوقف لأيام وينتقل إلى مصر، مستطلعاً المواقف عن مختلف مشاكل المنطقة، عارضاً الموقف الروسي ووسائل تعزيز العلاقات مع هذه الدول، ثم طارحاً وجهات نظر القيادة الروسية فيما يتعلق بإمكانية مساهمة بلاده في حل قضايا شائكة تهم الدول العربية.
وأشارت إلى أنه في جولته الخليجية الأخيرة، كانت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها الموضوع الأبرز في محادثاته، خصوصاً ما يتعلق بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، والتنسيق في إطار تحالف «أوبك+» ومنتدى الدول المصدرة للنفط، ثم لاستكمال التواصل وعدم انقطاعه، خصوصاً أن وزراء خارجية الإمارات والسعودية وقطر زاروا موسكو في ديسمبر ويناير الماضيين.وتابعت في المجال السياسي حمل الوزير الروسي معه الملف السوري وعودة دمشق إلى الجامعة العربية، وكذلك عودة اللاجئين السوريين، ومسألة الإعمار فيها وقام لافروف قبل يومين بزيارة إلى القاهرة، حيث اجتمع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري وغيرهما من المسؤولين المصريين.
وذكرت أنه في زيارته إلى القاهرة حمل لافروف معه ملفين مهمين، هما الملف الليبي وملف سد النهضة، وكان واضحاً من تصريحاته أن روسيا تولي هذين الملفين أهمية خاصة من منطلق حرصها على التوصل إلى تسوية من خلال المفاوضات بالنسبة لسد النهضة، وخشية الانزلاق إلى مواجهات قد تهدد الأمن والسلم في إفريقيا والعالم، وإمكانية أن تقوم موسكو بدور إيجابي في هذا الملف من منطلق علاقاتها الإيجابية بكل من مصر وإثيوبيا. وقد أشار لافروف إلى هذا الأمر من خلال قوله إن روسيا «اقترحت مساعدة فنية وتقنية في محادثات سد النهضة، لكنها لم تقم بوساطة»، داعياً الاتحاد الإفريقي إلى «حل المشكلة» كما كان الملف الليبي في صلب المحادثات نظراً لأهميته بالنسبة للبلدين، واتفقا على ضرورة دعم السلطة الانتقالية الجديدة، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية، وتأكيد سيادة ليبيا واستقلالها وضرورة خروج المرتزقة وكل القوات الأجنبية.وأوضحت في ختام افتتاحيتها أن هذا الحراك السياسي الروسي باتجاه المنطقة، يدل على مدى اهتمام موسكو بالأزمات والمشاكل التي تواجه الدول العربية، وهو تأكيد على الحضور الروسي الفاعل فيها.
وقــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــضًأ :
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة 2 نيسان / إبريل 2021
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الأحد 4 نيسان / إبريل 2021
أرسل تعليقك