سلطت الصحف الإماراتية المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على الحوار العالمي رفيع المستوى الذي نظمته "القمة العالمية للحكومات" بالتعاون مع الأمم المتحدة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيس المنظمة والذي يعكس الرؤية المشتركة لدولة الإمارات والأمم المتحدة في تعزيز التعاون الدولي لاستشراف مستقبل الحكومات وابتكار أفضل الأدوات التي تدعم صناعة مستقبل أفضل للإنسان وأشاد معالي أنطونيو غوتيريس أمين عام الأمم المتحدة خلاله بالدور الريادي للدولة في دعم وقيادة الجهود العالمية الإيجابية.
وتناولت الصحف مواصلة الدولة دعمها للشعب السوداني الشقيق عبر صندوق أبوظبي للتنمية الذي نفذ بالتعاون مع الحكومة السودانية حزمة مساعدات لدعم القطاع المالي والاقتصادي وتوفير الدعم للقطاعات الصحية والتعليمية والغذائية والزراعية.
فتحت عنوان " رؤى مشتركة ".. أكدت صحيفة "الاتحاد" أن الإمارات منذ تأسيسها، تحمل للعالم رسالة سلام ومحبة ودعوة صادقة للعيش المشترك، وتدعو دائماً المجتمع الدولي لتجاوز الخلافات والاختلافات، والالتزام بمبادئ العدل والمساواة وحقوق الإنسان وسيادة القانون، وفق مبادئ الأمم المتحدة وقيمها التي تخدم البشرية جمعاء.
وأضافت تفتخر الإمارات قيادة وشعباً، بالشراكة مع المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، للارتقاء بالإنسان في كل زمان ومكان، عبر دورها الريادي في قيادة الجهود العالمية الإيجابية، والعمل على مواصلة مسيرة التنمية الشاملة، والالتزام بالعمل المشترك لمواجهة التحديات، والاستفادة من الفرص المستقبلية الواعدة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت إلى أن جهود الإمارات الإنسانية عالمياً كانت محل إشادة، أمس، من أنطونيو غوتيريس أمين عام الأمم المتحدة، في كلمته ضمن فعاليات الحوار العالمي رفيع المستوى الذي نظمته «القمة العالمية للحكومات»، بالتعاون مع الأمم المتحدة، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، الذي ثمن الدور الريادي للدولة على الصعيد العالمي في مختلف المجالات.
وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن الحوار العالمي كان ضرورياً في هذا التوقيت، ويكتسب أهميته لأنه يعكس رؤية مشتركة للإمارات والمنظمة الدولية، هدفها تعزيز التعاون الدولي لاستشراف مستقبل الحكومات، وتعزيز أطر العمل الحكومي، وبناء فرص لابتكار أفضل الأدوات والأساليب التي تدعم صناعة مستقبل أفضل للإنسان، وجميعها أهداف حولتها الإمارات إلى استراتيجيات وتشريعات، وأطلقت من أجل تنفيذها عشرات المبادرات الوطنية.
أما صحيفة "الوطن" فكتبت تحت عنوان " دعم إماراتي للأمم المتحدة " .. تُعتبر دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة من أكثر البلدان دعماً لمنظمة الأمم المتحدة، إيماناً منها بأهمية رسالتها ودورها المُنظم للعلاقات بين الدول والتي يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون لتحقيق المصالح المشتركة، وبالتالي منع الخلافات والصراعات والتعديات التي طالما عانى منها العالم في الكثير من المناطق، فضلاً عن الدور الإنساني الكبير الذي تؤديه الإمارات في إنجاح البرامج والمبادرات الأممية وخاصة الإنسانية منها، والتي تحظى بتقدير عالمي قل نظيره من قبل المنظمة الدولية ذاتها، ومنها تأكيد معالي أنطونيو غوتيريس أمين عام الأمم المتحدة الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم وقيادة الجهود العالمية الإيجابية، وذلك خلال الحوار العالمي الذي نظمته القمة العالمية للحكومات بعنوان "75 دقيقة من أجل التعاون الدولي"، بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وذكرت أن الإمارات دولة تؤمن بالقانون وأهمية الالتزام بالشرعية الدولية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي لحل الأزمات وإنجاز حلول لكافة الخلافات أياً كان نوعها، فهي تتبنى العمل القائم على التعاون وتغليب لغة الحوار والتفاوض وعدم الانجراف إلى النزاعات، ومن هنا باتت دولة الإمارات مرجعاً أساسياً للكثير من المبادرات التي تضع مصلحة الإنسان في قمة الأولويات، وقد بينت الدولة التي تتصدر المانحين لسنوات عدة، ومواقفها خاصة خلال أزمة "كورونا المستجد" التي تعصف بالعالم منذ قرابة 10 أشهر، أن ما تقوم به يعتبر الأساس لمواجهة الجائحة والتخفيف من تداعياتها، وقد كان لمواقفها الداعمة لأكثر من 1.5 مليون من العاملين في الفرق الطبية بعشرات الدول أفضل الأثر في التخفيف من حدة الجائحة وتداعياتها في تلك البلدان، بالإضافة إلى مساعداتها الإنسانية والتنموية المتواصلة للكثير من الدول دون توقف، وذلك لإحداث التغييرات الإيجابية المطلوبة وتعزيز قدرات وإمكانات شعوب الدول المستهدفة بالإغاثة الإنسانية والتنموية بمختلف أنواعها.
وأوضحت أن الأمم تقوم على الانفتاح وتعزيز القيم والعمل انطلاقاً من كل ما يكون في مصلحة الإنسان بغض النظر عن أي شيء آخر، وهو ما تقوم به دولة الإمارات طوال تاريخها، سواء عبر ما تقدمه من مثال حي في مجتمعها المتعدد الذي تحتضن فيه رعايا أكثر من 200 جنسية وتعاملهم كأبنائها وتقدم المثال الأكثر دلالة على العيش بسلام ومحبة وتعاون، أو من خلال موقفها على الصعيد الدولي والذي لم تضع خلاله أي شروط لترجمة إنسانيتها بل كان الهدف دائماً الإنسان المحتاج الذي تعمل على مساعدته وتحسين أوضاعه.
وأشارت إلى أن كل هذه الأعمال المشرفة التي تقوم بها الدولة تتطابق مع مواقف وقرارات وشريعة الأمم المتحدة التي يتم العمل عليها وتعتبر مصلحة الإنسان وأن يعم الأمن والسلام في جميع أصقاع الأرض في صدارة الأهداف.
وأكدت "الوطن" في ختام افتتاحيتها أن دولة الإمارات ستبقى تؤكد بمسيرتها النموذج الحضاري الأكثر دلالة على دعم الإنسان ووضعه في صدارة الأولويات والاستراتيجيات التي تهدف من خلالها لمد يد الخير والتقارب وتعزيز الانفتاح مع جميع أمم وشعوب الأرض.
من ناحية أخرى وتحت عنوان " دعم إماراتي متواصل للسودان" .. قالت صحيفة " البيان " يواصل عطاء الإمارات سيرته المضيئة في أرجاء المعمورة، منهجاً للقيادة الرشيدة، التي تستلهم إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في مد يد العون للشقيق والصديق، وإغاثة الملهوف في أوقات الكوارث والأزمات، ومساعدة الدول لتحقيق التنمية والعيش الكريم لشعوبها.
وذكرت أنه في هذا السياق، وبتوجيهات كريمة من القيادة الرشيدة للدولة يتواصل الدعم الإماراتي لجمهورية السودان الشقيقة، وجديده، ما أعلنته الإمارات عبر صندوق أبوظبي للتنمية، أن الصندوق بالتعاون مع الحكومة السودانية نفذ خلال الفترة الماضية حزمة مساعدات بقيمة نحو 556.5 مليون دولار لدعم القطاع المالي والاقتصادي، بالإضافة لتوفير الدعم للقطاعات الصحية والتعليمية والغذائية والزراعية وهذه المساعدات تأتي في إطار استكمال ما تبقى من منحة دولة الإمارات والبالغة قيمتها 1.5 مليار دولار، التي تعهدت بها في شهر أبريل 2019 لتحقيق استقرار السودان الاقتصادي والمالي.
وتابعت غني عن القول إن العلاقات الإماراتية - السودانية اتسمت دائماً بالتعاون والتواصل والتكافل والتعاضد، منذ أيام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وحتى يومنا الحاضر، ولعبت الإمارات دوراً مقدراً في مشروعات التنمية بالسودان من خلال الاستثمارات والمشروعات الكبيرة التي تبنتها، كما حرصت على تطوير وزيادة حجم التبادل التجاري من خلال تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية.
وأكدت صحيفة "البيان" في ختام افتتاحيتها أنه في الجانب الإنساني، لم تتوانَ الإمارات لحظة عن دعم السودان، لا سيما خلال جائحة «كورونا»، بينما كانت من أوائل الدول التي هبّت لنجدة الشعب السوداني الشقيق خلال كارثة الفيضانات، عبر تسيير قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وقــــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــــضًأ :
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الأربعاء 14 تشرين أول / أكتوبر 2020
أهم وأبرز إهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الخميس 15 تشرين أول / أكتوبر 2020
أرسل تعليقك