تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها ذكرى توحيد القوات المسلحة اضافة الى تعمد اسرائيل الخلط بين العداء للصهيونية والعداء للسامية.. وعودتها لتنفيذ أعنف الغارات على قطاع غزة.
الى ذلك وتحت عنوان / جنود الحق والعدل / قالت صحيفة البيان ان الذكرى الاربعين لتوحيد القوات المسلحة في دولة الامارات العربية المتحدة تأتي في ظل ظروف مختلفة مرت بها الدولة على مدى عام مضى حيث كانت المشاركة البطولية لقوات الإمارات الباسلة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وخوضها معارك عاصفة الحزم القتالية من أجل إعادة الحق للشعب اليمني الشقيق وحماية الشرعية وأيضا من أجل دحر المعتدين وقوى الشر التي تهدد المنطقة بأكملها وتهدد دولة الإمارات الآمنة المستقرة.
واكدت انه لهذا كان واجبا والتزاما على القوات المسلحة الإماراتية أن تشارك في هذه الحملة العربية لحماية أمنها وأمن المنطقة من أطماع القوى الإقليمية التي تسعى للهيمنة وفرض نفوذها ونشر الفوضى وتصدير الثورات المخربة لبلداننا الآمنة.
واضافت.. وتأتي الذكرى الأربعون لتوحيد القوات المسلحة الإماراتية في العام الذي يزف فيه الوطن إلى السماء كوكبة من شهدائه الأبرار من مختلف إمارات الدولة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحق والعدل ونصرة الأشقاء وقهر الظلم والعدوان.. وكما أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على أننا في هذه الذكرى التاريخية نستحضر شهداء الإمارات الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحق ودفاعا عن الشرعية في اليمن وعن أمننا القومي ضد التدخلات الخارجية مؤكدين وقوفنا إلى جانب أسرهم ورعايتنا الكاملة والشاملة لأبنائهم.
من جهتها وتحت عنوان / إرهاب باسم اللاسامية / قالت صحيفة الخليج ان اسرائيل وأنصارها في العالم من اللوبيات المتنفذة والقابضة على القرار السياسي في العديد من الدول يتعمدون الخلط بين العداء للصهيونية والعداء للسامية لمنع توجيه أية انتقادات للسياسية العدوانية التوسعية والعنصرية للكيان الصهيوني وقد طاول هذا الأمر العديد من المثقفين والمؤرخين والصحفيين والأكاديميين اليهود الذين كشفوا الممارسات والجرائم العنصرية التي ارتكبتها إسرائيل منذ وجودها على أرض فلسطين وفضحوا أكذوبة الأساطير التي تروجها حول الحق التاريخي والإلهي لليهود في فلسطين وقد تم نبذ هؤلاء ووصفوا بأنهم كارهون لأنفسهم باعتبارهم يهودا معادين للصهيونية واضطروا تحت التهديد لمغادرة الكيان والعيش في الخارج.
واضافت ان ما تعرض له النائب البريطاني عن حزب العمال كين ليفنغستون ومن قبله النائبة عن الحزب المذكور ناز شاه يمثل شاهدا على قدرة اللوبي الصهيوني داخل الحزب وفي الدولة على التزوير والتأثير رغم أن عدد اليهود في بريطانيا لا يتجاوز الـ400 ألف في مقابل أكثر من 3 ملايين عربي ومسلم يفتقدون قدرة المواجهة خشية اتهامهم بالعداء للسامية إن تحدثوا عن جرائم إسرائيل وسياساتها العنصرية.
واكدت ان مسألة العداء للسامية تحولت إلى سيف مسلط ضد كل من ينتقد إسرائيل حتى ولو كان يهوديا.. وجريمة ليفنغستون الذي علقت عضويته من حزب العمال كما ناز شاه أنه تحدث عن وقائع تاريخية مثبتة بالوثائق عن علاقة النازية بالمنظمات الصهيونية وباتفاق عقد بينهما لتسفير اليهود من ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى إلى فلسطين.
واشارت الى ان لفينغستون رفض الاعتذار عما قاله لأنه تحدث عن أمر واقع تثبته الوثائق التاريخية التي تسعى إسرائيل واللوبيات الصهيونية في العالم التستر عليها والحؤول دون التحدث عنها لأنها تمثل إدانة لعلاقة مشينة بين النازية والصهيونية لم يخفها رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو بقوله في أكتوبر الماضي إن هتلر لم يكن حتى العام 1941 يريد إبادة اليهود إنما فقط ترحيلهم إلى فلسطين.
وقالت ان النائب البريطاني كشف جانبا من أسباب الحملة عليه وعلى كل اليساريين داخل حزب العمال بتوجيهه أصابع الاتهام إلى المجموعات اليمينية المؤيدة لاسرائيل التي تتخذ من عداء السامية ستارا لإطاحة زعيم الحزب اليساري جيرمي كوربين وقال .. / الأمر المخيف هو أن نوابا منافقين يعرفون أن ما قلته صحيح بهدف منعي من الفوز في الانتخابات والتخلص من كوربين /.
وخلصت الخليج الى القول ان الحكومات البريطانية على العموم وفي ظل العمال أو المحافظين داعمة دائمة للكيان الصهيوني فهي كانت سبب وجوده بدءا من وعد بلفور وانتهاء بتسليم أرض فلسطين للعصابات الصهيونية في واحدة من أكبر وأعظم الجرائم التي ارتكبت بحق الإنسانية في التاريخ..
ومحاولة بعض السياسيين والنواب تصويب هذه العلاقة من خلال تفهم حقيقة المؤامرة التي تعرض لها شعب فلسطين ودور بلادهم فيها كانت تلقى على الدوام مثل هذه الافتراءات والاتهامات التي اسمها العداء للسامية من أجل كم أفواههم وإبعادهم عن الساحة السياسية.
أرسل تعليقك