أبوظبي - صوت الإمارات
اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم بالأوضاع في اليمن وما قام به الحوثيون بخرق لهدنة وقف اطلاق النار واستمرارهم في تنفيذ الأجندة الايرانية التي كلفوا بها من أجل اثارة الفوضى والاضرابات إلى جانب التناقضات التي بدت في تصريحات الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب الذي ذهب إلى أقصى حدوده خلال حملته الانتخابية في تأييده لاسرائيل ثم ما لبث أن صرح بأنه يأمل بأن يتم التوصل إلى تسوية بين اسرائيل والفلسطينيين.
فتحت عنوان "الانقلابيون ليس لهم عهد" قالت صحيفة البيان ان الانقلابيين الحوثيين وحلفائهم ليس لهم عهد ولا يسعون للسلام إنهم مكلفون بأجندة إيرانية لنشر الفوضى وإثارة الاضطرابات بهدف فرض النفوذ والهيمنة.
وأضافت أن الحوثيين على مرأى ومسمع من العالم يخرقون هدنة وقف إطلاق النار مئات المرات داخل اليمن وعلى الحدود السعودية الأمر الذي لم تجد معه قوات الجيش الوطني مع قوات التحالف العربي بداً من استئناف القتال خاصة أن جرائم الحرب التي يرتكبها الانقلابيون تزداد بشاعة إذ أعلنت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان أن مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية دمرت 159 منزلاً ومنشأة شرق تعز.
وأوضحت الصحيفة أن الانقلابيين الذين يثيرون الشائعات الكاذبة حول عمليات التحالف العربي في اليمن ويدعون أنها تستهدف المدنيين لم يذكر عنهم أنهم أقاموا حجراً أو عمروا شبرا بينما كل ما يجري في اليمن من أعمال التعمير والبناء والمساعدات الإنسانية تقوم به دول التحالف العربي وعلى رأسها دولة الإمارات المشهود لها بالريادة في هذا المجال وهو ما أقر به السفير البريطاني في اليمن إدموند براون الذي وصف ما فعلته الإمارات في اليمن بأنه استراتيجية قابلة للتعلم مشيداً بمساهمات الإمارات التي لم تقتصر على الجانب العسكري بل في الكثير من المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة وإعادة البناء وأبدى براون قلقه من سجل الحوثيين الحافل بتوقيع اتفاقات لا يلتزمون بها.
من جانبها وتحت عنوان "تناقض ترامب" قالت صحيفة الخليج ان دونالد ترامب ذهب خلال حملته الانتخابية إلى أقصى حدوده في تأييده للكيان الصهيوني فهو لم يؤيد الاستيطان فحسب وإنما وعد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وأكد أنه سيحمي الكيان مئة في المئة عند فوزه ابتهج اليمين الإسرائيلي أيما ابتهاج لكن سرعان ما بدأت التساؤلات تظهر بعد تصريح ترامب بأنه يأمل بأن يتم التوصل إلى تسوية بين الكيان والفلسطينيين على يديه.
وأضافت أنه بطبيعة الحال فإن تصريحات ترامب خلال الانتخابات وتصريحه بعدها يحمل تناقضاً ظاهراً فكيف لواحد يريد أن يعطي الكيان كل ما يريد أن يحقق تسوية ..في هذه الحالة التسوية لن تكون إلا بفرض الحل الإسرائيلي بقوة الرصاص.
وأشارت إلى أن ترامب بطريقة أخرى سيسمح للكيان بضم الضفة الغربية لكن الامتعاض اليميني الإسرائيلي لا يوحي بأن الأمر كذلك ..فهذا الامتعاض يشير إلى أن التسوية ستعني التنازلات المتبادلة مهما اختل التناسب بينها ..ومن يحكم الكيان لا يرغب في أن يكون هناك أية تنازلات بل يرغب في أن يكمل الحلم الصهيوني لكن الأمر الذي ستكون عليه سياسة ترامب لم يتضح بعد فهو تعهد بأشياء لليهود الأمريكان ليس هناك أسباب خاصة به أو خارجية تحول دون قيامها فهو من جهة يدرك أن اللوبي اليهودي قوي في الولايات المتحدة وبالتالي فإن معاداته للكيان ستجلب له مشاكل سياسية في الكونغرس وفي الإعلام كما ليس هناك من تهديد خارجي له لو التزم بتعهداته.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي الجديد كمن سبقه يضع اعتبارات نجاحه السياسي أولاً وتهديد هذا النجاح لا يأتي في موضوع القضية الفلسطينية من الجانب الفلسطيني أو العربي أو الإسلامي وإنما من الجانب اليهودي والمتعاطفين معه داخل الولايات المتحدة وخارجها ومن هذا المنطلق يبدو الرئيس الأمريكي متناقضاً فهو كيف سينفذ تعهداته للوبي اليهودي وفي نفس الوقت سيعمل على تحقيق تسوية مقبولة من الطرفين؟ .
ولفتت إلى أن الأمر الآخر الذي لن يبدو فيه متناقضاً هو القول إن التعهدات خلال الحملات الأمريكية لا يعوّل عليها فمعظم الرؤساء المنتخبون قاموا بتعهدات أو بتصريحات سرعان ما نسخوها في أشهر الحكم الأولى ..ولِمَ سيكون ترامب مختلفاً عن الآخرين؟ فهو حين وصل إلى سدة السلطة ِأصبح محكوماً بمرجعيات مختلفة هي مرجعية المصالح الأمريكية بينما خلال فترة الانتخابات الأمريكية كانت مرجعيته الحصول على التأييد الانتخابي ومرجعية المصالح ستفرض عليه أموراً لا تتسق ليس فقط مع ما تعهد به بل وربما حتى مع قناعاته.
واختتمت الصحيفة بالقول يبقى السؤال هل تنسجم الآن المصالح الأمريكية مع خطط نتنياهو ورفقائه في اليمين الإسرائيلي.
أرسل تعليقك