اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بتصريحات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد في دار الاتحاد والتي تؤكد أن العام الجديد سيكون عام خير على الوطن والمواطن.
وتناولت الصحف محاولة إسرائيل تشويه صورة النضال الفلسطيني وإظهار أنها تتعرض للإرهاب.
وتحت عنوان " من أجل الإمارات " قالت صحيفة " البيان " إن تصريح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في أول اجتماع لمجلس الوزراء في العام الجديد تحفيز للهمم إذ يؤكد أن العام الجديد سيكون عام خير على الوطن والمواطن.
وأضافت أن هذا يؤكد الروح الإيجابية التي نبدأ بها العام الجديد الذي سمي عام الخير ويؤشر إلى خطط الحكومة باستشراف المستقبل ووضع الخطط بما يجعل الإمارات دوما في الصدارة ويحافظ على كل المكتسبات التي حققها شعبنا بفضل توجيه قيادتنا التي ترى في الإنسان الهدف الأول لكل هذه الخطط.
وذكرت أن توجيهات سموه لمجلس الوزراء كانت واضحة تحت عنوان أن على الجميع أن يصنع الفرق من أجل مصلحة الإمارات ومن أجل الخير .. لافتة إلى أن سموه وجه مجلس الوزراء في الاجتماع بالاقتداء بمسيرة مؤسس الدولة وبانيها الذي صنع خيرا وأحدث فرقا دائما في حياتنا .
وتابعت أنه بهذه التوجيهات الطيبة يمكن القول إن الإمارات تنتظر عاما حافلا بالإنجازات على كل المستويات.
وأعربت الصحيفة في ختام إفتتاحيتها عن فخرها إزاء دولتنا واتحادنا ..
مؤكدة أنه لا مكان للسلبية وسيعمل الجميع بروح الفريق الواحد ليكون عام الخير برنامجا وشعارا من أجل عز الإمارات واستقرار ورخاء شعبها.
وحول نفس الموضوع وتحت عنوان " نبع أصالة لا ينضب " كتبت صحيفة " الوطن " أن اجتماع الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دار الاتحاد في دبي أتى شديد الدلالة والمعاني ويعكس اعتزازا وارتباطا قويا بالجذور والأصالة والنهل من تجارب الآباء المؤسسين ومواصلة طريقهم والبناء على ما أنجزوه والأساس القوي الذي وضعوه يوما لحضارة لا تعرف الحدود.
وأشارت إلى التأكيدات على ضرورة أن تكون دار الاتحاد والمعرض الذي يروي تاريخ قيام الاتحاد المبارك مرجعا للجميع تؤخذ منه العبر وتستشف منه الحكم وتنهل منه الدروس ونتزود منه بالقيم والأصالة والتصميم لنعيش جميعا تجربة خالدة متجددة أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والآباء المؤسسون الذين أنعم الله عليهم بالرؤية الثاقبة والحكمة والعزم والشجاعة واستشراف المستقبل واختيار الأفضل لقيام الدولة وانطلاقتها.
وأكدت أن الأصالة غنى وثروة وقوة والحفاظ عليها والرجوع إليها لأخذ العبر منهج حياة يعكس نبل الخصال التي تميز أي شعب ونحن نعي تماما جهود الأولين الذين انطلقوا رغم قسوة الحياة والظروف التي واكبت قيام الدولة والأزمات التي كانت في المنطقة لكنهم قهروا كل الصعاب وحققوا أفضل تجربة وحدوية في التاريخ المعاصر تلك الملحمة الوطنية التي باتت المثال والقدوة في النجاح والإنجاز والتطور حتى بات كل من في الوطن على قلب ويد واحدة في ظل قيادة حكيمة آمنت بشعبها وقدراته الإبداعية الخلاقة.
وقالت الصحيفة في ختام إفتتاحيتها أن ارتباطنا بجذورنا وأصالتنا والنهل من سير الآباء المؤسسين يعطينا قوة ودافعا ومزيدا من الحماس والثقة فنحن أبناء وطن لم يعرف المستحيل يوما ولا يرضى بديلا عن الريادة وتصدر القمم وترسيخ مراكزه الأولى في جميع مجالات الحياة.
وفي موضوع مختلف وتحت عنوان " مقاومة بكل الوسائل " .. قالت صحيفة " الخليج " إنه عندما يعز السلاح على الرجال في مقاومة عدو غاصب يحتل الأرض ويستخدم كل ما لديه من فائض قوة وعنصرية وعدوانية في تثبيت احتلاله وقهر أصحاب الأرض وسلبهم حقوقهم ويرفض أي حل ممكن يعطيهم بعض حقهم ويتحدى العالم بصلفه وغروره .. تصبح كل أشكال المقاومة والنضال مشروعة سلمية وغير سلمية بموجب القانون الدولي وكل الشرائع السماوية والوضعية والأخلاقية والإنسانية.
وأضافت أنه عندما تتحالف كل قوى الشر مع هذا العدوان وتبرر له ما يفعل وتوفر له الحماية والدعم والغطاء وعندما يتخلى أصحاب القضية عن قضيتهم ويلوذون بالصمت أو يختارون الفرار من المواجهة ويضعون مقدساتهم في أدراج النسيان ويعبثون بقائمة الأولويات أو يجعلون منها مسألة قابلة للمساومة في سوق السياسة بعدما تعبوا منها وصارت بالنسبة لهم عبئا يجب التخلص منه بأي ثمن بخس وعندما يطول انتظار الشعب الفلسطيني للممسكين برقاب قضيته بعدما نصبوا أنفسهم عنوة أوصياء عليها حتى يحلوا خلافاتهم وصراعاتهم وتعود الوحدة إلى الشعب والقضية بعد طول انقسام.. عندما يكون هذا هو الواقع فمن حق الشعب الفلسطيني أن يلجأ لكل الوسائل المتاحة ويستنبط كل ما هو غير متاح دفاعا عن حقوقه قبل أن تسقط في غياهب النسيان وتضيع في لعبة الأمم الجارية حاليا على اتساع المنطقة العربية.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين جربوا كل الوسائل الممكنة من خلال الشرعية الدولية والمفاوضات الثنائية برعاية الولايات المتحدة والمبادرة العربية وتوسلوا العالم لحل قضيتهم لكنهم فشلوا أمام غطرسة إسرائيل وعدوانيتها وإصرارها على التوسع.. متسائلة ماذا بقي لديهم غير المقاومة بكل الوسائل أو الاستسلام للمحتل والقبول بالأمر الواقع.
وذكرت أنهم قد جربوا الحجر والمقلاع والسكين والعمليات الاستشهادية وما زال العدو يمعن قتلا واعتقالا وحصارا ومصادرة للأرض وتوسعة للاستيطان وإصرارا على التهويد والضم.
وأضافت أن عملية القدس المحتلة التي جرت أمس الأول والتي قام بها الشاب المقدسي فادي القنبر بواسطة شاحنة وأدت إلى مصرع أربعة جنود صهاينة وجرح 25 آخرين تؤكد إرادة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني .. موضحة أن أهمية هذه العملية أنها استهدفت تجمعا لجنود الاحتلال مهمتهم قهر الشعب الفلسطيني والتنكيل به والاعتداء عليه وهذه العملية بهذا المعنى هي دفاع عن النفس وحق مشروع ضد الاحتلال.
وقالت الصحيفة في ختام إفتتاحيتها إن تعمد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الإشارة إلى تنظيم " داعش " لتشويه صورة النضال الفلسطيني وإظهار أن إسرائيل تتعرض للإرهاب لعبة مفضوحة لأن إسرائيل وداعش وجهان لعملة واحدة وكل منهما يخدم الآخر في المرامي والأهداف ولم يسبق لداعش أن أعلنت العداء لإسرائيل أو فكرت القيام بعملية ضدها بل على العكس هناك علاقة حميمة بين المجموعات الإرهابية المتواجدة على حدود الجولان المحتل وإسرائيل لم تعد سرا أو طي الكتمان.
أرسل تعليقك