أكدت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها أن شهداء الإمارات الذين استشهدوا أول أمس في التفجير الإرهابي الذي استهدف دار الضيافة لمحافظ قندهار الأفغانية - حيث كانوا يؤدون مهامهم الإنسانية - هم محل فخر واعتزاز للوطن مؤكدة أن مسيرة الخير التي تنتهجها دولة الإمارات لن تزعزعها يد الإرهاب الغاشمة التي لا تفرق بين خير وشر ولن تثنيها عن مواصلة دورها الإنساني في إغاثة الملهوفين في مختلف بقاع الأرض.
فتحت عنوان " شهداء الإنسانية " دعت صحيفة " البيان " العالم لأن يقف موقفا واحدا ضد الإرهاب في كل مكان فلا فرق بين إرهاب وآخر ولا بين تعريف وآخر فالكل شريك في هذه الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية وتختطف الدين تسويغا لجرائمها وهو بريء كل البراءة من هذه البشاعات.
وقالت إن في تعبيرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حول استشهاد عدد من أبناء الإمارات في أفغانستان قوة عظيمة نستمد منها العزم حين يؤكد سموه بأن شعب الإمارات فخور بأبنائه العاملين في المجال الإنساني ويرفع رأسه اليوم لتقديمه شهداء في سبيل الإنسانية التي لا يعرفها الإرهابيون.
وأكدت أن الإمارات التي تفخر وتعتز بهؤلاء الرجال الذين استشهدوا وهم في أطهر مهمة إنسانية لصالح الشعب الأفغاني .. ستواصل نهجها الإنساني بمساعدة شعوب العالم ولن تتراجع عن توجهها هذا وهذا النهج الذي أسست له قيادتنا ويتبناه كل واحد فينا نهج لا يتوقف تحت وطأة ما يفعله الإرهابيون ولن يتوقف.
وأضافت أنه في الوقت الذي تعظم فيه الإمارات الحياة وتصون كرامة الإنسان وتقوم أيضا بإقامة المشاريع التي تهدف إلى مساعدة الناس فإن التطرف الاجرامي يأبى هذه اللغة ويتبنى الموت بديلا ويرتكب جريمته السوداء ضد نخبة من الرجال كرسوا وقتهم وحياتهم لأجل الشعب الأفغاني في ظل تردي حياته وظروفه.
وقالت " البيان " في ختام إفتتاحيتها نترحم على أرواح الشهداء ونؤكد أن الإمارات ستبقى قوية عصية في وجه الإرهاب وتنظيماته الظلامية.
من ناحيتها وتحت عنوان " الإمارات الخير في مواجهة الشر " قالت صحيفة " الخليج " إن الخير يعني العطاء والكرم والشرف والأصل والغيرية والتسامح والأريحية والبذل أي إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج ومد اليد للفقير .
وأكدت أن ما حصل أمس الأول في دار الضيافة في قندهار من استهداف إرهابي للبعثة الدبلوماسية الإماراتية فيما كانت تؤدي عملا إنسانيا ضمن برنامج دعم الشعب الأفغاني الشقيق .. يمثل ذروة الشرور والانحطاط الأخلاقي والفكري والهمجية والقذارة التي تقوم بها الجماعات الإرهابية ضد الإنسان والإنسانية وكل القيم النبيلة التي حملها الدين الإسلامي وحض عليها وهو ما كان يقوم به ممثلو دولة الإمارات الذين عاهدوا أنفسهم على إنقاذ الشعب الأفغاني من غياهب الجهل والمرض والجوع وبراثن الإرهاب الأعمى من بناء للمدارس والمستشفيات تلبية لنداء الواجب الإنساني والديني ووفقا لرسالة الإمارات السامية التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وقادة الإمارات من بعده الذين آلوا على أنفسهم حمل الأمانة وزرع الخير أينما كان هناك حاجة إليه وهذا ما جبلوا عليه وصار نهجا لكل أبناء الإمارات حيث يتحدث العالم كل العالم عن كف دولة الإمارات الأبيض الممدود على سعة الكون.
وشددت على أن الشر الذي تربص ببعثتنا الدبلوماسية في قندهار لن يثني الإمارات عن القيام بالدور الإنساني العظيم الذي نذرت نفسها له تجاه كل الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم المحتاجة.. مؤكدة ان الذين سقطوا شهداء هم أوسمة فخر واعتزاز تطرز جبين وطن شامخ عزيز يؤمن بالإنسان والخير ويرفض الشر وهو ماض على المستوى نفسه في مقاومة الإرهاب بكل السبل حتى دحره واجتثاثه.
وأوضحت أن هذا الشر الإرهابي لا يعيش إلا في الظلمة والظلام وهو كاره للنور والحياة والأمل والسعادة لذا لا يتوانى عن قتل وتدمير كل ما هو جميل لذلك استهدف بعثة الإمارات.
وقالت إن المعركة ضد الإرهاب هي معركة الإنسانية جمعاء لأن المستهدف هو الإنسان وحضارته وقيمه.. وهي معركة المسلمين بالدرجة الأولى دفاعا عن دينهم وقرآنهم ونبيهم لأن الجماعات الإرهابية تتعمد تشويه هذا الدين وتزوير نصوص القرآن الكريم وأحاديث الرسول الكريم ولا حجة أو ذريعة أو تبرير لمن يتخلى عن المشاركة في هذه الحرب لأن السكوت عن الجريمة جريمة والساكت عن الحق شيطان أخرس ويستوي حاله مع حال المجرمين الإرهابيين.
وأكدت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أن الإمارات ستبقى على عهدها سباقة في عمل الخير متقدمة صفوف الحرب على الشر والإرهاب ولن تتراجع وستنتصر.
وحول نفس الموضوع كتبت صحيفة " الخليج " في كلمتها إن كوكبة جديدة من الشهداء أبناء الإمارات ينضمون إلى رفاقهم الذين ضحوا بأرواحهم في اليمن لرفع الظلم ونصرة الحق والحفاظ على الأمن القومي العربي من الاختراق وهم يدافعون أيضا ضد أمراض الجهل والفقر والعوز في قندهار وبذلك يقدمون دليلا إضافيا لمن لا يعي حقيقة الإرهاب الأسود إلى اليوم ويعتقد جهلا وجهالة أنهم دعاة دين والدين منهم براء إلى يوم الدين.
وتحت عنوان " للخير شهداء أيضا " .. أضافت أبيض أو أسود ولا للوسطيين والمتفرجين والمترددين والخائفين والجبناء وضعيفي الإيمان لا لهؤلاء جميعا أفرادا كانوا أو دولا أو شعوبا أو منظمات وأحزاب وعلى أي شكل كانوا فمن ليس معي فهو ضدي ولا وسط بين الإيمان والكفر بين الإنسانية والحاقدين على البشرية بين الناجحين والفاشلين.
وأشارت إلى أن بيانات الشجب والاستنكار على أي مستوى كانت أصبحت بلا جدوى على أهميتها أحيانا لفرز المواقف .. مطالبة بمواقف حازمة ضد الإرهاب والتطرف والظلاميين الذين لا يستطيعون العيش في النور.
وأوضحت أن المستوى المطلوب هو نضال جاد ضد الإرهاب والإرهابيين في كل مكان ولا يجوز قبول أنصاف المواقف وتلك السياسات التي تستخدم الإرهاب سلاحا تلوح به لتحقيق مآربها ومصالحها فإن اكتوت بناره سارعت تستنجد وتطالب بتوحيد الجهود والانتقام.
وقالت إن الإمارات منذ نشأتها وهي تدعو للإخاء الإنساني وقبول الآخرين والتعايش معهم ونبذ العنف وللتسامح والحب بلا حدود وترفض المساس بحقوق الغير وتحترم سيادة الدول وتساعد المنكوب والفقير ولا عدو لها إلا أعداء أنفسهم أولئك الذين يقتلون الإنسانية بلا ذنب إلا أن أفكارهم ليست سوداء مثلهم.
وتساءلت الصحيفة أي ذنب جناه دبلوماسيون يفتتحون مشاريع تعليمية تنويرية خيرية ليحكم الإرهاب الأسود عليهم بالإعدام.
وأضافت أنه يبدو أن الإرهابيين لا يعرفون أبناء الإمارات جيدا فكل إماراتي متطوع من أجل الخير ومساعدة الآخر وكل إماراتي يفتح قلبه وبلده بالحب ليعيش فيهما أكثر من 200 جنسية من البشر الجميع يعملون ويبنون ويجنون الخير يبنون الحياة ويدافعون عنها باستماتة.
وشددت على أن الإمارات ضد الإرهاب هي سياسة ثابتة لا تتغير فهي تنشر الخير بيد وتدافع عن مستقبل أبنائها بالأخرى ولذلك فإن الجبل الإماراتي لن تهزه رياح التطرف ولا قيد أنملة سيبقى ثابتا على الحق والعدل والحب والاحترام والتسامح وقبول الجميع كما تقول كل الأديان السماوية أما دين التطرف والبغضاء والحقد والتخلف فهو ليس منا ولا نحن أهل له وسنبقى أعداءه الذين لا تلين لهم قناة في محاربة أعداء الحياة والدين.
وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها.. نحن الحق وهم الباطل أينما كان أبناء الإمارات هم أهل حق هكذا تربوا على يد قيادتهم الحكيمة وسيبقون كذلك رغم أنف الحاقدين أعداء الله.. وفي عام الخير نحن لن نقدم المعونة والمساعدة والطعام فقط ففي في بلاد زايد الخير هناك شهداء الخير أيضا.
من جانبها وتحت عنوان " خاب القتلة " كتبت صحيفة " الرؤية " إن كلمة الخير نابية في قاموس القتلة وفعل الخير جريمة مكتملة الأركان في ثقافة الظلاميين .. جريمة شهداء الإمارات في قندهار موصوفة حقا : احتضان يتيم إعادة طفل إلى مقاعد الدراسة وجسور إغاثة للمنكوبين وعلاج مرضى عز عليهم الدواء وتأهيل بنية تحتية وتأمين فرص عمل ومنح المحرومين الأمل وكرامة الحياة.
وأضافت .. إذا هي عداوة القتلة المستحكمة ضد النبل وسمو الروح .. خاب القتلة خاب رصاص الغدر ومفخخات الخسة.
وأكدت أن قوة الرسالة الإماراتية تتكسر عند أقدامها أعتى موجات الظلام.
وأشارت إلى أن الرد الإماراتي على الجريمة لم يفاجئ العالم وقد خبر جسارة أبناء زايد: سكاكين الإرهاب لا تخيفنا الدفاع عن القيم الإنسانية النبيلة غايتنا نشر الخير في العالم جزء أصيل من هويتنا.
وقالت لا وقت للتردد والانتظارلا مهادنة مع الإرهابيين المعادين لسماحة الإسلام لا تساهل مع كل مؤيد لأفكار الظلام.. لا عذر لأحد إن لم يخض حرب المستقبل .. الآن.
من جهتها وتحت عنوان " شهداء الإنسانية " أكدت صحيفة " الوطن " أنه لا وجه للمقارنة إطلاقا بين من يبني ومن يدمر بين من يمد يد الخير ومن يعيش الشر بين من يخاطر لرسم البسمة ورفع المعاناة عن المحتاجين ومن يغلي الحقد في قلوبهم وينتهجون القتل والإرهاب .. هو صراع أبدي بين من تسمو نفوسهم خيرا وتثمر محبة وأصالة وبين فئات خارجة عن كل ما يمت إلى قيم الإنسانية بصلة ولا تحمل من صفات البشرية شيئا تناقضات أزلية بين الخير والشر المحبة والكره السلام والعداء.. إلخ.
وأضافت أن خمسة شهداء زفتهم الإمارات فداء للإنسانية والقيم التي تتبناها وتنشرها حول العالم خمسة شهداء اختاروا العمل الإنساني تيمنا بأحد أهم الخصال التي قام عليها الوطن خمسة شهداء كانوا بمثابة رسل سلام ومحبة قبل أن تتربص بهم يد الغدر الآثمة الموغلة في الإرهاب والوحشية خمسة شهداء لم تمنعهم ظروف أفغانستان التي تعتبر واحدة من أخطر الدول حول العالم من أداء واجبهم ورسالتهم فلم يهابوا ولم يتوانوا عن السعي لنشر الخير ودعم المحرومين .
وذكرت أن العالم أجمع رأى صور كوكبة جديدة من شهداء الوطن الذين سقطوا ضحية هجوم آثم في قندهار قبل وقوع الجريمة الوحشية وكيف كانت ابتسامتهم دليل عملهم لرفد القلوب بالطمأنينة والسلام والمحبة والدعم الإنساني وكيف كانوا فرحين بالتأسيس لمشاريع سوف تعين ملايين الأفغان وتخفف حاجتهم قبل أن يحدث التفجير الآثم ويوقع عددا من الشهداء والجرحى.
وقالت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها " شهداء الوطن فخرنا وعزنا وتاج يرصع كرامتنا .. ستبقون آيات في الرفعة والتضحية والبذل فأنتم شهداء الإمارات والإنسانية جمعاء أنتم من قدمتم أرواحكم لترسموا البسمة للملايين من المحتاجين في العالم .. أنتم قدوة الشرفاء والذين قدموا أروع الأمثلة بتحطيم كل الحواجز بين البشر وسارعتم لتقدموا للعالم أروع الأمثلة في القيم الأصيلة التي نشأتم عليها في وطن الإنسانية وعشتم بها منهاج حياة لكم الرحمة وإلى جنات الخلدوللعالم أجمع إرثكم الإنساني النبيل ".
أرسل تعليقك