الدوحة - قنا
صدر العدد الثامن والثمانون من مجلة "الدوحة" الصادرة عن وزارة الثقافة والفنون والتراث، لشهر فبراير الجاري متضمنا باقة من الأخبار والموضوعات الثقافية والإبداعات المختلفة من عدة أقطار حول العالم ، إلى جانب الزوايا والأبواب الثابتة.
جاءت افتتاحية العدد تحت عنوان "صراع الكتب" والتي رأت أن الصراع لايزال محتدماً بين الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني، وأن الجدال مستمرّاً بين القراء: هل سيختفي الكتاب الورقي ويحلّ محلّه الكتاب الإلكتروني؟ وأيّاً ما كان الأمر فالكتاب باق ومنافعه متجدّدة، والمهمّ الأَولى أن ينتفع الناس بما يقرؤون.
وجاء ملف العدد بعنوان "ما بعد البترول" حاولت فيه المجلة معالجة الحديث عن تراجع سعر النفط، مما دَفَعَ بعض الدول إلى إعلان تقشّف قسري، ووَضَعَ دولاً أخرى أمام تحدّ جديد بسبب تدنّي عملتها النقدية أمام الدّولار.
كما أن الدّول العربيّة المُنتجَة للذّهب الأسود ليست في منأى عن الأزمة، ولهذا كان طرحت المجلة التساؤلات التالية: كيف سيكون مستقبلها بعد البترول؟ وكيف سيكون حال الثّقافة فيها أيضاً؟ هل سيشحّ الإنفاق العمومي على القطاع ويصير مُلزَمَاً بالاعتماد على نفسه؟ وفي هذا الملف كتب منصور بوشناق بعنوان "من أبقار الجرمنت إلى مزيج برنت" وفيه إبحار في التاريخ الاقتصادي لليبيا منذ القدم وحتى ظهور النفط.
وكتب كمال الرياحي بعنوان تجديد الثقافة عن التجربة التونسية بأنها هي أنموذج عربي لدولة تؤسّس لمجتمع مُتعلّم ومُنفتح على الثقافات الأخرى رغم أنها ليست نفطية.
وتحت عنوان "نهاية الرفَّاه" كتب أنور الشامي، بالإضافة إلى موضوع مقال "كيف يُمكن تلافي الحروب النفطيّة؟" وهو مترجم عن مجلة جان أفريك وقام بترجمته بوداود عميّر، فيما كتب محمد بن زيان مقالا بعنوان "الريع والمأزق الثقافي" متناولا نموذج الجزائر وعلاقة السلطة والمثقفين، وكتب محمد البعلي مقالا بعنوان "الأثر المزدوج" يتناول فيه الجوانب الإيجابية لتدني أسعار النفط إلى جانب الآثار السلبية.
وكتب الدكتور علي بن مبارك عن "مجتمع المعرفة والصدمة النفطية" وجاء مقال إميل أمين بعنوان "الفرص الضائعة والممكنة" وفيه يحاول الإجابة على السؤال، هل كان اكتشاف النفط نقمة أم نعمة على الإنسانية بشكل عام؟ ، وكتب الدكتور محمود حسين نظرة على العالم عام 2040، بعد نهاية عصر البترول، فيما كتب عبدالوهاب الأنصاري بعنوان "أن تُصاب بتخمة أو تتضوّر جوعاً" لافتا فيه إلى أن الثروة تغير نمط الحياة. وأما أن يختار المجتمع جعل هذا النمط الجديد مفيداً مثمراً يعود بالخير، وإما أن يهدر الثروة بالبذخ الاستهلاكي.
كما اهتمت مجلة الدوحة في قسمها الأدبي بمجموعة من القضايا منها السرقات الأدبية كما حاورت الأديب والكاتب والقطري عبدالعزيز آل محمود ومشروعه الروائي وسبب توجهه للرواية التاريخية كما حاورت أيضا الكاتب المغربي محمد الأشعري بمناسبة صدور روايته الجديدة علبة الأسماء.
وتضمن العدد باقة متنوعة من المقالات لكتاب المجلة في قضايا ثقافية مختلفة ومنهم الدكتور مرزوق بشير ، أمجد ناصر، أمير تاج السر، الدكتور ابراهيم اسماعيل، ايزابيلا كاميرا، عبدالسلام بن عبدالعالي، مها حسن.
وفي باب السينما اهتمت "الدوحة" بعدد من القضايا وحاورت المخرج المصري مروان حامد، وكتبت ناهد صلاح عن الفنانة الراحلة فاتن حمامة.
ولعل أهم ما جاء في باب التشكيل والفنون البصرية تخصيص موضوع افتتاح متحف آغا خان في مدينة تورونتو.. ولماذا الرّهان على الفنّ الإسلامي؟ .
كما تضمن العدد إلى جانب أبوابه الثابتة ملحق المجلة الذي يتم تخصيصه لأهم أحداث الدوحة على مدار شهر كامل واحتفى باليوبيل الفضي لمعرض الكتاب وغيره من القضايا والأحداث الثقافية.
وقد أهدت المجلة لقرائها كتاب مختارات من الأدب السوداني للكاتب علي المك.
أرسل تعليقك