دبي ـ وام
نظمت جمعية الصحفيين ومركز البيئة للمدن العربية برعاية مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" ورشة عمل حول "الصحافة البيئية" يومي 14 و16 يونيو الجاري بدبي وأبوظبي شارك فيها 70 من الصحفيين أعضاء الجمعية ومن المؤسسات الصحفية والإعلامية بالدولة.
وقدم البرنامج التدريبي البروفسور عودة الجيوسي المستشار الدولي والمدرب والباحث في مجال الاستشارات الهندسية والبيئة والمياه وبناء القدرات والاستدامة الذي قال إن البرنامج ركز على فكرة المدن الخضراء والمستدامة من أجل التحول نحو اقتصاد المعرفة والاقتصاد الأخضر حيث تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة أنموذجا متميزا للمدن المستدامة والأبنية الخضراء والذكية والتي تركز على ثقافة الابتكار والريادة والإبداع والتقنية الخضراء وتعتبر مدينة مصدر للطاقة مثالا دوليا يحتذى به على صعيد توطين العلوم والتقنية والإبداع للتحول نحو اقتصاد رفيق بالبيئة وهناك حضور للمجتمع المدني البيئي الذي يقدر قيمة العمل التطوعي والمبادرات المجتمعية بالتعاون مع القطاع الخاص من خلال المسؤولية المجتمعية للشركات.
وأضاف أن أهمية هذا البرنامج تكمن فى ضرورة تطوير الخطاب الإعلامي العربي للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري والفقر والبطالة والتزايد المطرد للسكان وتلوث البيئة البحرية وزيادة المخلفات والنمط الاستهلاكي في الحياة وذلك لمساعدة صانع القرار في صياغة سياسات عامة ترفد الأجندة الدولية للأمم المتحدة فيما بعد عام 2015.
وتضمنت المحاضرات في ورشتي العمل بدبي وأبوظبي على تأكيد وتضمين فكر الاستدامة البيئية والتنمية المستدامة في القطاعات التنموية المختلفة من نقل وإسكان وسياحة وتعليم وطاقة ومياه وزراعة.
كما ركز البرنامج على دراسات لحالات عملية من الواقع باعتماد أسلوب التفكير الناقد والإبداعي والتحليل الإحصائي من أجل تطوير خطاب إعلامي مستنير وقادر على ربط وتوصيل الخطاب العلمي إلى صانع القرار.
كما تضمن البرنامج المبادئ الأساسية لصياغة الخبر الصحفي وعناصر البحث الاستقصائي من خلال اعتماد دراسات لحالات مختلفة وعصف ذهني ومجموعات عمل.
وشمل البرنامج فكرة التعلم ومحاكاة الطبيعة من أجل التحول نحو اقتصاد أخضر رفيق بالبيئة وركز على ربط الإعلام البيئي بالثقافة المحلية لتأكيد الهوية وتأصيل فكر الاستدامة من أجل تحقيق الحياة الطيبة وحتى "لا يهلك الحرث والنسل" ولا نصل إلى حالة "بئر معطلة وقصر مشيد".
كما تضمن البرنامج على تحليل حالة البيئة في المنطقة العربية باستخدام منهجية "المحرك الضغوط الحالة التأثير الاستجابة" وذلك لدراسة العلاقات السببية من النشاط البشري على الأنظمة البيئية وركزت الورشة على أهمية التعليم البيئي من اجل الاستدامة والمواطنة لضمان مستقبل أمن للأجيال القادمة .
وقال فارس حمد فارس نائب رئيس الاتصال المؤسسي في "اتصالات" اننا يجمعنا مع جمعية الصحفيين تاريخ طويل من المبادرات الخلاقة والشراكة الوثيقة ويسعدنا مواصلة سلسلة دوراتنا الإعلامية التدريبية التي أصبحت فعالية مألوفة تهدف إلى دعم وصقل مهارات الصحفيين لتمكينهم من مواكبة مشهد الإعلام المتطور في مختلف المجالات في دولة الإمارات ..مشيرا إلى أن تنظيم دورة خاصة بالإعلام البيئي بالتعاون مع مركز البيئة للمدن العربية يعكس حرص اتصالات على المساهمة في خدمة القضايا البيئية وتعزيز دور الإعلام البيئي حتى يكون في مستوى المسؤولية المنوطة به من أجل الوصول إلى التوعية البيئية المنشودة.
وقال عبدالرحمن نقي عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين إن هذه الدورات تمثل واحدة من المبادرات التي تنظمها الجمعية التي تهتم فيها بتنمية الموارد البشرية الإعلامية من خلال رفدها بالحديث من الدورات المهنية المتخصصة في علوم الاتصال الجماهيري والصحافة الالكترونية والتغطيات الإخبارية المتخصصة ومنها هذه الورشة التي عقدت بالشراكة الاستراتيجية وبرعاية اتصالات التي تحرص كل الحرص على دعم الوسط الصحفي بالدولة وتمكينهم من خلال خدماتها المتخصصة في تسهيل أداء مهامهم الإعلامية.
وأشرف على تنظيم الورشة إبراهيم الحساوي رئيس لجنة التدريب والتطوير بجمعية الصحفيين الذي سلم الشهادات للمشاركين مع عبدالرحمن نقي عضو مجلس إدارة الجمعية وحسين الفردان مدير مركز البيئة للمدن العربية.
أرسل تعليقك