اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بقرار اعتبار ميليشيات " حزب الله" منظمة إرهابية لما جلبه من خراب ودمار ليس على لبنان فقط وإنما على العالم العربي بأكمله ..إلى جانب تسليط الضوء على موضوع نزع الأسلحة النووية من العالم ..إضافة إلى ما يرتكبه الحوثيون وصالح وأعوانه من إرهاب غير مسبوق في اليمن.
فتحت عنوان "حزب الإرهاب" قالت صحيفة البيان إنه منذ أن ظهر "حزب الله" في
لبنان في مطلع الثمانينيات وحتى الآن لم ير
لبنان ولا العرب من ورائه خيرا وقد حمل لواء المقاومة اللبنانية بهتانا وزورا ولم تجلب مقاومته المزعومة سوى الدمار والقتل والخراب سواء من إسرائيل أو من الفتن التي أثارها داخل
لبنان والدول العربية الأخرى.
وأضافات أن هذا أمر ليس بغريب ولا ببعيد عن حزب ولد مشبوها ومشكوكا في انتمائه ..كيف لا وقد جاء في بيان صادر عن هذا الحزب في 16 فبراير عام 1985 أي بعد تأسيسه بعامين فقط أن الحزب "ملتزم بأوامر قيادة تتجسد في ولاية الفقيه وتتجسد في روح الله آية الله الموسوي الخميني مفجر ثورة المسلمين" هل بعد هذا عمالة؟ وأشارت الصحيفة إلى أن
لبنان والعرب تحملوا من وراء هذا الحزب الإرهابي الكثير والكثير ويكفيه في
لبنان إلى جانب الحروب والدمار والقتل والخراب والتخلف الاقتصادي كذلك تعطيل الحياة السياسية ليظل
لبنان من دون رئيس قرابة عامين ولا يكفيه ما يفعل هناك بل يسعى خرابا في الدول العربية بتوجيه مباشر من إيران ويذهب لتجنيد شباب من أبناء الدول العربية ويقوم بإمدادهم بالسلاح والمتفجرات للقيام بأعمال الفوضى والإرهاب داخل أوطانهم وضد شعوبهم.
واختتمنت الصحيفة بالقول إن قرار اعتبار ميليشيات حزب الله منظمة إرهابية جاء في موعده قبل أن يستفحل خطر هذا التنظيم في بلداننا العربية.
من جانبها وتحت عنوان "حافة الهاوية" قالت صحيفة الخليج إن مجموعة عمل دولية عقدت قبل أيام اجتماعا للنظر في الجهود المؤدية إلى نزع السلاح النووي وقد انبثقت هذه المجموعة من قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة لم تؤيده البلدان النووية. وأضافت أنه يمكن تلخيص دوافع قيام هذه المجموعة في أمرين ..الأول أن بلدان العالم عموما بدأت تشعر بالقلق من تزايد مخاطر نشوب حرب نووية تطيح الحضارة كما نعرفها أو تهدد الوجود البشري على الكرة الأرضية ..أما الأمر الثاني فهو ازدياد القناعة لدى هذه البلدان بأن القوى النووية ليست في وارد تنفيذ التزاماتها بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي.
وقالت الصحيفة ان العالم يشهد في السنوات الأخيرة كثيرا من التوترات والنزاعات الإقليمية والدولية التي قد تؤدي إلى اشتباكات نووية يفرضها سوء التقدير لدى البلدان وهي اشتباكات في حدها الأدنى ستكون كارثية من حيث إنها ستخل بالإنتاج الغذائي الذي يفاقم المجاعة في أنحاء كثيرة من العالم إضافة إلى الكوارث الصحية المباشرة وغير المباشرة على مختلف البلدان وهي في حدها الأعلى خصوصا إن حصلت بين البلدان الأعظم من حيث الترسانة النووية فقد تؤدي إلى نهاية الحياة البشرية على الكرة الأرضية من جراء "الشتاء البارد" الذي سيتمخض عنها وهذه اعتبارات ينبغي أن تكون في أولوية كل من له عقل وكل من يكترث بمصير البشرية ..ومن جهة أخرى فإن الشعور لدى البلدان غير النووية يتزايد بأن القوى النووية تتهرب من مسؤولياتها المتطلبة تخلصها من ترسانتها النووية لأنها تستفيد من ذلك بفرض هيمنتها على الآخرين وبالتالي تجعل العلاقات والاتفاقات الدولية تصاغ على النحو الذي يراعي مصالح هذه البلدان على حساب البشرية كافة.
وأشارت الصحيفة إلى أن اتفاقية منع الانتشار النووي صفقة دخلتها البلدان من أجل الوصول إلى نهاية للوجود النووي في العالم ..فبموجب هذه الصفقة تعهدت البلدان غير النووية بعدم السعي للحصول على الأسلحة النووية والتزمت البلدان النووية بالسعي جديا للتخلص من ترسانتها النووية ..الذي حصل أن معظم البلدان غير النووية التزمت بما تعهدت به ولكن البلدان النووية تتهرب من التزاماتها تحت ذرائع مختلفة إلا أن حقيقة الأمر تؤكد أن القوة التي تحظى بها تمكنها من فرض إرادتها على الآخرين ..وقد أحسنت البلدان غير النووية حين أوجدت هذه المجموعة لأنها بهذه الطريقة تمارس الضغط على البلدان النووية كي تفي بما وعدت به أو أن تفرض معاهدة جديدة تمكن العالم حقا من التخلص من الترسانة النووية.
واختتمت الصحيفة بالقول إن المشاكل والاضطرابات والخلافات التي تنخر في الجسد العالمي قد تنفلت من عقالها وتؤدي إلى سوء التقدير الذي يهدد الإنسانية.
من ناحيتها قالت صحيفة " الوطن " تحت عنوان " قتل غير مسبوق في التاريخ " إن الحوثيين لم يتركوا إرهابا إلا ارتكبوه بحق الشعب اليمني المسالم الآمن لرفضه الخضوع لمخطط الانقلاب الظلامي ومقاومة محاولات سلخ
اليمن من محيطه العربي واتباعه الأجندة الشر الإيرانية.
وأشارت إلى تأكيد الدكتور علي محمد مجور مندوب
اليمن الدائم لدى المقر الأوربي للأمم المتحدة في جنيف استمرار مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في عمليات القتل الممنهج للمسؤولين والمواطنين اليمنيين والاستيلاء على كل المؤسسات بطريقة لم يعرفها التاريخ المعاصر من الهمجية والعنصرية ضاربة عرض الحائط كل القوانين والأعراف والحقوق.
وأضوحت الصحيفة أن تاريخ
اليمن لم يعرف مثيلا في حجم الهجمة العدائية التي يتعرض لها شعبه أو مخططا أخطر وأكبر مما يتعرض له جراء ارتهان مليشيات الحوثي وعصابات صالح للخارج ومحاولتها تطويع
اليمن وفق أهواء الذين ينفثون سمومهم من خارج الحدود ولم تبق جريمة إبادة أو جريمة ضد الإنسانية إلا قام بها جلاوزة الحوثي والمخلوع من "قتل وخطف وسلب وحصار وقصف تجمعات سكنية ومدنية والاستيلاء على المؤسسات العامة ونهب المال العام والاستيلاء على أسلحة الدولة ومعاداة الشرعية والانقلاب عليها وعلى ما توافق عليه الشعب اليمني وغير ذلك من الجرائم ..وخلال كل ذلك كان حقد الانقلابيين والمليشيات المتمردة شديدا لدرجة لم يعرف لها مثيل سابقا ومع تبدد أوهام الضالعين في المخطط الانقلابي وانهزامهم أمام صمود الشعب اليمني والموقف التاريخي لدول مجلس التعاون والتحالف العربي كانت وحشية تلك الثلة تزداد ويقدمون على المزيد لتنفيس حقدهم ووحشيتهم.
وذكرت أن واحدة من أكثر الجرائم التي أقدم عليها الحوثي والمخلوع هي سلب الطفولة كل صفاتها ومزاياها فاستهدفوا مئات المدارس وعمدوا إلى تجنيد الأطفال في صفوفهم وهو ما ستكون له آثار سلبية على جيل كامل فضلا عن اتخاذ المدنيين دروعا بشرية وملاحقة الناشطين الذين خاطروا بحياتهم لتوثيق جرائم الانقلابيين والعمل على إعداد ملفات سوف تكون أدلة ووثائق حية في المحاكمات التي سيجريها الشعب اليمني للقتلة والمجرمين الذين يتسارع تصدعهم وخلافهم وترنحهم تحت ضربات القوات الشرعية من المقاومة الشعبية والجيش الوطني ودعم التحالف الأخوي.
وأشرت إلى أن فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أكد أن أكثر من 85 في المائة من أراضي
اليمن تحت سلطة الشرعية وها هي جحافل التحرير على ابواب صنعاء تعد للمعركة الحاسمة وتستعد للإجهاز على ما تبقى من المخطط الانقلابي وتطهير
اليمن من المليشيات وقوات الانقلاب والجماعات الإرهابية والتي تحالفت معها قوات الانقلاب وعمدت إلى زرع الخلايا الإرهابية في المدن المحررة لتعكير الأمن وصفو الاستقرار الذي عادت تنعم به رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والقيام بسلسلة جرائم بات معروفا الهدف منها والمرامي النكراء لارتكابها.
واختتمت الصحيفة بالقول ان
اليمن ينتصر بإرادته وشعبه الأصيل وصموده وتضحياته التي تكتب تاريخا مجيدا لتعلق هذا البلد الأصيل بمحيطه وتوجهه العربي والإسلامي لتبقى لأهله وشرعيته التي أرادوا سلبها وبعيدا عن مخططات الذين يعادون الشعوب ويستهدفونها بكل الطرق.
أرسل تعليقك