ابوظبي -وام
تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها خطوة دول مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله إرهابيا الى جانب تفكيك السلطات الاردنية المختصة خلية إرهابية كانت تعتزم القيام بعمليات تخريبية والقمة الاسلامية التي تنعقد في جاكرتا حول فلسطين وما يجري فيها وما تتعرض له من تهويد.
فتحت عنوان "بعد الخطوة الخليجية ما هو الموقف العربي" قالت صحيفة الاتحاد في كلمة لرئيس تحريرها محمد الحمادي "لم يعد هناك مجال للشك في أن حزب الله إرهابي .. فبعد أن خلع عمامة المقاومة ضد المحتل ووجه سلاحه تجاه الشعب اللبناني قبل عشر سنوات تقريبا ..وبعد أن تلطخت يداه وأصبح مشتبها به في جرائم قتل واغتيالات ..وبعد أن أصبح شريكا أساسيا في قتل وتهجير الشعب السوري ..لم يعد هناك تصنيف آخر لهذا الحزب ..ولم يعد هناك مجال للدفاع عنه واعتباره مقاومة شريفة".
واضاف الحمادي ان حزب الله الذي سلمه زعيمه حسن نصرالله لإيران ..فتحول الحزب وكل من ينضم إليه إلى أداة سهلة التحريك بيد النظام الإيراني ..كان يفترض أن لا يذهب بعيدا في ولائه وتبعيته لنظام دولة أخرى ..وفي لحظة ما كان يجب أن يتوقف عن الاستمرار في لعب دور الجندي المطيع لإيران والانتحاري الجاهز لتفجير نفسه في أي مكان وضد أي أحد.
واكد ان خطوة دول مجلس التعاون الخليجي أمس اعتبار حزب الله إرهابيا كانت خطوة طبيعية وإن تأخرت قليلا إلا أن هذا التأخير من صفات المجلس الذي أصبح منهجه إعطاء الفرص والوقت الكافي للطرف المعني كي يراجع نفسه ويعمل على تصحيح وضعه لكن لا حياة لمن تنادي .. فهذا الحزب بدلا من أن يصحح أخطاءه ويستمع للعقلاء من أتباعه وبدلا من أن يلقي بالا لنصائح أصدقائه من الأحزاب الأخرى أو لأهل الرأي في لبنان فإنه استخف بالجميع وتجاهل الكل .. بل ووصل به التمادي إلى أن اختطف الدولة وأصبح يهدد كل من يعارضه بالسلاح.
واوضح ان الوضع الذي وصل إليه لبنان اليوم - لأسباب كثيرة وأحدها هذا الحزب - يجب أن يتم تصحيحه والموقف الخليجي الواضح بحاجة إلى أن يتبعه موقف عربي واضح وقوي أيضا ..فلبنان اليوم بحاجة إلى من يقف بجانبه ويخرجه من الحالة التي وصل إليها وأصبح واضحا أن لبنان لن يستطيع بمفرده أن يفعل شيئا فكل المحاولات السابقة من رجال لبنان الشرفاء باءت بالفشل ..لذا أصبح مهما أن يقف العرب بجانب لبنان وأن يخلصوه من مشاكله الكثيرة وأول وأكبر تلك المشاكل هو الحزب الإرهابي الذي أصبح مسيطرا على لبنان ويشل مفاصل الدولة.
وأكد رئيس تحرير صحيفة الاتحاد في ختام كلمته ان العرب بحاجة إلى أن يروا بوضوح الوضع في لبنان وأن يتخلوا عن المثاليات وعن النظريات ..
فالوضع العربي في كل دولة بحاجة إلى وقفة عربية صادقة.. فدول العالم تعيش في أمان واستقرار وتعمل ضمن مخططات مستقبلية واضحة لأجيالها لأنها تعيش وفق نظام وضمن قانون يحترمه الجميع .. ومن يرفض النظام ولا يطبق القانون فعليه أن يحاسب من الجميع لأن خروجه عن النظام يعني تعريض البلد والبشر للخطر وهذا ما يحدث في لبنان وهذا ما يجب أن يوضع حد له وهذا لن يكون إلا بمساعدة جميع العرب للبنان.
من جانبها قالت صحيفة "الوطن" تحت عنوان / "حزب الله " ..الإرهابي / ..لم يكونوا يوما إلا تجار شعارات ومتلطين بعناوين زائفة في محاولة فاشلة للتغطية على حقيقتهم المشوهة وارتهانهم الكامل لأجندات الشر في إيران حيث أوكار الإرهاب والقتلة ومخططات استهداف الشعوب ..هذه هي حقيقة ما يسمى "حزب الله" الإرهابي في لبنان ومليشيات الموت التي يسوقها والذي ارتضى أن يكون ربيبا لصالح أسياده خارج العروبة ويعبر عن ولائه المطلق بمعاداة الدول العربية والدين الحنيف عبر مواصلة سفكه لدماء آلاف الأبرياء في لبنان سوريا والعراق واليمن وغيرها.. لهذا وغيره كثير أعلنت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعتبار "الحزب" منظمة إرهابية ..والقرار يشمل الفصائل والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه.
واشارت الصحيفة الى تصريح الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بأن دول المجلس اتخذت هذا القرار جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها عناصر تلك الميلشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة الفتن والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها ..مؤكدة ان القرار يأتي في الوقت المناسب والدقيق من عمر المنطقة والأمة العربية وبمواكبة الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب والتي تقوم فيها دول التعاون بدور قيادي ورئيسي.
واضافت ان تاريخ الحزب إرهاب ..وحاضره إرهاب ..ونواياه المعلنة إرهاب ..وهو منذ تأسيسه كذراع إيرانية دفع بلبنان ذلك البلد التعددي الجميل إلى الهاوية فاستقوى بالسلاح على الشعب اللبناني وبات دويلة داخل الدولة واستهدف المؤسسات واحتكر قرارات الحرب وعطل الحياة الدستورية عبر عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية والتأثير على عمل الحكومة وشل مجلس النواب وأطلق مرتزقته أكثر من مرة لاحتلال بيروت والضرب في مناطق مختلفة عبر سلاحه غير الشرعي ثم على غرار أسياده في طهران تدخل في دول المنطقة بنفس الأسلوب الإرهابي القذر فباتت مليشياته تعيد دورها المأفون في استباحة دماء الشعب السوري والعراقي واليمني وبوقاحة شديدة ومجاهرة مقززة للأفعال الإجرامية التي تقوم بها "حزب الله" الذي يثقل كاهل لبنان وغيره ويقطع طريق نهوض شعوب الدول التي يتدخل فيها بالقوة ويعطل استعادة الدولة لدورها وسلطاتها يواصل مخططه وجرائمه وتهديداته في خط مواز لما تقوم به جميع التنظيمات الإرهابية التي لا يختلف عنها إلا بالاسم كـ"داعش والنصرة والحشد الشعبي وكتائب أبو الفضل وجيش المهدي والحوثيين" وبالتالي فإن الرد الطبيعي أن يوضع معها بنفس الخانة كمنظمة إرهابية مارقة يجب استئصالها من الوجود لتستعيد دول عدة حياة طبيعتها بعيدا عن العقول المجرمة والقلوب الحاقدة المعطلة.
أرسل تعليقك