ركزت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحيتها على .. الاهتمام الذي تحظى به المرأة في دولة الإمارات و الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدينة بن قردان التونسية .
وتحت عنوان " للمرأة قرار " قالت صحيفة " الرؤية " إن أيام الإمارات جميعها للمرأة وما يوم المرأة إلا للتمكين والتأمل فيما قدمته لمجتمعها يدا بيد مع الرجل.
وأضافت أن " اليوم العالمي للمرأة " على خريطة الإمارات هو احتفالية صاخبة بالأمل والعطاء والإنجاز الجديد وعلى مدى /44 /عاما على النطاقات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية.
وأشارت إلى أن شأن المرأة في الإمارات يتصدر عادة اهتمامات صناع القرار الذين يدفعونها إلى مواقع الإنتاج والقرار وصولا إلى مواطن صناعة القرار نفسه.
واكدت " الرؤية " أن عام 2016 يظل متميزا بالنظر إلى اعتلاء المرأة صعدا مهمة في التفكير والتخطيط والإنتاج.
من جهة أخرى وتحت عنوان " اقتدار سياسي " وصفت صحيفة " البيان " تصريحات بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري التي اعتبرت قرار الدول العربية والخليجية بشأن اعتبار حزب الله إرهابيا.. تعبير عن العجز والفشل.. بالبائسة والتي تعبر عن إفلاس سياسي وعمى بصيرة لا يريد أن يعترف بالمنظومة الإرهابية التي تتورط فيها دمشق الرسمية ويشاركها بها حزب الله.
وأوضحت أن دول الخليج لم تصنف حزب الله إرهابيا لولا تورطه أولا في دماء الشعب السوري ومشاركته في عمليات القتل اليومية على الهوية ..
مشيرة إلى أن هذا الحزب يتدخل في شؤون شعب عربي ويقتل الأبرياء تحت عناوين مذهبية وهو تورط لا يجوز وصفه وحسب بالمذموم بل إنه تورط خطير لأنه تعبير عن تدخل إقليمي في المنطقة وتلقي الأوامر من دول معروفة تريد تلوين المنطقة بلونها المذهبي وتصفية وجود شعوبها.
وأضافت أن حزب الله فوق ذلك لم يتوقف عند حدود الساحة السورية بل ارتهن ذات لبنان لمصالحه ومصالح دول إقليمية مختطفا الدولة معبرا عن مشروع توسعي وهو ذات المشروع الذي يتم رسم تفاصيله في طهران .
وأشارت إلى أنه إضافة إلى السببين السابقين فإن حزب الله يتورط في إنشاء أحزاب وحركات عسكرية على شاكلته في دول عربية كثيرة خدمة لذات المشروع الإقليمي وهكذا تتواصل عمليات تصنيع الإرهاب وتصديره إلى كل المنطقة.
وأكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها أنه لكل هذه الأسباب يستحق حزب الله تصنيفه حزبا إرهابيا والقرار العربي والخليجي يعبر عن اقتدار سياسي.
وحول موضوع آخر وتحت عنوان " إغلاق باب الشر " قالت صحيفة " الخليج " إن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة بن قردان التونسية هو فصل من فصول الإرهاب الذي تشهده تونس منذ ثورتها العام 2011 واستفحل بعد انهيار النظام الليبي والفوضى التي ضربت هذا البلد العربي وحولته إلى معقل للإرهاب يهدد كل دول الجوار بل وكل الدول الأوروبية المشاطئة للبحر المتوسط.
وأضافت أنه في متابعة مواجهة تونس للإرهاب نلحظ أن هناك تركيزا من المنظمات الإرهابية على تونس بحكم حدودها الطويلة مع ليبيا والتي تزيد على / 500/ كيلومتر وهي بمعظمها مناطق صحراوية حيث يسهل عبورها واستخدامها كجسر لتمدد الإرهاب خصوصا مع وجود أعداد لا يستهان بها من التونسيين المنضوين في منظمات إرهابية منتشرة في ليبيا بعدما اكتسبوا خبرة قتالية في سوريا والعراق ولديهم خطوط تواصل مع خلايا إرهابية نائمة داخل تونس يمكن إيقاظها في أي وقت واستخدامها عند الحاجة.
وأشارت إلى أنه ربما ترى هذه المنظمات الإرهابية أن تونس هي الحلقة الأضعف بين الدول العربية في شمال القارة الإفريقية لذلك يتم التركيز عليها في محاولة لاختطافها بحيث تشكل مع ليبيا " إمارة داعشية" في شمال القارة تكون امتدادا لها في سوريا والعراق بعد استيلائها على مدينة الموصل العراقية ومحافظتي الأنبار وصلاح الدين إضافة إلى محافظة الرقة السورية.
ونبهت إلى أن عملية بن قردان في تونس ومن قبل عمليات متحف باردو وسوسة واستهداف موكب للحرس الرئاسي في العاصمة العام الماضي والمواجهات المتواصلة في جبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية وفي القصرين وسيدي بوزيد وتفكيك عشرات الخلايا الإرهابية في مناطق مختلفة .. يؤشر إلى أن تونس مستهدفة بشكل مباشر من دون أن نغفل أن دول شمال إفريقيا الأخرى مستهدفة أيضا حيث تعلن الجزائر والمغرب أسبوعيا عن تفكيك شبكات إرهابية واعتقال عناصرها مع أسلحة ومتفجرات وخطط لعمليات تستهدف أماكن عامة ومؤسسات رسمية.
وقالت إنه بما أن مصدر الخطر والشر بات معروفا وهو ليبيا التي تغرق بالفوضى وتحولت إلى مرتع للإرهاب تصدره في كل الاتجاهات فالواقع يفرض أن تكون مواجهته جماعية من جانب كل الدول العربية المعنية ونقصد بها مصر وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا لأن أمن كل دولة من هذه الدول مرتبط بأمن الدولة الأخرى والمواجهة الفردية سوف تكون قاصرة وغير فاعلة في اجتثاث آفة الإرهاب المتمدد والقادر على عبور الحدود.
وأضافت أنه لعل هذه الدول تدرك الخطر لكنها حتى الآن لم تتخذ الخطوات الجماعية التي تدلل على أنها جدية في مواجهة الإرهاب.
وذكرت أن الأسئلة التي تفرضها المواجهة الأخيرة في بن قردان أو تلك التي يمكن أن تقع في أي بلد مغاربي تدل على أن هناك زخما إرهابيا وإصرارا على التصعيد لذلك لماذا لا يصار إلى عقد اجتماعات سياسية وأمنية على مستوى عال بين هذه الدول للتنسيق فيما بينها استشعارا بالخطر المحدق بالجميع كما تفعل الدول الأوروبية مثلا لمواجهة الأزمات التي تتعرض لها بشكل جماعي.
وحذرت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها من أن باب الشرور والأخطار في ليبيا مشرع على مصراعيه ومنه تهب رياح التخريب والتدمير والجريمة ..
متسائلة لماذا لا تبادر الدول المعنية إلى اتخاذ ما يلزم من خطوات لاجتثاث هذا الخطر قبل أن يستفحل أكثر وتصبح مواجهته أكثر كلفة.. ولماذا تتخلى هذه الدول عن دورها وتترك للدول الغربية مجالا للتدخل بحجة حماية أمنها كما فعلت عندما دمرت ليبيا ومؤسساتها ثم أدارت ظهرها وتركتها تلعق جراحها وتغرق في دوامة الفوضى والإرهاب.
وحول نفس الموضوع وتحت عنوان " تونس في مرمى الإرهاب " أكدت صحيفة " الوطن " أن ليبيا لاتزال تشكل خطرا متصاعدا يهدد الجوار الإقليمي برمته سواء أكان تجاه الدول الحدودية كتونس والجزائر ومصر أو دول القارة الأوروبية وخاصة إيطاليا التي تعي أكثر من غيرها مخاطر انفلات الأوضاع في ليبيا وتحولها إلى قاعدة لموجات المهاجرين الأفارقة بحكم القرب وهي أكثر الدول الداعية للتدخل والقيام بعملية تستهدف ضرب الشبكات والتنظيمات الإرهابية فيها ولا سيما تنظيم " داعش" الذي يحاول إقامة قاعدة فيها على غرار ما حدث في سوريا والعراق.
وأشارت إلى أن آخر الهجمات الإرهابية كانت باتجاه تونس وبالتحديد مدينة "بن قردان" التونسية الجنوبية المحاذية للحدود الليبية والتي شهدت حتى ساعات أمس هجوما إرهابيا عنيفا من ليبيا وأدت إلى وقوع عشرات القتلى بينهم / 10 / عناصر أمن وجندي وسبعة مدنيين وقد تبين من التحقيقات أن الهدف كان كالعادة الاستيلاء على مدينة حدودية وتحويلها إلى ولاية إرهابية للتنظيم تكون قاعدة لـ " التنظيم " وهو ذات السيناريو في سوريا عندما استولى " داعش " الإرهابي على مدينة الرقة الحدودية وكذلك العراق بالسيطرة على المول شمالا.
وأضافت أن تونس سارعت لاتخاذ إجراءات احترازية بالتزامن مع الاشتباكات التي كانت مستمرة حتي الأمس حيث أعلنت فرض حظر تجول ليلي وأغلقت الحدود مع ليبيا واستنفرت قواتها لإحباط المخطط أو أي عمليات ثانية يمكن أن يقوم بها التنظيم الإرهابي على غرار ما حصل في عدة هجمات واعتداءات سابقة.
وذكرت أن ما حصل لم يكن مستبعدا فحيث يوجد تنظيم إرهابي فإن العمليات الوحشية أمر محتمل في كل منطقة مجاورة أو بعيدة طالما كانت التنظيمات الإرهابية قادرة على الوصول وفي بلد مثل تونس وموقعه في شمال إفريقيا والأحداث التي مرت به فهو يجعله في مرمى التنظيمات الباحثة عن أي موضع قدم ومحاولة الوصول إليه واستغلال التوترات التي وقعت.
وأكدت أن الهجوم الإرهابي الأخير يستدعي المواجهة الشاملة والتي تعتبر شأنا عالميا ودوليا يستدعي مضاعفة الجهود وزيادة التكاتف وعدم تفويت الزمن لضرب الإرهاب بيد من حديد واجتثاثه والعمل على عدم السماح باستهداف بلد جديد مع ما يترتب عليه.
وقالت إن الشعب التونسي المنفتح بين أنه عصي على الاختراق من قبل التنظيمات الإرهابية والتشدد وقد بينت الانتخابات الرئاسية والنيابية رفض الغالبية العظمى من التونسيين لـ " النهضة " واختيار التعددية والشراكة.
وأشارت إلى أنه من هنا كانت المسارعة للتعاطف مع تونس وإعلان التأييد والدعم في مواجهة الإرهاب ويؤكد مجددا الحاجة الماسة للتعاون الدولي وإعلاء مصلحة الأمن والاستقرار الدولي فوق أي اعتبار آخر والذي يستوجب التعاون والتعاضد في مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية في أي مكان وجدت فيه حول العالم خاصة أن شمال القارة السمراء شهد في عدة أماكن وعلى مراحل زمنية مختلفة نشوء تنظيمات استغلت ضعف أجهزة الدولة وغياب القوة الرادعة فحاولت استغلال الأوضاع وإيجاد أماكن لسيطرتها بقوة الأمر الواقع.
واختتمت " الوطن " إفتتاحيتها بقولها إن التجارب بينت أن البطء في التعامل مع هذه التنظيمات يعتبر أمرا تجيد استغلاله لتقوية نفوذها وتوغلها وهذا ما يستدعي مجددا التحرك السريع لضرب رأس الأفعى حيث هو ومع إجماع العالم وحتى الأمم المتحدة أن ليبيا بوضعها الراهن تعتبر تهديدا للعالم برمته .. مشددة على أن التحرك اليوم بات لازما أكثر من أي وقت مضى.
أرسل تعليقك